صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

نقطة بداية
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

خلق الإنسان.. وميزه الباري بميزة العقل, وبدأ يتعلم من الحياة, والطبيعة, ومر بعدة مراحل صنفها العلماء والباحثون بما يلي:

أولها مرحلة العلامات والإشارات, حيث كان الإنسان يستخدم الإشارات والعلامات للتعبير عن أحاسيسه, وحالات الخطر والفرح والحزن, وإستمر التطور لتحل مرحلة جديدة, وهي مرحلة النطق للتعبير عن ما يجول في النفس من أفكار, وما يتطلبه للإستمرار بالعيش, وبعد هذه المرحلة جاءت مرحلة الكتابة, ومن ثم جاءت الثورة الصناعية, لتصبح مرحلة التطور الكبرى, وتم إختراع الطابعة من قبل براغ, التي ساعدت كثيرا لنشر العلوم والثقافات, وأصبحت المطبوعات بفضلها متوفرة وأقل كلفة من المخطوطات السابقة, مما أتاح فرص كبيرة لطلاب العلم والباحثين, وإستمر الإنسان في تطوير نفسه وحياته, لتحل مرحلة التطور الإلكتروني, وأصبح كل شيء في منال الإنسان, بفضل الشبكة العنكبوتية (الإنترنت), عاش الإنسان مراحل تطور وكلها لها بداية ونهاية .

عقب مراحل تطور العلوم الإنسانية والحياة, عدد كبير من الحكومات والحروب, التي فرضت على المجتمعات عدد من القوانين والأنظمة, منها المقيدة للحريات, ومنها من ساعد على إنتشار الثقافة والعلوم, والمجتمع العراقي أحدها, حيث عاش الكثير من المراحل, تكللت أكثرها بالصعوبات والحروب الدامية, وشاء الباري ليكون أبناء هذا البلد مشاريع للإستشهاد والتضحية, وطريقهم جنات النعيم .

كل هذه الأحداث في العراق تبدأ وتزول بصبر العراقيين وعزيمتهم, وكان آخرها زوال النظام البائد, بعد فترة حكم طالت أكثر من ثلاثين عام, وكانت الآمال تتعلق بحلول مرحلة جديدة, يعم خلالها الخير والسلام على هذا البلد, وعلى أهله, لكن الحقيقة خابت الآمال, وتحولت الأحوال من الأسوأ للأكثر سوءا, وسط هول التطور والديمقراطية التي أستغل فتاتها الضئيل, الذي يتنافى مع أخلاقنا ومبادئنا, مثل قصات الشعر, وموضة الملابس, حيث أنتشر في الأوساط الشبابية, وقليلي الوعي والثقافة, وسرعان ما أصبحت هذه العادات تغزو رواد الجامعات والكليات, إستطاع أعداء الإنسانية التأثير بهم, لتصبح هذه العادات مستساغة, وسط صمت يلازم الأساتذة, وأصحاب الرأي العام والذوق .

كل ما حصل هو مقصود, ومخطط له, لإستهداف طبقات الشباب, والمثقفين والأساتذة والعلماء, وإشغالهم بأمور ساعدت إبعادهم عن دورهم الحقيقي, ونجح هذا التخطيط في عراقنا الجريح, نلاحظ في جميع مراحل تطور الحياة, أن الثورات والتغيير منبعه ومصادر قوته الشباب, وكثير من التغيرات والإنقلابات والأحداث, كانت تنطلق من أبواب مرتكزات العلوم والتطور والثقافات, وتترعرع أكثرها في الحرم الجامعي, لكن في العراق في هذه المرحلة إستمر الصمت يلازمهم, لكونهم ينشغلون في أمور أخرى بعيدة عن حب أرض الوطن, ولكن هل تفيق هذه الشريحة المهمة لتقرر مصير البلد؟ ونحن نقترب من يوم التغيير, الذي سيكون في الثاني عشر من آيار عام 2018, ليكون هذا اليوم نقطة بداية لمستقبل العراق, ونقطة نهاية لما حصل وسيحصل, أن تقرير المصير بيدكم يا شبابنا, هذا ندائي لكم أو تحفيز.   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/05



كتابة تعليق لموضوع : نقطة بداية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net