صفحة الكاتب : عبود مزهر الكرخي

الأمام موسى الكاظم (عليه السلام) نظرة وتأمل / ج 2
عبود مزهر الكرخي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شهد الإمام الكاظم (ع) في حياته التي سبقت إمامته ألواناً من الظلم الذي كانت تمارسه السلطة العباسية ضد بني هاشم، وبالخصوص أهل البيت منهم. فقد شهد كيف يعامل المنصور أبناء عمومته من أبناء الحسن والحسين، وكيف كان يخضعون للتعذيب والتصفية الجسدية على يديه.

لقد كان المنصور من الخلفاء الذين عرفوا بالبطش والتنكيل بمناوئيه، حتى أن السيوطي قد ذكر في كتابه "تاريخ الخلفاء" أنه "قتل خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه".

وكان من فنون القتل عنده أن يدخل مناوئيه في أسطوانة البناء ثم يبني عليه وهو حي داخل الاسطوانة.

وقد آلت الأمور أخيراً إلى قتل والده الإمام الصادق من قبل المنصور بالسم في عام 148ھ. لقد عاش الإمام(ع)كل تلك الأحداث، وتعامل معها بالصبر والثبات ورباطة الجأش، وكان جده الإمام الحسين(ع)في ذلك المثل الأعلى الذي يحتذي به.

وهذا هو سلوك الأنبياء السابقون وأوصياؤهم المصطفون طريق الهداية الدامي، واقتحموا سبيل التربية الشاقّ، وتحمّلوا في سبيل أداء المهامّ الرسالية كلّ صعب، وقدّموا في سبيل تحقيق أهداف الرسالات الإلهية كلّ ما يمكن أن يقدّمه الإنسان المتفاني في مبدئه وعقيدته، ولم يتراجعوا لحظة، ولم يتلكّؤوا طرفة عين.

صلاته: إنّ أجمل الساعات وأثمنها عند الإمام(عليه السلام) هي الساعات التي يخلو بها مع الله عزّ اسمه فكان يقبل عليه بجميع مشاعره وعواطفه وقد ورد : أنه إذا وقف بين يدي الله تعالى مصلّياً أو مناجياً أو داعياً أرسل ما في عينيه من دموع، وخفق قلبه، واضطرب موجدة وخوفاً منه، وقد شغل أغلب أوقاته في الصلاة (فكان يصلّي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح، ثم يعقب حتى تطلع الشمس، ويخرّ لله ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتمجيد حتى يقرب زوال الشمس(1)، من مظاهر طاعته أنه دخل مسجد النبي(صلَّى الله عليه وآله) في أول الليل فسجد سجدة واحدة وهو يقول بنبرات تقطر إخلاصاً وخوفا منه:

{ عظم الذنب من عبدك، فليحسن العفو من عندك}.(2)

شذرات من حياة الأمام موسى الكاظم(ع) في صباه

مع أبي حنيفة

وروى أنه دخل أبو حنيفة المدينة ومعه عبدالله بن مسلم فقال له : يا أبا حنيفة إن ههنا جعفر بن محمد من علماء آل محمد عليهم السلام فاذهب بنا اليه نقتبس منه علما فلما أتيا إذا هما بجماعة من شيعته ينتظرون خروجه أو دخولهم عليه ، فبينما هم كذلك إذ خرج غلام حدث فقام الناس هيبة له ، فالتفت أبوحنيفة فقال : يابن مسلم من هذا ؟ قال هذا موسى ابنه ، قال : والله لاجبهنه(أي أخجله أو احرجه)(3)بين يدي شيعته قال : مه لن تقدر على ذلك ، قال : والله لا فعلنه ثم التفت إلى موسى عليه السلام فقال : يا غلام أين يضع الغريب حاجته في بلدتكم هذه ؟ قال : يتوارى خلف الجدار ، ويتوقى أعين الجار ، وشطوط الانهار ، ومسقط الثمار ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، فحينئذ يضع حيث شاء ، ثم قال : يا غلام ممن المعصية ؟ قال : يا شيخ لا تخلو من ثلاث إما أن تكون من الله وليس من العبد شيء فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله ، وإما أن تكون من العبد ومن الله والله أقوى الشريكين فليس للشريك الاكبر أن يأخذ الشريك الاصغر بذنبه ، وإما أن تكون من العبد وليس من الله شيء فإن شاء عفى وإن شاء عاقب . قال : فأصابت أبا حنيفة سكتة كأنما القم فوه الحجر ، قال : فقلت له ألم أقل لك لا تتعرض لأولاد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ " (4)

