صفحة الكاتب : طعمة السعدي

شعوب وأديان وأوطان ، هل نحن أمة مثل بقية ألبشر 2 ؟
طعمة السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ألحلقة ألثانية
هنالك عدد كبير من ألشعوب ألتي تتكون عقائدها وعباداتها من أديان كثيرة ومتناقضة أحيانا ، لكنها تنعم بالسلم الأهلي وألوئام التام على قاعدة : كل راض بعقيدته ، ولا يهمه ، بل ليس من شأنه ما يعتقده الآخرون ، فلا يدس بعقائد غيره من المواطنين وألناس أجمعين يده أو أنفه أو لسانه أو فكره ألذي قد يكون مشبعا" بالحقد على غيره من خلق ألله ، ومتعطشا" للقتل وإزهاق الأرواح ألبريئة (كما هو حال متطرفي من يدعون أنهم من ألمسلمين في ألعراق من أتباع ألقاعدة وأذنابهم ألبعثيين  وغيرهم)   ، فيعم ألسلام ويعيش ألمواطنون متآخين متآزرين يجمعهم حب ألوطن ألمقدس وألمباديء الإنسانية ألنبيلة ألتي فرضها ألله عز وجل وكل الأديان . فلا دين يمكن أن يقوم على أساس قتل الآخرين أو إيذائهم بل تبنى الأديان على أسس حب ألخير وسمو الأخلاق وألفضائل ، وبعكسه فهي ليست أديانا"، بل عصابات شريرة سادية للقتل وألتدمير وألتنكيل .
وأكثر شعوب الآرض أديانا" وثانيها سكانا" هي ألهند . وبلغ عددهم هذا العام أكثر من مليار ومائتي وعشرة ملايين ( 422 193 210 1 ) نسمة مقسمة على 28 ولاية أو حكومة محلية تتكون ثلاثة منها من أكثر من مائة مليون مواطن وهي:  ( أتار برادش  Uttar Pradesh 200 مليون ، ماهاراشتا  Maharashtra 112 مليون،  و بيهار  Bihar 104 ملايين) ثم يتناقص عدد سكان ألولايات ألهندية تدريجيا". ونلاحظ هنا أن ولاية هندية واحدة هي أتار برادش يفوق سكانها سكان ألعراق بأجمعهم بسبعة مرات ، ولو سكنها عراقيون (لا سمح ألله) لجعلوا منها 200 ولاية أو إقليم كما يطالب ألبعض . وهذا نابع من تشرذمنا وجهلنا وعدم إيماننا ألعميق بالدين ألذي يدعونا إلى ألتوحد وشد أزر بعضنا بعضا" كالبنيان ألمرصوص ، وعدم حبنا لوطننا ألعراق ألذي نريد أن نجزٌأه بأيدينا ونقطعه  كما يقطٌع ألقصاب ألعجل أو ألخروف دون أي إكتراث أو مشاعر إتجاه ألذبيحة. ولا غرابة فقد سبقنا في ذلك تشرذم ألدولة ألعباسية ، وعرب أسبانيا ألذين تناحروا فيما بينهم وصاروا مجموعات وطوائف تقتتل فيما بينها ، فصاروا فريسة للأعداء ألمتربصين بهم كما يتربص بنا جيراننا الحاقدون من كل جانب ، وكل جار يريد أن ينهش ، أو نهش من أراضي بلادنا ومصادرنا ألطبيعية ما يشتهيه ، هذا إن لم يستطع إبتلاع ألعراق بكامله أو تدميره شعبا" ووطنا" .
