صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

 وجوب الشفافية لمكافحة الفساد
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شعرٌ يُنسب للإمام عليه السلام, يقول فيه:" أدِّ الأمانة والخيانة فاجتنب – واعدِلْ ولا تَظلِم يَطيبُ المَكسبُ.

الفساد تلك الآفة الفتاكة, التي تغلغلت بالنظام السياسي العراقي, بسبب غياب الشفافية, وحلول عتمة التغطية على الفاسدين, ما خَلَقَ حالةً من عدم الثقة, بكل مفاصل الدولة العراقية, فلا يمكن أن يكافح الفساد بالتصريحات, بل بالعمل تحت شفافية تامة, لتحقيق حُكمٍ رشيد.

رُفِعَ شعار محاربة الفساد, على كل الصُعد دينياً عن طريق الفتاوى والوصايا, حتى بُحَّ صوت المرجعية, وشعبياً بممارسة حق التظاهر ليصل الى المنطقة الخضراء, ترافقه شعارات برلمانية وحكومية, لم يلمس المواطن منها على أرض الواقع, تطبيق يُشْعِرهُ بالطمأنينة, لغياب الشفافية بطرح قضية الحرب على الفساد؛ في عمل مفاصل مكافحة الفساد.

كان ولازال توجيه المرجعية الدينية, يتردد على لسان المُواطن العراقي, حيث اوصت بمكافحة الفساد, وعدم انتخاب الفاسدين والفاشلين, بمقولتها المشهورة " المُجرب لا يُجَرب", كلمتين فقط لهما تأثيرٌ إيجابي واسع, لو تم تطبيقها على أرض الواقع, مع ان تلك الكلمتين وموجهتين للمواطن, إلا أنهما تنطبقان على الكتل السياسية, حيث يفضي عدم قبول تمشية, من يتشبث بالرشيح بالرغم من فَشَله.

مُنذ تأسيس الدولة العراقية عبر قرون, لم يكن شعب العراق يعلم شيئاً, عن الموازنة ومقدار الواردات, فكانت النتيجة تَحَكُم الحاكم وحاشيته بمقدرات العراق؛ كان ذلك إبان الحكم الدكتاتوري, أما في ظل الحكم الديموقراطي, فإن الشفافية في كل مفاصل الدولة مطلوبة, فهي الأساس لمعرفة الفاسد من النزيه.

النزاهة المالية تأتي من معرفة, ما يملكه المسؤول والنائب البرلماني, وتمكين الجهات المسؤولة عن النزاهة, ويمكن معرفة الكفاءة, من خلال الشهادة الحقيقية, للنائب أو المسؤول الحكومي, تحت ظل عدم الانصياع للمجاملات.

نَبذ المداهنة طريق للنجاح, فلا حزبية ولا عشائرية فوق الشفافية, كي تبدأ الخطوة الاولى, كشف من ينوي الفساد, فَيُطرح خارجاً دون اتفاقات تحت الطاولة, أو خلف ابواب المساومات المُغلقة.

قًبيل الانتخابات سيعلم كل مواطن, راغب بالتغيير من أجل الإصلاح, فدرجة الوعي برغم خلط الأوراق, وسياسة التوهين المجتمعي, عالية الهمة والإصرار.

فهل ستتمكن الأحزاب تقديم الاجود؟ أم انها ستضرب كل الوصايا عرض الحائط؛ لتكون حساباتها كالسابق, حُكم بلا سيطرة, وسيطرة بلا خدمة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/22



كتابة تعليق لموضوع :  وجوب الشفافية لمكافحة الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net