صفحة الكاتب : مير ئاكره يي

أستاذ جامعي : لقد طويت مرحلة البارزاني والطالباني !
مير ئاكره يي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المصدر : موقع هاولاتي باللغة الكوردية 
أعلن أستاذ جامعي من جامعة صلاح الدين بمدينة أربيل بأنه قد طُويت مرحلة البارزاني والطالباني بنكسة كبيرة ، ودعا كذلك الى تقديمهما للمحاكمة . 
كتب الدكتور كامَران مه نتك الأستاذ الجامعي والمراقب السياسي في مقالة له نشرت في أخر عدد من جريدة < هاولاتى > : [  اذا قدّرنا تجديد كل جيل بعقد زمني فها قد مضى أكثر من خمسة أجيال وما زال الكورد يتعامل مع الظاهرة البارزانية – الطالبانية ، بل يمكن أن نقول بأنه حتى الجيلين الأخيرين قد تم فِطامهما بأخبار وتصاوير ذانك الشخصيتان ! . 
وذلك إما عن طريق وسائل الإعلام ، أو عبر صورهما المعلّقة على الأشجار والحيطان والأماكن العامة ، أو من خلال صرف الأموال الطائلة للدعاية لهما . ولو انه صدقت نسبة ضئيلة من هذه الدعايات لكان المفترض أن لاتكون كوردستان كدولة فحسب ، بل كان ينبغي تحرير سائر أجزائها أيضا ! . ] . 
ثم أضاف :[ لماذا لم يتمكن ذانك الشخصيتان الكاريزمييتان المعاصرتين من إيجاد إدارة موحدة على نحو خمسمائة ألف كم2 من كوردستان ؟! . والأغرب من هذا إن الجماهير تظن انهما المنقذ ، حيث انهم يلجأون اليهم في أية معضلة كي يضعوا الحلول لها ، مع انهم السبب الرئيسي في إفتعالها ! . 
من هنا ، وعبر التأمل والوقوف على المعاني والمسائل السلبية الموجودة في المجتمع الكوردي بالاقليم ينبغي بداية طرح هذا التساؤل البسيط : هل ان البارزاني والطالباني هما جزء من الحل ، أم انهما عناوين المعضلات ؟! ، لماذا ، ولأِكثر من خمسة أجيال تكون الطاقات الكوردية كافة على المستوى الاقتصادي ، وعلى المستوى الثقافي والأعراف والتقاليد ، وعلى المستوى الاجتماعي في خدمتهم ؟! ] . 
وفي مقالته تساءل مه نتك :[ هل أن المجتمع الكوردي بات عقيما لهذه الدرجة بأن يعجز خلال هذه الحقبة الطويلة من ولادة وجه جديد ، أو هل يجوز ان أكثرية هذا المجتمع أضحى بهذا المستوى الساذج ، بحيث عجز عن درك ورؤية أقل الحقائق ، أو اذا تمكن من دركها ورؤيتها بقي عاجزا من إتخاذ موقف حيالها ؟! . ثم ما هو سِرُّ هذه القوة التي آستضعفت هذا المجتمع بطريقة مرعبة ، حتى أوصله الى العقم والفقدان للبصيرة السياسية ؟! ] . 
وهكذا جاء في المقالة : [  مَنْ الذين قتلوا الأسرى ، مَنْ الذين وضعوا أيديهم في أيدي أعداء هذا الوطن فجلبوهم ضد شعبهم ، مَنْ الذين يحيكون المؤامرات المستمرة ضد شعبهم في طهران وأنقره ؟ إن كل هذه الجنايات ترتكب بصورة مباشرة مِنْ قِبَلِ هذين القائدين ؟! . وعليه فقد حان الوقت أن لايذرف المجتمع الكوردي الدموع لهم ، حيث هم السبب في كل هذه الجرائم سواء كان خلال تجارتهم في الجبال ، أو بعدها في المدن فإنهم قد ألحقوا وما زالوا خسائر فادحة بالكورد . على هذا الأساس فإنه ليس قد فاتت قيادتهم لهذا الشعب فقط ، بل مِنْ الضروري تقديمهما للمحاكم ] ! . 
ويضيف مه نتك في مقالته : [ ليس ممكنا أن يكون البارزاني والطالباني أصحاب مشروع قومي ، إذْ لايُتَصَوّرُ أكثر من هذا من تجار الحروب ، لأِن الذي يمتلك مشروعا قوميا لاينزلق في أحلك الظروف وأحرجها الى الإقتتال الداخلي ، ثم انه لايقدم على جلب دبابات البعث تارة ، والمقاتلات التركية تارة ، ثم الراجمات الايرانية تارة أخرى ضد شعبه ! . 
إن إنعدام الإستراتيجية القومية كانت وراء ، ومن نتائجها أيضا الاقتتال الداخلي ، التنافس والصراع الداخلي على الفساد ، الاختلاسات وتغييب الناس ، التشديد على الحريات ، صناعة العصابات ، إطلاق النار على المتظاهرين ، تشويه القيم القومية وعدم الإعتبار لرأي الجماهير ، بحيث كانت النتيجة ان هذين القائدين أصبحوا ينظرون الى الشعب كقطيع مثل صدام ! ] . 
وكتب – الدكتور كامَران مه نتك – في آخر مقالته : [ يجب على المجتمع الكوردي أنْ ينتزع قضيته من أيدي جماعة تجار الحروب ، وأنْ يؤسس إستراتيجية قومية كي يتمكن أن يعيش كإنسان في هذا الموقع الجغرافي من العالم ، وأن لاينتظر مِنْ مفتعلي الأزمات أن يكونوا هادين ومُخَلِّصينَ !!! . 
لقد طُوِيَتْ مرحلة البارزاني والطالباني بنكسة كبيرة وبخسائر أكبر . يجب توديع هذه المرحلة ، حيث ان أعداء الكورد أكثر منهم تشبثا بهم !!! ] . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مير ئاكره يي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/04



كتابة تعليق لموضوع : أستاذ جامعي : لقد طويت مرحلة البارزاني والطالباني !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net