 ألهنود قوم فيهم من هم أكثر منا تخلفا" وفقرا" وجهلا" وجوعا" ، حتى ترى عظامهم تحت جسدهم ألنحيل وكأنهم هيكل عظمي متحرك حتى يقول ألهندي لهندي آخر حين يقابله هل أكلت بدلا" من ألسلام عليكم أو صباح الخير؟ وفيهم أثرياء ثراء" فاحشا".  كما فيهم  عدد كبير جدا" من ألعباقرة في كل الإختصاصات ألعلمية باقون في بلادهم أو منتشرون في ألكرة الأرضية ، مثل الكثير من العراقيين ألذين فقدناهم ونفقدهم وإنتشروا في شتى أصقاع الأرض هربا" من ألظلم وعدم ألمساواة وغبن حقوقهم وترؤس أشباه الأميين والجهلة (والبلطجية) على مقدراتهم في دوائر ألدولة سابقا" ولاحقا" بإستثناء ألعهد ألملكي ألذهبي ، رغم بعض سلبياته وألكمال لله وحده ، و ألذي قضى عليه العسكر ألذين رباهم ذلك ألعهد وأعلى شأنهم.  ولدى الهند فلاسفة ومفكرون وحائزون على جائزة نوبل وعددهم 11 في مختلف الإختصاصات ، وهي دولة نووية منذ عام 1974 ، وأطلقت أول أقمارها الصناعية ألتجريبية إلى ألفضاء  في 19 نيسان عام 1975 على متن مركبة فضاء سوفيتية من نوع كوزموس  (Cosmos 3-M) . لكن أكبر نعمة يتمتعون بها هي أنهم  ليسوا  ، متعصبين،  فاسدين ، عطشى للدماء ،  وأنانيين تملأ قلوبهم الأحقاد على إخوانهم في ألولاية أو ألوطن . وهم يطبقون ألقاعدة الأخلاقية ألرائعة (حب لأخيك ما تحب لنفسك) ونحن نعرفها تماما" ، وهي من إصول ديننا ، لكننا نعمل على قاعدة إكره لأخيك ما تحب لنفسك وخذ  وإسرق كل شيء ولا تترك لأخيك وللوطن  شيئأ" . فكيف سنتقدم ونبني عراقا" شامخا" متطورا" ليكون شعلة حضارية تبث بنورها على ألمنطقة وألعالم ، ونتفاخر به بين الأمم بمثل هذه الأخلاق؟ نعود ونقول : لا يغير ألله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ولن يتغير ألعراقيون ما دام كثير من قياداتهم ألدينية لا تقدم ألنموذج الأمثل لهم، بل تشاركهم في فسادهم ، وكثير من قياداتهم ألسياسية جواسيس وعبيد وعملاء ومرتشين من الأجانب. وعلى كل عراقي شريف أن يكشف ويوقف هؤلاء عند حدهم بالوسائل الديمقراطية ، وأهمها وأولها الإعلام ألوطني ألشريف ألنظيف ألذي هو افضل منارة لتعليم وتثقيف ألشعوب بكافة وسائله ألمرئية وألسمعية وألمقروءة وألألكترونية ، وألذي من أولى واجباته ألوقوف بوجه ألإعلام ألمخدر ألذي يبث ألخرافات والأساطير والبدع وترك ألعمل ، وتقديس وعبادة ألبشر، وثانيها إجراء الإنتخابات الحرة ألنزيهة وفق قانون إنتخابات جديد بإشراف تام من الأمم ألمتحدة لتلافي ألتزوير ألذي يبدع فيه ألكثير من ألعراقيين كإبداعهم بالسرقات والإجرام. إن هذا ألأمر بأيدينا وعلينا أن نعمل به الآن ألآن وليس غدا" على قاعدة : من كل حسب قدرته وإختصاصه وإمكانياته.
