صفحة الكاتب : محمد حسب العكيلي

انتقامات القادمة
محمد حسب العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في سوق الفضائح, تُباع الاسرار على "قفة من يشيل" كما يقول اخواننا المصريون, اما بخصوص فضائح اسرار استعدادات ساستنا للخوض في "الانتقامات" المرتقبة فانها تُباع في بورصة شراء الذمم. فبعد ان قمتُ بجولة او "غطة" على اهم الاخبار الواردة في الصحف العراقية وفي مجموعات الواتساب ومنشورات الفيس بوك واخواته, اتضحت لي ان قذارة سرقة اصوات المساكين تطورت حتى ان صارت اختلاسات علنية تبثها فضائيات مملوكة للسادة المختلسين, علماً ان هؤلاء السادة يتمتعون بمحبة جمهور لا بأس به, وايضاً برضى ليس بالقليل من قبل ابناء الشعب المغلوب على امره بأكذوبة تسمى فتاوي السيد فلان او الشيخ علان!

ففي تصريحٍ لسيادته او فخامته او لسماحته على شاشة التلفزيون العائدة ملكيته لهُ يعلن بأنه وحزبه لا يمتلكون ما يكفل بتغطية دعايتهم الانتخابية وبذلك هم بعيدون عن شراء الذمم بالمال! لكن هذا لا يمنع بأنهم يشترونها بكذبة الزهد ليصدق بها العميان.

اما في رسالة واتسابية لقائد مقدس اخر يقول ما مضمونه بأنه سيهدي باجات دخول المنطقة الخضراء لافضل ناشط "منافق" ليقوم بواجبه اللاوطني بخدع اكبر عدد من الشباب لمناصرة القدس, عفوا اقصد المُقدس. علماً بأن الباج سيكون بالتسلسل من الازرق الى الرصاصي حسب قدرة الشخص على النفاق والكذب ومن الشيطان الترتيب!

وبصراحة اغرتني العروض هذه المرة, فكل المغريات متاحة تقريباً بداية من الموبايل ايفون اكس ومروراً بباجات الخضراء والتعيين بصفة عقد لمدة لا تتجاوز موعد الانتخابات وليس انتهاءً بهدية سيارة حسب الطلب وتتناسب طردياً مع سرقة عدد اصوات الشباب المؤيد او الطامع بالمغريات كحالتي مثلاً.

ما توصلت اليه اخيراً هو ان الاختلاسات والسرقات لا تتم بالمفرد الا بوجود الطرف الثاني والثالث والرابع الخ... وهذه الاطراف هي التي تتحمل القدر الاكبر من مسؤولية السطو, فاحدهم يساعد واخر يسكت واخر يبعد انظاره لتجنب ملامة الطرفين وليبقى قريباً من دائرة المجاملة البخسة.

عموماً, في حالة بقائنا منافقون او كما يخيل لنا بأننا محايدون فأن الكارثة او "الطركاعة" ستهدم القليل المتبقي من ارث الاخلاق.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسب العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/23



كتابة تعليق لموضوع : انتقامات القادمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net