دخل أبو حنيفة على الإمام الصادق (عليه السلام) فقال له: رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه، فلم ينههم عن ذلك؟‍‍ فأمر أبو عبد الله (عليه السلام) بإحضار ولده فلما مثل بين يديه قال له: (يا بني، إن أبا حنيفة يذكر إنك كنت تصلي والناس يمرون بين يديك؟)

فقال (عليه السلام): {نعم، يا أبتِ وإن الذي كنت أصلي له أقرب إليّ منهم، يقول الله عزّ وجلّ: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) }.(5)

عندها فرح الإمام الصادق (عليه السلام) وسرّ سروراً بالغاً لما أدلى به ولده من المنطق الرائع، فقام إليه وضمه إلى صدره وقال مبتهجاً: (بأبي أنت وأمي يا مودع الأسرار).(6)

مع المهدي العبّاسي

قال علي بن يقطين: سأل المهدي أبا الحسن (عليه السلام) عن الخمر، هل هي محرمة في كتاب الله عزّ وجلّ، فإن الناس إنما يعرفون النهي عنها ولا يعرفون التحريم؟ فقال له أبو الحسن: بل هي محرمة في كتاب الله عزّ وجلّ يا أمير المؤمنين. قال المهدي:

في أي موضع هي محرمة في كتاب الله عزّ وجلّ يا أبا الحسن؟

فقال (عليه السلام): قول الله عزّ وجلّ: { إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }(7). فأما قوله (مَا ظَهَرَ مِنْهَا) يعني الزنا المعلن، ونصب الرايات التي كانت ترفعها الفواحش في الجاهلية. وأما قوله عزّ وجلّ: (وَمَا بَطَنَ) يعني ما نكح الآباء، لأن الناس كانوا قبل أن يبعث النبي (صلّى الله عليه وآله) إذا كان للرجل زوجة ومات عنها تزوجها ابنه الأكبر من بعده إذا لم تكن أمه، فحرّم الله عزّ وجلّ ذلك. وأما (الإثم) فإنها الخمرة بعينها، وقد قال الله تعالى في موضع آخر: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ }.(8)

فأما الإثم في كتاب الله فهو الخمر والميسر، فإثمهما كبير كما قال عزّ وجل.

فقال المهدي: يا علي بن يقطين هذه والله فتوى هاشمية.

قال: فقلت له: صدقت والله يا أمير المؤمنين، الحمد لله الذي لم يخرج هذا العلم منكم أهل البيت.

قال: فوالله ما صبر المهدي أن قال لي: صدقت يا رافضي.(9)

لقد كابد المسلمون عموماً، والعلويون وشيعة آل البيت الويلات جراء الحكم العباسي المتغطرس، فقد قاسوا ظلم المنصور طيلة (22) عاماً(10)، تحمّلوا خلالها الاضطهاد والعناء، وبعد موته خلفه ابنه محمد المعروف بالمهدي، وكانت سيرته في بداية الأمر حسنة، حيث أطلق سراح العلويين من السجون، ووزع الأموال على الناس حتى ساد الرفاه الاقتصادي في أرجاء الدولة العباسية(11). ولم يستغرق ذلك إلا سنة واحدة حتى غيّر سيرته، وراح يحيي مجالس اللهو والمجون، وسادت إثر ذلك الميوعة والتحلل في المجتمع الإسلامي، فقد ذاع شعر بشار(12)، وحفظ الناس تغزّله بالنساء(13)، وانتشرت الرشوة انتشاراً عظيماً(14)، وأمر المهدي بجباية أسواق بغداد، وشدّد على أخذ الخراج، وعمد إلى ظلم الناس والإجحاف بحقهم، واشتد الضغط عليهم.(15) وقد هلك هذا الطاغية على يدي جارية كان يهيم حباً وشغفاً فدست اليه السم. او قيل قتل قرب مديني مندلي. (16)

مع الهادي العباسي

وواصل ابنه موسى الملقّب بالهادي سيرة أبيه، فقد كان شاباً خليعاً ماجناً، لم يكن متمتعاً بشيء من المؤهلات الأخلاقية، فكان شارباً الخمر، وقاسي القلب، سيء الأخلاق، صعب المرام.(17)

لقد واصل الهادي سيرة أجداده في الضغط على العلويين وبني هاشم، وضيق عليهم منذ بداية خلافته حتى أحدث الرعب والخوف بينهم من خلال مطاردته المستمرة لهم، وأمر باعتقالهم في جميع الأرجاء وإحضارهم إلى بغداد.(18)

هذه المضايقات حدت بالأحرار من بني هاشم ودفعتهم إلى مواجهة الاضطهاد، وراحت تنمو حركة مناهضة للحكم العباسي بقيادة الحسين بن علي أحد أحفاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام والملقّب (الحسين شهيد فخ).