أن يخطأ أو يغلط جاهل ، يعذره ويشفع له جهله . لكن أن يخطأ عالم في خطب ألجمعة أو إعلامي لديه قناة يشاهد برامجها ألسياسية كثير من العراقيين فيقرن ألعراق بالهند  أو أميركا ويقول نحن وألهند بلدان متشابهان فلنفعل ما فعله أولئك فتلك مصيبة كبرى.  فإذا قال ألمتعلمون ألمثقفون ألعلماء (ألدكاترة) ذلك فماذا سيقول الأمي ؟ ربما لن يقل ذلك ، لأن بعض الأميين يفوقون أحسن ألمثقفين وألعلماء والإعلاميين من ناحية ألنزاهة وألوطنية والولاء للبلاد وحب ألعباد ، ربما بسبب بعدهم عن رشاوي دول ألجوار وأشقائنا العرب الألداء . لعلم هؤلاء وغيرهم أن مساحة ألهند ألتي تسمى شبه ألقارة ألهندية وكانت تشمل بنغلادش وباكستان سابقا" ،  تبلغ مساحتها لوحدها حاليا ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف كيلو متر مربع (000 300 3 كم²)   وتبلغ مساحة ألولايات ألمتحدة تسعة ملايين وستمائة ألف كيلو متر مربع ، ولا أعلم كم بقي من مساحة ألعراق ألتي كانت قبل حكم حزب ألبعث وقائدهم (أبو ألمهالك) صدام حسين 000 456 كيلو متر مربع ، بعد تبرعه لكافة دول ألجوار ومنحهم أراض عراقية ليست ملك أبيه بالتأكيد ، ولا كانت ملكا" لحزب ألبعث الذي قاده وقاد ألبلاد معه إلى ألهلاك وألدمار لينتهي في حفرة مجاري يقضي فيها حاجاته ، وينام في نفس ألمكان شعثا" وسخا" يملأ رأسه ألقمل وألدبيب جبنا" وخوفا" تاركا" ولديه وعائلته وأقربائه و (رفاقه) لمصيرهم بعد أن إنتهت مصلحته بهم إذا صح التعبير .
وتدين ألهند بعدة أديان وهي : ألهندوسية (82%) والإسلام (12%) وألمسيحية (2.5 %) وألسيخ (2%) وألبوذية ( 0.7 %) وألجينية (0.5%)  كما يدين نحو  000 125 مواطن بالزوروستريانية ، و يعيش في ألهند ما يقارب ستة آلاف يهودي.
وللهندوسية أكبر أديانهم ، وألتي نشأت قبل خمسة ألاف سنة ودخلت ألهند مع الآريين قبل 3500 عام ، لها عدد كبير من الآلهة وألإلاهات (مؤنث) وتتكون من     مذهبين إثنين رئيسيين هما  ألشيفيت  (Shivaite) وألفايشنافايت  (Vaishnavite )ويتبع ألمذهب الأول نحو 70% من ألهندوس. وأول  مظاهر ألهندوسية الإختلاف ألكبير بالمعتقدات ، وأذكر هنا بعض آلهتهم ألكبيرة وهي : كالي ، تريمرتي ، براهما ، فيشنو ، وشيفا.
Kali, Trimurti , Brahma, Vishnu and Shiva.
كما يوجد لديهم 43 من الآلهة ألقديمة (مذكر ، ومؤنث جعلو كل إله مختص في إحدى نواحي ألحياة وألطبيعة ) و 15 إله فجر ، وستة آلهة جعلوهن أمهات آلهة.
15 Vedic Goddess of the Dawn,  and 6 Mother Goddesses.
ولغة الهند ألرسمية هي ألهندية وهي مشتقة من عدة مجاميع من أللغات ألمحلية ، تليها الإنكليزية كلغة رسمية ثانية ، لكن توجد 30 لغة يتكلمها من مليون مواطن فما فوق  ، و122 لغة يتكلمها عشرة آلاف إنسان كحد أدنى ترتفع إلى مئات الآلاف ، وذلك حسب إحصاء سنة 2001.
