صفحة الكاتب : مديحه الداغري

المرجعية وقولها الفصل 
مديحه الداغري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المتتبع لخطبة الجمعة كل أسبوع، والتي تعتبر شعيرة مهمة من شعائر الإسلام، لما لها دور فعال في التأثير على سلوك الفرد، وهي لسان الهداية، والتي تقوي صله الفرد بربه، وهي صمام الأمان، التي جعل الإسلام لها، عبرالعصور المتعاقبة، مكانه كبيرة للنهوض بواقع الأمة، وتقويم مسيرتها، ولازالت وستبقى صوت الحرية والعدالة، عبر منبرها، يا ترى ماذا تطرقت خطب الجمعة؟ عبر ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي،خصوصا ونحن أمام تحديات إنتخابية كبيرة، بعودة المفسدين، وتسلط الظالمين، لتقول قولها الفصل، في خطبتها البلأغيةالمدوية كل أسبوع .

لقد دعت مرجعية النجف عبر ممثلها، إلى المشاركة في الإنتخابات التشريعية المقبلة،على أن تكون هناك مساهمة فعالة للفرد، في جميع المواقف والقرارات السياسية، من خلال ترشيح الأفضل والأقدر، على حمل أمانة المشروع الوطني والسياسي، والتغيير وإلاصلاح الحقيقي، الذي يبدأ من الداخل، عبر تقويم الأحزاب لنفسهاوبرنامجها، من خلال التغيير نحو الأفضل، وليس التغيير نحو الأسوأ .

العدالة الإجتماعية التي تعتبر من أهم أهداف النظام السياسي، داخل أطار الدولة، وبالتالي يجب أن يكون هنالك قادة منتجون، يكونوا أداة لتحكيم القوانيين، ووسيلة لمنع الفساد في كافة مفاصل الدولة، لذلك كانت المرجعية تحذر من خلال خطابها المعتدل عن السلبيات القديمة، التي بخست حقوق المواطن، وكانت عثرة، أمام التطور الاقتصادي والسياسي والتنموي .

المواطن العراقي اليوم يتحمل الكثير، من خلال دعمه للحزبية، المتمثلة بالقادة المتمسكين بكرسي السلطة، مرارا وتكرارا كأنها حكومة صنم، يقود الإنسان إلى هاوية المحاصصة والطائفية والحزبية الضيقه، لعدم وجود الخطاب السياسي المعتدل، عند هؤلاء الطغاة في تحريك الأحداث، وتسيير الأمة نحو الأصلاح والتغيير الحقيقي، لأنهم دعاة مزيفون .

المرجعية الدينية كانت ولاتزال تدعو المواطن، لتفعيل دوره في التمسك بحقوقه في المشاركة، وفق رؤية وطنية شاملة، بمنظار سياسة الفرد تجاه وطنه، وتجاه أختياره الأفضل والأقدر والأجدر على حمل المسؤلية الوطنية، بعيدا عن مافيات الفساد، نحو التغيير المتدرج بأسلوب حكيم، ورؤية حكيمة تنطلق من مفهوم الدولة، الدولة العادلة، لا دولة الطغاة التي غردت بعيدا عن مسار الوطن الحقيقي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مديحه الداغري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/03



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية وقولها الفصل 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net