صفحة الكاتب : ابن الحسين

معلمي الأول
ابن الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الصور الراسخة في ذاكرتي : هي جلسة والدي قبل غروب الشمس في أيام الصيف المحرقة في جنوب العراق ، بعد رش ساحة منزلنا الكبيرة « كانت ساحة منزلنا كبيرة بسبب قلة البناء في بيتنا ذو ١٥٠ مترا مربعا » فتفوح رائحة التراب والماء التي احبها كثيراً « عادة البيوت في عهد الملعون صدام تنام فوق السطوح في أيام الصيف وترش سطح الدار ، ولأن بيتنا لا سطح فيه فهو متكون من غرفة سقفها طابوق ومطبخ وصالة سقفهما قطع الحديد (جينكو) فننام في ساحة البيت » بعد رش الماء يجلس والدي على ذلك السرير «تخت» الحديدي الموضوع وسط الساحة ونجلس حوله فيمسك كتاباً لا غلاف له ممزق بعض الأوراق مائل للاصفر « عرفته فيما بعد إنه كتاب القصائد الخالدة الذي جمع مؤلفه أجمل القصائد الولائية في حق أهل البيت عليهم السلام » ويبدأ بصوته العذب وطريقة قراءته للشعر التي تجبرك على الإستماع والطرب ، خصوصا عندما يقرأ القصيدة الكوثرية ذات الإيقاع والموسيقى العجيبة مع علو مضمونها..
هذه الحادثة قبل دخولي للمدرسة ، دخلت للمدرسة وكنت أرى أبناء المعلمين منعمين وينادونهم « إبن المعلم » ، فكنت ألح على والدتي بأن أكون في مدرسة والدي وكان هدفي من وراء ذلك لأكون «إبن المعلم» ، أكملت دراستي الإبتدائية ولم أكن « إبن المعلم» بعد نضوج عقلي عرفت غاية والدي « لأجل الإعتماد على نفسي »..

كنت أرى والدي يقرأ في كتبه الدينية فلا إرادياً اقلده « بسبب تأثير القدوة » كنت أرى كتابا بارزاً أخضر اللون من أربع أجزاء في مجلدين بإسم « خلفيات من مأساة الزهراء » فكثيرا ما يقول المؤلف «قال البعض» فلم أفهم الكتاب وما مضمونه ، فسألت والدي «معلمي الأول» عن الكتاب ، فقال ستعرفه عندما يكون عمرك أكبر .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابن الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/02



كتابة تعليق لموضوع : معلمي الأول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net