ألذي أريد أن أقوله أن شعبا" بهذا ألعدد وألمساحة ألشاسعة وإختلاف الأديان واللغات والآلهة وألمذاهب يعيش مسالما"موحدا" لا يفكر بتقسيم البلاد وتجزأتها ، ويتقدم بخطى واسعة في طريق ألتطور والبناء وحقق خلال ألسنوات ألماضية نموا" إقتصاديا" بأرقام مزدوجة (أكثر من 10%) سنويا" ولم نسمع أو نقرأ أن هندوسيا" فجر نفسه في أي من أماكن عباداتهم ألمختلفة ألمنتشرة في طول ألبلاد وعرضها مع تماثيل لآلهتهم ، ولا وضع أحدهم قنبلة موقوته أو لغما" لقتل ألناس وتدمير ألممتكات ألمنقولة وغير ألمنقولة دون تمييز. إن هذه الأعمال ألشريرة ألقاسية ألظالمة تكاد أن تكون من إختصاص مسلمي آخر زمن ألذين لا يعرفون من الإسلام شيئا" غير ألعنف وألكراهية وألقتل.
 مما لاشك فيه أن غالبية شعبنا تدين بدين ألله  ، دين لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ، وإن أكرمكم عند ألله أتقاكم ، ولا نعبد الأصنام والآلهة ، ولا بقرة" ولا عنزا" تقربا" للرب، بل إخترعنا إلها" شيطانيا"  آخر لنعبده هو ألمال ألحرام ألذي نسرقه حيث وجدناه سواء أكان عائدا" للبلاد (مال ألدولة) أو أموال ألناس ، في ألسلم وفي ألحرب وبعد ألتحرير.  ولم نتعلم إدارة ألبلاد وإعطاء كل ذي حق حقه ، ونتظاهر بالإيمان ولو إطلعت على ما تخفيه ألنفوس والأدمغة أو العقول (وليس ألصدور) لوليت منها فرارا" وملأ  ألرعب قلبك مما تنطوي عليه. ولم يكتف ألبعض من محرومي ألجاه وحديثي ألنعمة بالسرقات ، بل عمدوا إلى ألزواج من صغيرات ألسن  (سواء ممن كانوا داخل ألعراق أو كانوا مهاجرين ومهجرين في كل أنحاء ألعالم ، ثم عادوا إلى ألعراق بعد سقوط ألطاغية)  تاركين زوجاتهم أللاتي تحملن ألضيم وألفاقة وألحرمان ونكد ألعيش معهم سنوات طويلة  يعشن في حزن وكآبة وإنكسار في أواخر عمرهن ، و جعلوا بناتهم وأولادهم يعيشون عقدة زوجة أبيهم ألتي هي بأعمارهم أو أصغر منهم ، وربما إخوان أصغر من ابناء الأبناء. ولا ينسى  بعض هؤلاء حج ألبيت ألحرام كل سنة ، كما يزورون الأئمة عليهم ألسلام وهم لا يقتدون بهم بنسبة  واحد من ألف من ناحية عفتهم وإيمانهم وأمانتهم وأخلاقهم وعباداتهم ألبعيدة كل ألبعد عن إتخاذ أنداد لخالق ألسماوات والأرض وما بينهما.  كما نشر ألبعض زواج ألمتعة بحيث أصبح ألكلام عنه في دوائر ألدولة عاديا" وأخذ بعض (الإسلاميين) لا يتورعون عن مفاتحة زميلاتهم في العمل في هذا ألموضوع ، وشجعه بعض ألمعممين ألجدد حتى نشروا مرض نقص ألمناعة ( ألأيدس   Aids) في محافظات فيها مراقد الأئمة وأبوهم  حيدر ألكرار علي بن أبي طالب عليه وعليهم ألسلام.