لم يشأ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) التصادم العلني مع حكم الهادي ، مفضلاً تقديم الدعم والرعاية السرية للمعارضة العلوية ، لذلك عندما عقد الحسين بن علي حفيد الإمام الحسن ( عليه السلام ) العز على الثورة ضد حكم الهادي سنة 159 هـ ( في واقعة فخ ) ودعه الإمام الكاظم بالقول ( أنت مقتول فأحدّ الضراب فإن القوم فسّاق يظهرون إيماناً ويضمرون نفاقاً وشركاً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون وعند الله احتسبكم من عصبة )(19) ، ورغم عدم تصدر الإمام الكاظم ( عليه السلام ) المجابهة وإخفاء دعمه وتأييده لثورة لحسين في واقعة فخ لقد حزن الإمام الكاظم على الحسين شهيد فخ كثيراً، خصوصاً عندما جاؤوا برأسه إلى المدينة، فأبّنه بقوله: "والله كان مسلماً صالحاً صواماً، كثير الصلاة، محارباً للفساد، آمراً بالمعروف، وناهياً عن المنكر، ولم يكن مثله بين أهله "(20)، فإن الهادي وجه اتهاما مباشرا وكان الهادي يعتقد بأن الإمام الكاظم هو الملهم والمرشد الروحي لبني هاشم ولهذه الثورة بالذات وأطلق تهديداته بقتله بقوله ( والله ما خرج حسين إلا عن أمره ولا أتبع إلا محبته لأنه صاحب الوصية في أهل البيت قتلني الله أن أبقيت عليه).(21)

وقد قال أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي وكان جريئا عليه : يا أمير المؤمنين أقول أم أسكت ؟ فقال : قتلني الله إن عفوت عن موسى بن جعفر ، ولولا ما سمعت من المهدي فيما أخبر به المنصور بما كان به جعفر من الفضل المبرز عن أهله في دينه وعلمه وفضله ، وما بلغني عن السفاح فيه من تقريظه وتفضيله لنبشت قبره وأحرقته بالنار إحراقا ، فقال أبو يوسف : نساؤه طوالق ، وعتق جميع ما يملك من الرقيق ، وتصدق بجميع ما يملك من المال ، وحبس دوابه ، وعليه المشي إلى بيت الله الحرام إن كان مذهب موسى بن جعفر الخروج لا يذهب إليه ولا مذهب أحد من ولده ، ولا ينبغي أن يكون هذا منهم ، ثم ذكر الزيدية وما ينتحلون .

بعد التهديد خف أهل بيت الإمام وأصحابه إليه وأشاروا مجمعين عليه أن يختفي من شرّ هذا الطاغية لينقذ نفسه من ويلاته، فلم يهتم للأمر لأنه قد استشف من وراء الغيب هلاك هذا الباغي قريباً وتمثل بقول كعب بن مالك:

زعـــــمت سخـينة أن ستغلب ربها*** وليغلبن مغالب الغلاب .(22)

وكان ما أراد الإمام بإذن الله سبحانه الذي قصم ظهره قبل أن ينال الإمام بسوء.

دعاء الإمام (عليه السلام) على الهادي

توجه الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) نحو القبلة، وأخذ يتضرع إلى الله لينجيه من شرّ هذا الطاغية الحقود. ودعا بهذا الدعاء الجليل:

«إلهي، كم من عدوّ انتضى عليّ سيف عداوته، وشحذ لي ظبة مديته، وأرهب لي شبا حدّه، وداف لي قواتل سمومه، وسدد نحوي صوائب سهامه، ولم تنم عني عين حراسته، وأضمر أن يسومني المكروه، ويجرّعني زعاف مرارته، فنظرت إلى ضعفي عن احتمال الفوادح، وعجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته، ووحدتي في كثير من ناواني، وارصادهم لي فيما لم أعمل فيه فكري في الارصاد لهم بمثله...».(23)

وبعد فراغ الإمام (عليه السلام) من دعائه الشريف التفت إلى أصحابه يهدئ روعهم، ويفيض عليهم قبساً من علمه المستمد من علم جده الرسول (صلّى الله عليه وآله) قائلاً: ( حرمة هذا القبر وأشار إلى قبر النبي (صلّى الله عليه وآله) قد مات الهادي من يومه هذا، والله إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون..).(24)

