صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

اخي الفيلي .... لكي لا نجعل من الكوتا هدفاً
عبد الخالق الفلاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا ننكر وجود صوت واحد افضل من العدم ولكن لابد من التحرك الجاد من قبل ابناء هذا المكون والمشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة و لا بد للصوت الفيلي أن يتجسد في قوة فعالة من اجل الاستفادة من الفرصة السانحة القادمة ، إن الجدل الحاصل حول عدد مقاعد الأقليات (الكوتا) والتي من المتوقع ان يحسب للكورد الفيليين كما اقره مجلس النواب اخيرا وآليات حسمها لا يمثل حلاً لسلسلة المشاكل والمعوقات التي يعاني منها أبناء هذا المكون ان العمل الفعال والتحرك على دعم شخصيات فيلية مؤمنة بالهوية والتراث والحضارة لهذه الطائفة وتجسد هموم وتطلعات أبناءها للدفاع عن مصالحهم وتجنبهم التشتت من اهم الامور التي يجب العمل عليها وعدم الاتكاء على التحالفات مع الاطراف الكبيرة التي ما عادة تنفع لوحدها لانها تفكر في مصالحها في الاول والاخر، اختير من  ينظر لها العراقيين في ذات الوقت على إنها شخصية وطنية جاذبة وجامعة باعتباره امينا على مصالح المكون وراعيا لحقوقهم ومندفعا لتحقيق احلامهم المشروعة هو السبيل الافضل ، ويفترض ايضا من النائب كان  من يكون ان يعرف من تاريخ الفيلي الحديث ما جرى من ويلاتهم والجرائم التي اقترفت بحقهم منذ تاسيس الدولة العراقية وكذلك نتيجة اخطاء و جرائم لم يقترفوها في زمن الحقبة البعثية المجرمة او معاناتهم ومشاكلهم الاجتماعية  ، لذا فإن وضع حد لهذه المعاناة الطويلة ووضع حلول واقعية جذرية لمشاكل هذا الطبقة المظلومة  لا يتم بإصدار قرارات فقط من أعلى السلطة تشريعية ويتم متابعتها من قبل السلطة  التنفيذية  و نحتاج الى من يتابع تلك القرارات عند السلطات الثلاث والدوائر ذات العلاقة من الاشخاص ، فمثل هكذا شخصيات نستطيع ان نجدها بين افراد هذا المكون والحمد لله ان الكفاءات والقدرة لدى شخوصهم يمكن معرفتها اذا ما ابتعدنا عن العشائرية والمناطقية وبحثنا عنهم من بين ابناء مجتمعنا على شرط الاعتماد اولاً على انفسنا ومن ثم التفكير بالتوافق السياسي الذي يمكن أن ينصف مكوننا ، وإن إيصال صوت الشارع الفيلي وإنصاف أبنائه يتطلب وجوداً فاعلاً وحقيقياً داخل مجلس النواب وللحقيقة ان الكوتا ليست (عصا موسى) وحقوقنا مرهونة بقوة تأثيرنا داخل البرلمان و ترجمة المواطنة والشراكة في الوطن وانخراط مكثف في الشأن العام مع تغليب للمصلحة الوطنية

ان التأثير المتوقع من نائب أو إثنين من أصل 328 نائباً داخل البرلمان لايفي بالغرض المطلوب ، فلابد للصوت الفيلي أن يتجسد في قوة فعالة للتحرك من اجل ايصال صوته المقتدر والفعال بجهود مشتركة مخلصة غير ملوثة بالتفكير بالماضي والنظرة الى بناء المستقبل الزاهر.ان الفرصة اتية وعلى الكورد الفيلية بأن يتجاوزوا مشاكلهم وآرائهم المختلفة عليها في هذه المرحلة المهمة مادام هدفهم واحد  ، المطلوب منهم  تشكيل تحركات واعدة منسجمة حريصة و من الممثلين الحقيقيين لهم  ووجوه نستطيع الاعتماد عليها متفانية في سبيل رفع المعاناة لا ابواق اعلامبة تريد عبور المرحلة على حساب هذا المكون وعلينا ان نتعض من الماضي لبناء المستقبل كما شاهدنا العديد منهم مع الاعتزاز بكل من ضحى لهذا الشعب الابي المظلوم من اشخاص ومنظمات واحزاب مع حفظ الاسماء الكريمة بجهود حثيثة  وذلك من أجل تثبيت وتنفيذ مطالبهم و للقضاء على التركات الثقيلة التي خلفتها الفترة الماضية  .لان تأثيرات تلك القرارات لازالت تشكل عبئا كبيرا على كاهل الفيليين ومستمرة لحد الآن بسبب غياب من يمثلهم في مجلس النواب للدفاع عنهم  . على كل حال  اننا امام مسؤولية يجب ان لا تودي بنا إلى الاستسلام وفقدان الأمل واللامبالاة بل على العكس يجب أن تدفعنا إلى التفكير الجدي بعيدا عن العواطف لتشخيص أخطائنا ونواقصنا ونقاط ضعفنا وأن تحفزنا على أن نواصل جهودنا بأساليب مختلفة وأن نثابر أكثر من السابق إلى أن يتم إحقاق حقوقنا وإنصافنا ونحصل على معلومات عن شهدائنا الإبرار ويتم رد الاعتبار إليهم والينا بإنتخاب الاصلح والاجدر.

 باحث واعلامي فيلي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/29



كتابة تعليق لموضوع : اخي الفيلي .... لكي لا نجعل من الكوتا هدفاً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net