ذكرت ألفساد وألسرقات وغيرها من ألسلوكيات ألمريضة في الفقرة ألسابقة لبيان ما يحرك بعض ألمسؤولين في مجالس ألمحافظات وبعض ألوزارات حيث كل محافظة تريد تنفيذ مشاريع ألبنى ألتحتية بنفسها ، في حين ترفض ألوزارة ذلك بحجة عدم قدرة ألمحافظات على تنفيذ تلك ألمشاريع، وأحسب (وإن بعض ألظن إثم ، وليس كله) أن ألتنافس هو بين بعض ألفاسدين هنا وبعض ألفاسدين هناك . فإذا نفذ هذا ألجانب تلك ألمشاريع حرم الجانب الآخر من ألعمولات وألسرقات ، وبهذا نبقى ندور بحلقة مفرغة ويتأخر تنفيذ ألعقود وألمقاولات ويعاد قسم كبير من ميزانيات ألمحافظات وألوحدات الإدارية ألأخرى إلى وزارة ألمالية فلا نتقدم ونبقى نراوح في مكاننا. وألصحيح هو ألتعاون بين مجالس ألمحافظات وألوزارات ، وإفساح ألمجال أمام ألمحافظات ألتي لديها إمكانيات تنفيذ ألمشاريع ألتي في حدود محافظاتها بنفسها ، وهنا تبرز مشاكل في تنفيذ مقاولات كبيرة كإنشاء طرق تمتد  من بغداد إلى ألموصل أو سكة حديد حديثة وسريعة جدا" بين دهوك وألفاو مثلا" أو ألموصل وألبصرة ، فلا بد لمثل هذه ألمشاريع أن تنفذ عن طريق ألحكومة الإتحادية لضمان تنفيذ ألمشروع بدقة حسب ألمواصفات من بدايته حتى نهايته ولا دخل لمجالس ألمحافظات فيه بإعتباره طريقا" خارجيا أو سكة حديد إتحادية إذا جاز ألقول ، وليس مشروعا" محليا" لخدمة أقضية ونواحي وقرى ألمحافظة.
أنا لست ضد إقامة ألأقاليم كمبدأ ونظام حكم ، لكن ليس من المعقول أن نجعل كل محافظة إقليما"  بحيث يصبح لدينا 15 إقليما" عدا إقليم كردستان لأننا بلد صغير أولا" ، ومتخلف حضاريا" ومدنيا" وثقافيا" وعلميا" ثانيا. فنحن لا نستطيع أن نقفز من ألبداوة والجهل وألحكم ألدكتاتوري ألبغيض ألمتخلف إلى مستوى عالي من ألرقي فنقلد سويسرا أو ألمانيا أو أميركا أو ألهند بين ليلة وضحاها ، وإنما علينا أن نصعد ألسلٌم بالتدريج درجة درجة ، وبعكسه سنسقط وتتكسر عظامنا إذا صح التعبير.
إقترف نظام صدام أخطاء كارثية مقصودة بإعادة تقسيم ألمحافظات والأقضية وألنواحية وتداخل مناطق محافظة داخل محافظة أخرى كانت تعود للثانية . وخير مثال على ذلك إبتداع محافظة صلاح ألدين وجعل ناحية تكريت ألتي كانت تابعة إلى قضاء سامراء قضاء" ومركزا" للمحافظة نكاية بالسامرائيين ألذين كان بينهم وبين ألتكارته حساسية عنيفة قديمة ترجع إلى أيام نقل ألرقي وألبطيخ من تكريت إلى بغداد بواسطة الأكلاك في نهر دجلة ، وكان ألسامرائييون ( يكمركون ألشحنة بأخذ ألمقسوم منها عنوة") ثم تطورت ألحساسية بعد قيام ألدولة ألعراقية لتصل إلى إستخدام ألعصي والأيدي والأرجل لضرب أي تكريتي يدخل قضاء سامراء لقضاء أمر إداري بسبب تابعية ناحية تكريت له إداريا".  