صفحة الكاتب : بتول الحيدري

شكراً لكم ... و لكن
بتول الحيدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"الشخص المناسب في المكان المناسب"، كثيراً ما نسمع هذه المقولة، و خصوصاً في العمل السياسي. فما هو معناها؟ لنناقشه على قسمين اولهما "الشخص المناسب" وهو الذي يتحمل مسؤولية المكان أو المنصب أو الأفراد ضمن موقع محدد، وثانيهما "في المكان المناسب"، أي أن قدرته وقوته في الأدارة والتحكم، تناسب المكان الذي وُضَع فيه كمسؤول أو قائد للمجموعة.
كما اخذت الشخوص المناسبة، مكانها المناسب لأداء مهمة الحفاظ و الدفاع عن الوطن والأعراض والمقدسات في الثلاث سنوات الماضية، و ضحوا بالغالي والنفيس، من اجل سلامة هذا الوطن، و بالفعل حققوا اروع البطولات، ضد داعش التكفيري، و عاشوا اصعب اللحظات التي لا يمكن لأي شخص طبيعي غيرهم، وصفها لشدة صعوبتها.
شكراً لكم من اعماق القلب، على عطائكم و تفانيكم و اخلاصكم، فلكم مكانة خاصة و رفيعة، و فضل كبير لن ننساه ابداً، نتوارثها اجيال بعد اجيال بكل حب و صدق و احترام، شكراً لكم و لشهدائكم و لجرحاكم لما قدموا و سيقدمونه، شكراً لكم و لعوائلكم و لأولادكم لصبرهم و لسكوتهم رغم سلب حقوقهم.
و لكن دخولكم المعترك السياسي، سوف يغير الموازنات، و من الممكن ان لا يكون مكانكم المناسب، لأداء العمل السياسي، مثلما سمعنا توجيهات المرجعية في خطبة الجمعة، بهذا الخصوص حيث قالت " إن معظم الذين شاركوا في الدفاع الكفائي لم يشاركوا فيه لدنياً ينالونها أو مواقع يحظون بها، فكانت نواياهم خالصة من أي مكاسب دنيوية، ومن هنا حظوا باحترام بالغ في نفوس الجميع واصبح لهم مكانة سامية في مختلف الاوساط الشعبية لا تدانيها مكانة ُ أي حزب او تيار سياسي، ومن الضروري المحافظة على هذه المكانة الرفيعة والسمعة الحسنة وعدم محاولة استغلالها لتحقيق مآرب سياسية يؤدي في النهاية الى ان يحلّ بهذا العنوان المقدس ما حلّ بغيره من العناوين المحترمة ".
عندما نلبي نداء المرجعية، في الالتحاق بساحات الجهاد و الحرب، يجب ان تكون لهذه التلبية، استمرارية حتى النهاية و في تعيين المصير.
من بدء هذا المشوار، بنية خالصة و قربة الى الله تعالى، او التحق في منتصف الطريق، التزامه بتوصيات الاخيرة للمرجعية، يثبت انه جاء لأجل العراق فقط وبعيدا عن الدنيا و مناصبها الخداعة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بتول الحيدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/25



كتابة تعليق لموضوع : شكراً لكم ... و لكن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net