هلاك الطاغية الهادي

استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء وليه العبد الصالح فأهلك عدوه الطاغية الجبار، وأراح العباد والبلاد من شره، وروت أكثر المصادر عن سبب وفاته فقالوا: إن أمه الخيزران غضبت عليه لأنه قطع نفوذها لقصة مشهورة، وأنها خافت على ولدها هارون من شرّه، فأوعزت إلى جواريها بخنقه، فعمدت الجواري إلى قتله وهو نائم.(25)

وقد بالغ هذا الطاغية المغرور في عدائه للعلويين والتنكيل بهم، فقطع ما أجراه لهم المهدي من الأرزاق والأعطيات، وكتب إلى جميع الآفاق في طلبهم، وحملهم إلى بغداد.(26)

ومن الكوارث الفظيعة التي حلّت بعترة النبي (صلّى الله عليه وآله) وذريته كارثة (فخ) التي تحدث عنها الإمام الجواد بقوله:

(لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ).

لقد اقترف العباسيون في هذه الجريمة أضعاف ما اقترفه الأمويون في مأساة كربلاء، فرفعوا رؤوس العلويين على الرماح ومعها الأسرى يطاف بها في الأقطار، وتركوا الجثث الطاهرة ملقاة على الأرض مبالغة منهم في التشفي والانتقام من أهل البيت (عليهم السلام).

أرسلت رؤوس الأبرار الطاهرين إلى الطاغية الهادي ومعها الأسرى مقيدون بالسلاسل، وفي أيديهم وأرجلهم الحديد. وأمر الطاغية بقتل الأسرى فقتلوا وصلبوا على باب الحبس.(27)

وسنكمل في جزئنا القادم سيرة الأمام مع الحاكم هارون العباسي إن مان في العمر بقية إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر :

1 ـ الإرشاد: 2/231 وعنه في كشف الغمة: 3/18

2 ـ وفيات الأعيان: 4 / 293، وكنز اللغة: 766، وتاريخ بغداد: 13/27 وعنه في الأنوار البهية:190.

3 ـ جَبَهْتُهُ: صككت جبهته، وجبهته بالمكروه : إذا استقبلته به. الصحاح 6: 2230

4 ـ بحار الأنوار ج5 ص 27. لاحتجاج للطبرسي: ج 2 ص 387 . وأخرجه الفتال النيشابوري في روضة الواعظين: 48، والشيخ الصدوق في أماليه: 334 مجلس64 حديث4. أصول الكافي 1: 106 حديث7 باب النهي عن الجسم والصورة.

5 ـ سورة ق: الآية 16.

6 ـ البحار، ج12، ص283.

7 ـ سورة الأعراف: الآية 33.

8 ـ سورة البقرة: الآية 219.

9 ـ بحار الأنوار، ج11، ص277.

10- سيرة الأئمة: 376.

11- تاريخ اليعقوبي 3: 123.

12- تاريخ الخلفاء: 277.

13- حياة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام 1: 436.

14- تاريخ اليعقوبي 3: 137.

15 ـ الكيلاني ، جمال الدين فالح الكيلاني ، التاريخ الإسلامي في العصور الوسطى ، مكتبة المصطفى ، القاهرة ، 2011 ، ص67

16- حياة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام 1: 442.

17- مروج الذهب 3: 325.

18- تاريخ اليعقوبي 3: 142.

19- أصول الكافي 1: 366، ومقاتل الطالبيين: 298.

20- بحار الأنوار 48: 165.

21- بحار الأنوار 48: 151.

22 ـ كعب بن مالك بن أبي كعب الخزرجي شاعر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأحد السبعين الذين بايعوه بالعقبة، وشهد المشاهد كلها سوى واقعة بدر وهو القائل:

وبــــبـــئر بـــدر إذ يـــرد وجوهــــــهم ***جــــبـــريـل تـــــحت لــوائــنا ومحــمد

وقد توفي في خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد أن كف بصره. معجم الشعراء. ص342.

23 ـ يعرف هذا الدعاء بدعاء الجوشن الصغير ذكر في مهج الدعوات، ص220، وفي مفاتيح الجنان وذكره ابن شهر اشوب في المناقب.

24 ـ كتاب باب الحوائج الأمام موسى الكاظم(عليه السلام). المؤلف(الدكتور حسين الحاج حسن). باب دعاء الإمام (عليه السلام) على الهادي. مكتبة الأمام الكاظم. الموقع مركز الأبحاث العقائدية.

25 ـ الطبري، ج10، ص33 والجهشياري، ص175 واليعقوبي، ج3، ص138.

26 ـ اليعقوبي، ج3، ص136.

27 ـ الطبري، ج10، ص29.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبود مزهر الكرخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/11



كتابة تعليق لموضوع : الأمام موسى الكاظم (عليه السلام) نظرة وتأمل / ج 2
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net