صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

 بابا اريد دينار... ماذا تفعل به ؟ قررت مع أصدقائي بناء مسجد كبير في المنطقة، ولذلك نحن نجمع صندوقا لتبرعاتنا لشراء ارض كبيرة، وقررنا شراء ارض الحاج (حميد علوان)!! فقال الأب متلاطفا مع ولده: ولماذا ارض الحاج حميد دون سواها؟ فقال الطفل: بابا لقد حلمت بمسجد كبير اقيم عليها. قال الأب: نعم فقررتم انتم الاطفال انجاز هذا المشروع، وكيف تريدون بناءه؟ فأجاب الطفل: والله يا بابا نريده مسجدا واسعا وفيه حرم للصلاة، وقاعة كبيرة لإقامة جلسات قراءة، ومنبر كبير ومكتبة، وسنستدعي بعض الشيوخ الكبار يشرحون للناس عن القرآن، ويعلمون الناس امورا كثيرة عن الدين... فقال الاب: إذن انت صاحب المشروع؟ فأجابه: نعم يا ابي، ولذلك سيكون هذا الدينار هو اول رأس مال يدخل لشراء ارض الحاج حميد... ناوله الأب الدينار، وهو يكتم ابتسامته، وفي اليوم الثاني انتشر خبر الدينار، يا لله ابن جويسم الحسن يريد ان يشتري ارض الحاج حميد بدينار ويبني عليها مسجدا، وصار هذا الخبر نكتة للسامرين، وحين وصل الخبر الى الحاج حميد علوان نهض واقفا وقال: يكفينا انا سهونا عن المسألة، فنهض بها طفل صغير، وبدل ان نضحك والله علينا ان نبكي على حالنا، لقد بعته الأرض بديناره وليس بدينار آخر... وصار الحلم حقيقة واشتهر الأمر بين الناس، وتغيّرت نبرة الحكاية على لسان الجميع، بينما الصغار كانوا يذهبون كل يوم الى الأرض ليخططوا وضع البناء ومتطلبات المسجد... واحد من الأطفال يرى ان المنارة لابد ان تشمخ للسماء، والآخر يريد قاعة كبيرة للصلاة وللمحاضرات، ومنبرا كبيرا جدا... وقرر ابن جويسم ان يفتتح مشروعا تجاريا لتمويل عملية البناء، حيث قرر مفاتحة التجار لتمويل بعض السلع، ويكون الدفع على التصريف للعمل وقت الفراغ، وبعدها تمخض اجتماع الصغار على مفاتحة مدير المدرسة لاستلام الحانوت الطلابي، ويكون الربح مخصصا لبناء المسجد، وفعلا تمت مفاتحة المدير الذي نظر مبتسما لهم وكأنه نظر للمشروع باستصغار وقال: يا أولاد ربح الحانوت بسيط جدا... فعمّ الحزن جميع الأطفال وبات مشروعهم مهددا بالضياع، ولكن تركوا الحل على عاتق القائد ابن جويسم، وبات القائد الصغير مهموما جدا لما حدث، ولكنه في الصباح وقف امام ابيه بابا أريد دينار... ماذا تفعل به؟ قررت واصدقائي في المدرسة بناء المسجد...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/25



كتابة تعليق لموضوع : دينار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net