صفحة الكاتب : خالد الناهي

ارشح للبرلمان لأخدم الوطن، ام ليخدمني الوطن؟
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ سقوط النظام ولغاية الأن، هناك ألاف من النواب، واضعاف هذا العدد من استلموا مناصب عليا في الدولة، واكثر من ذلك بكثير ممن قدموا ورشحوا للأنتخابات او الفوز بمنصب سيادي في الحكومة.
جميع هولاء المرشحين الذين لم يوفقوا للفوز، او الذين استلموا منصب، عند سؤالهم لماذا رشحت، او تصديت وقبلت بهذا المنصب؟
يكون جوابه لخدمة البلد، محاربة الفساد، توفير الخدمات
بعضهم يذهب ابعد من ذلك، فيقول انا لم ارغب بالترشيح، انما ارغمت عليه، او تكليفي الشرعي يفرض علي الترشيح والتصدي، او رشحت من اجل المطالبة بحقوق الشعب المظلوم،وغيرها من الشعارات الرنانة. 
لكن ان راجعنا تصرفات هولاء، وما قدموه نجد في الأغلب الأعم، انهم كانوا يفعلون عكس ما هو مطلوب منهم. 
بدل ان يسخروا كل طاقاتهم لخدمة البلد، سخروا كل طاقات البلد لخدمة مصالحهم الشخصية، والحزبية

مجرد بحث صغير عن عائلة هذا الوزير او ذاك النائب، او حتى الموظف في الدرجات العليا، تجدهم خلال فترة توليه للمنصب قد فتح الباب على مصراعيه لتعين الأقارب، في مناصب مهمة، او منحهم تسهيلات و مقاولات في الوزارة.

اصبحت مهمة النائب عوضاً عن الرقابة للتصويب والتوجيه، الرقابة لغرض الأبتزاز والعمولات، التعينات. 
ان هذه التصرفات من قبل سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية وحتى القضائية، ولدت احباط لدى المواطن العراقي، وافقدته الثقة بمستقبل الدولة، وبالعملية الديمقراطية برمتها
لذلك اخذ ينظر الى المرشح للأنتخابات، على انه سارق يريد ان يعتاش من خلال النفع الخاص الذي يطمح اليه، بعد فوزه بالانتخابات.

ربما يكون المواطن محق في هذه النظرة السوداوية للواقع، فأغلب الأمثلة في الدولة العراقية هي مطابقة لنظرتة، لذلك من الصعب جداً لأي شخص ان يحاول اقناعهم بأعادة طرح الثقة بالعملية السياسية، خصوصاً عندما يشاهد التكالب المحموم، والتسقيط بين الكتل المتنافسة، وحتى بين الأشخاص في نفس الكتلة. 
يبقى السؤال هنا هل المواطن طرف وسبب فيما ألت اليه الأمور، وكيف؟.

غالباً الجواب نعم، لأن المواطن من اختار هولاء، ومنحهم ثقته، مستنداً على رمز معين، او عشيرة، او عاطفة، او حتى نظرة لمصلحة شخصية. 
لذلك يجب على المرشح او الفائز بالانتخابات المقبلة، ان يعيد تجسير العلاقة بينه وبين الشعب
من خلال تسخير كل طاقاته وأمكاناته، لخدمة الوطن والمواطن، وليس العكس. 
وعلى المواطن ان يبحث عن الوطني والنزيه ليختاره، فمن المؤكد يوجد الكثير من الحكماء بين المرشحين هدفهم خدمة البلد 
يبقى السؤال الأهم
هل نستطيع ان نفعل ذلك؟ هذا ما سوف نراه خلال الجولة القادمة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/20



كتابة تعليق لموضوع : ارشح للبرلمان لأخدم الوطن، ام ليخدمني الوطن؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net