صفحة الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف

نجاح العتبات… ومكر الماكرين.. 
د . عباس عبد السَّادة شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يخفى على المتتبع المنصف الحصيف ما تحققه إدارات العتبات المقدسة في العراق من نجاحات كبيرة، ولاسيما العتبتين المقدستين في كربلاء المقدسة، فقد أحدثت إداراتا العتبتين الحسينية والعباسية قفزات نوعية في مجال النجاح في الصعد كافة العمرانية والتثقيفية والاجتماعية والتنظيمية والأمنية ابتداء من مشاريع الإعمار الضخمة ذات الطراز العمراني الفاخر الذي يشعر الزائر بالزهو والفخر لما يراه في مراقد أئمته ع ،  إلى المشاريع الثقافية كدور القرآن الكريم التي تعد الحفاظ والمقرئين المبدعين، وكذلك المكتبات والإصدارات والتوثيق العلمي الدقيق وتحقيق التراث، والمجلات، والمؤتمرات العلمية الرصينة، والمدارس، والجامعات التي تعتمد مناهج متطورة وأنظمة حديثة. 
مرورا بالنشاطات الاجتماعية والمبادرات الرائعة ، والمشاريع الصحية التي وفرت الكثير من الجهد عندما جعلت الطب المتطور بين يدي المريض العراقي بعدما كان يعاني من الاضطرار للسفر إلى دول أخرى، فضلا عن ما تقدمه من خدمات طبية خيرية. 
وغير خاف مشاريع رعاية الفقراء والأيتام.  وليس انتهاء بتشكيلي لواء علي الأكبر وفرقة العباس القتالية الذين تشهد لهما سوح الحرب ببطولات متطوعيهما الغيارى وجهود سواعدهم في تحقيق الانتصارات العراقية الشامخة. 
ولابد لهذه النجاحات من ضريبة، وأعداء يتحينون الفرص للنيل من القادة المخلصين الذين يديرون هذا النجاح، فكثرت الشائعات، وبُثت الأكاذيب، وجُندت جيوش أليكترونية لهذا الغرض، وزقت أموال السحت في بطون الأقلام المأجورة من أجل السعي لضرب القائمين على العتبتين المقدستين، ولاسيما المتوليين الشرعيين ثقتي المرجعية السيد الصافي، والشيخ الكربلائي. 
وليس آخرها ما أثير مؤخرا حول مقطع فيديوي يظهر فيه صهر الشيخ الكربلائي يمازح زميلا له، فدقت طبول التسقيط ونفخت مزامير الافتراء لتعلن أن صهر الكربلائي يوقع على دبر صاحبه ويتلفظ بألفاظ نابية ، وأخذ الجهلة والمغرضون ولحق بهم من اشتبه عليه الأمر يروجون لذلك طعنا وتسقيطا ، وأرادوا بها ضرب الشيخ الكربلائي وتشويه نجاحاته وتعميم ذلك على نجاح العتبتين كله. 
وبالرغم من أن المدعى كذب فلم يكن هنالك كشف عورة ولا توقيع على دبر، ولا تلفظ بألفاظ نابية ، لكن الفعل نال جزاء العقوبة ؛ لأنه مع ذلك مزاح لا يليق بعاملين في العتبة ، وهنا جاء انقلاب السحر على السحرة، وإذا بقلم الشيخ الكربلائي يتحول ثعبانا مباركا فيلقف ما يأفكون ليصدر قراره بإقالة صهره ، وعزله نهائيا عن كل عمل ونشاط خاص بالعتبات. 
هذا القرار أثبت لنا من جديد أمانة الشيخ الكربلائي ونجاحه ونزاهته فلم يجامل صهره، ولم يقربه بل ساواه بكل من تصدر منه مخالفة لينال جزاء فعل أخل به بالسياق الخلقي العام للعتبة المقدسة، ليقول لنا لسان حاله لو كان هذا الفعل في أحد مؤسسات الجهات المسقطة أو المواقع الحكومية التي يشرف عليها مروجو التسقيط أيعاقب صهر المسؤول أو قائد الحزب أو الفئة أم يغض الطرف عنه، وقد يعاقب المطالب بحقه. 
هكذا مكر الماكرون ومكر الله ناصر أوليائه، ف:((إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ)) الحج :٣٨


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عباس عبد السَّادة شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/10



كتابة تعليق لموضوع : نجاح العتبات… ومكر الماكرين.. 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net