وما أسهل ألحجج ، كأن يقال للتكريتي (تحرشت بسيدة أو آنسة سامرائية) كما ذكر ألسيد أسامة ألتكريتي ( رئيس ألحزب الإسلامي ألعراقي) في حفل تأبين ألصديق ألشهيد ألشيخ طالب ألسهيل في شهر  نيسان عام 1995،  وذلك في قاعة فندق كروفنر هاوس  في لندن قرب ألهايد بارك   (Grosvenor House Hotel in Park Lane , London) وأضاف أنه أخذ معه صدام حسين يوما" (كبلطجي حماية) قبل إنقلاب 1968 ألمشؤوم وشخص آخر وذهبوا إلى سامراء لقضاء أمر إداري ولم يستطع صدام حمايتهم من (بسطة عراقية سامرائية نظيفة ، غسل ولبس كما يقول أهلنا ) فإنتقم صدام من سامراء وألسامرائيين بجعلهم يذهبون إلى (ناحية تكريت ) لقضاء حوائجهم الإدارية ، وربما رد ألجميل لهم. وكان ألمنطق يفرض أن تكون سامراء محافظة" ومركز لها بسبب كثافتها ألسكانية وتأريخها كعاصمة للعباسيين ، إضافة" إلى كونها قضاء".  وإقتطعت محافظة صلاح ألدين أجزاء" كبيرة جدا" من محافظة بغداد بما فيها تكريت نفسها وسامراء وبلد والضلوعية وألدجيل والمشاهدة وألطارمية وغيرها ، كما إقتطعت مناطق إدارية  من كركوك وألموصل وديالى حتى وصلت ألسليمانية تقريبا".
لدي قناعة (وارجو أن اكون مخطئا") أن مسلسل الأقاليم سيتبعه مطالبات الأقضية بأن تصبح محافظات كأن تطلب ألزبير الإنفصال عن ألبصرة ، أو سامراء عن تكريت ، وأقضية أخرى في كركوك  وألموصل وديالى وغيرها من ألمحافظات ، ثم تطلب المحافظات ألجديدة (إذا إستحدثت) أن تكون إقليما" إسوة" بالأخريات وغيرة" منها. ومن لطائف ما يذكر في هذا ألشأن وإختلاف ألعراقيين فيما بينهم  شجار ألعانيين مع ألراويين على حصة كل منهما من نهر ماء ألفرات ألذي يفصل بين مدينتيهم ، فإقترح حكماؤهم وضع حبل في وسط ألنهر، ثم وضعوه  وقالوا هذا ألجانب لكم وهذا ألجانب لنا. ولم تنتهي ألمشكلة عند هذا الحد ، فعمد بعض ألناس من الجانبين إلى جلب دلو لكل واحد منهم  بعد حلول ألليل  وأخذوا يأخذون ألماء من ألجانب ألمقابل ألذي يفصله ألحبل  وصبه في جانبهم لتكون حصتهم من ألماء أكبر رغم انف ألجانب الآخر!!! هذه ألرواية ألتي سمعتها من أصدقاء  راويين تعطينا إنطباعا" على مدى تشرذمنا وإختلافاتنا في مختلف مناطق ألعراق شمالا" وجنوبا" وشرقا" وغربا".
وللحديث صلة في ألحلقة ألتالية إن شاء ألله.
طعمة ألسعدي
مصادر
http://adaniel.tripod.com/religions.htm
http://en.wikipedia.org/wiki/Indian_religions
http://www.asianinfo.org/asianinfo/india/religion.htm
http://www.fisicx.com/quickreference/religion/indian.htm
http://www.indiaonlinepages.com/population/india-current-population.html
http://www.bbc.co.uk/news/world-south-asia-12916888
http://en.wikipedia.org/wiki/Government_of_India
http://www.bellbookandcandlepublications.com/greenwoodsvillage/gor/hindu.php
http://www.fas.org/nuke/guide/india/nuke/
http://en.wikipedia.org/wiki/Languages_of_India
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طعمة السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/17



كتابة تعليق لموضوع : شعوب وأديان وأوطان ، هل نحن أمة مثل بقية ألبشر 2 ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net