صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

تساؤلات اعلامي.. أساليب التخاطب
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لماذا يكون الرد في الكثير من الخطابات التدوينية جافاً متشنجاً؟ أو نجدها تخاتل في الطعن، البعض يرى المخاتلة فناً يؤدي الى الرقي التحاوري، أليس للرد اساليب متنوعة قادرة على إيصال الرأي بهدوء؟ وتقدر أيضاً على تصحيح ما تراه خطأ دون تجريح.. أم يا ترى أن الاحراج هو جزء من الغاية المقصودة في التنكيل، وإبراز قيمة الذات الواهمة؟ الهجوم والمؤاخذة قصور فكري عاجز عن استخدام أساليب التخاطب الذكية. زواج الأقارب: لماذا يحاذر الناس من زواج الأقارب؟ وما العيب الذي فيه سوى ما ترسخ من سلبيات الماضي البعيد؟ ومكروهاته تنحصر في الحكم المسبق على ناتج تدهور العلاقات العائلية..! الغريب أن ينتقصه بعض علماء الاجتماع، وبعض علماء التربية، والحاح بعض الأطباء على حصرها في خانة الممنوع صحياً على أساس أن زواج الأقارب عرضة للأمراض الوراثية..! البحوث الحديثة في الطب استبشرت خيرا بوجود إيجابيات كثيرة، ولنا في نبي الله (ص) اسوة حسنة، اذ تزوج ابنة عمته زينب بنت جحش، وزوج ابنته فاطمة الزهراء لابن عمها علي بن أبي طالب (عليهما سلام الله). العاطفة: ما معنى العاطفة؟ هل أضعناها في زحام الحياة؟ أخذنا اللهاث وراء الماديات، فما عاد المجتمع يعترف بها مثلاً؟ أم وجدوها فائضة عن الحاجة.. أنا أسأل عن العاطفة اتجاه الفقراء والجيران وعموم الناس، هل يمكن أن يعيش المجتمع البشري آدميته دون العاطفة؟ الصداقة: هل الصداقة تصنعها الظروف أم علينا البحث عن الصديق؟ أهلنا كانوا يركزون على سمات الصداقة: (الايمان، والخير، والصلاح، والثقافة..) وهل من الشروط ان يكون الصديق مثقفاً؟ أم نحتاج الانسجام وحسن الطباع وطيب المزاج؟ وهذا يعني اننا بحاجة الى البحث عن الصديق بتأنٍّ.. ولا نقسر الصحبة، فالصديق من صدقك لا من صدّقك. الفصول العشائرية: ألم يسمع أحد منهم قول رسول الله(ص)" "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس"؟ والمال المأخوذ قسراً في الفصول العشائرية المبالغ بها هو غصب، والغصب حرام، فكيف يُؤتمن الانسان أن يدخل بيته لقمة الحرام؟ والسؤال الأهم: كيف تحولت تلك الفصول الى مصدر من مصادر التسليب والابتزاز؟ أين تذهب انسايتهم ساعة افتراس المظلوم؟ كيف يرتضون الظلم بهذه البساطة؟ وهناك عشائر وشيوخ والحمد لله ما زالوا يتعففون عن هذه الأساليب العجيبة. الإدمان: ما هو الإدمان؟ اضطراب سلوكي يفرض على الفرد تكرار عمل معين باستمرار، ينهمك به بغض النظر عن العواقب، فهل يعد الأمان على الانترنت نوعاً من أنواع الإدمان؟ ألم يتعارض مع حياة المدمن اليومية؟ ألم تسيطر على حياته سيطرة كاملة؟ هل سأل المدمن نفسه: أين ذهب عنه اهتمامه عن العائلة والأصدقاء والعمل؟ هل يعرف المدمن أن سبب تعلقه الحقيقي بالإدمان، ناتج عن فشل حياتي يدفعه الى الهرب والغوص اكثر في ادمانه؟ الإصرار والثقة والنجاح هو العلاج الوحيد. التسول: أيمكن أن يكون الفقر عذراً مقبولاً للتسول؟ ولماذا ازدادت هذه الظاهرة في المدة الأخيرة؟ فملأ المتسولون الشوارع، بعدما أصبحت حرفة تؤدى بتمكن عجيب..! وظاهرة المتسولين الأجانب في كربلاء هي الأخرى شكلت الفعل الأغرب في عوالم التسول من حيث الأداء الالحاحي، واللغة التوسلية التي توصلها الايماءة وعلامات الوجه بصورة تكسر الخاطر..! نحن نرفض عمل فرق مكافحة المتسولين، نحتاج الى لجان اجتماعية تكافح التسول بحماية الفقراء من العوز وسد احتياجاتهم. التكافل الاجتماعي: هل يجوز استغلال كرم الجيران بإلحاح طلبي يصل حد الاستغلال؟ فلابد من ترشيد تلك الطلبات واختيار الأوقات المناسبة، وأن تكون تلك الطلبات لسد الاحتياجات الحقيقية، ورفع باب الاحراج.. وأما أن تكون من بطر تلك الطلبات.. فتلك محنة لابد ان تعيها البيوت؛ كي تصل لذة التكافل الاجتماعي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/15



كتابة تعليق لموضوع : تساؤلات اعلامي.. أساليب التخاطب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net