صفحة الكاتب : مصطفى الاسدي

أرادوها ثرى فأصبحت ثُريا” في ذكرى التفجير الآثم لمنائر مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام.
مصطفى الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وأيُ كَلم قد أُصيب رمزُ القداسة والطهارة في يوم السابع والعشرين من جماد الاولى “يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”، طالت يدُ الغدر والعدوان منارة العلم والزهد والأباء في مدينة سامراء، بعد أن غاظهم هذا العلو والشأن الذي قدر الله به اهل بيت النبوة عليهم السلام وميزهم عن الخليقة جمعاء وطهرهم تطهيرها.

 

لم يتحملوا سطوع الشمس اللامع على قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام والمنائر المقدسة في صبيحة كل يوم مشرق على مدينة سامراء المقدسة حتى حشدوا وتحشدوا ليطفئوا نورها اليانع، ولكن يأبى الله إلا ان يتم نوره، أقدموا بعملهم الإجرامي واسقطوا ذلك العلو والشأن الذي ميز الله به سامراء وأهلها، كان مقصدهم الأول ان يُطاح التلائم والوئام وان تسن قواعد الطائفية المقيتة، ولم يعلموا أن الله يضع في كل زمان رجال فيهم ينصر المظلومين ويرسم الأمل من جديد ويدفع الظر عن بلاد قدر الله لها ان تكون بلاد رسلٌ وأوصياء.

 

جاء خطاب المرجع الأعلى السيد السيستاني “دام ظله” مُفشلًا بالدرجة الأساس لمجمل حيثيات المشروع المقيت والإجرامي بحق سامراء والعراق أجمع، كان يحمل في طياته كُلَ معاني السمو والصمود والتآخي ورس الصفوف، في وقتٍ كانت به قلوب المؤمنين ترمو وتغلي من شدة المصاب والجريمة. "ارادوها ثرى وأصبحت ثريا” بل جعلناها منارةً يستضاء بها في كل زمان، ومثالًا يضرب في الولاء والفداء، بما عزم المُصلحين الأتقياء في إعمار المراقد المقدسة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/14



كتابة تعليق لموضوع : أرادوها ثرى فأصبحت ثُريا” في ذكرى التفجير الآثم لمنائر مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net