التغيير النسبي قرار ومصير ..  قراءة في بيان الجمعة الانتخابي  
عادل الهلالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تقول المرجعية : إن أريد  ان ينعم الشعب بالحرية والكرامة ويحظى بالتقدم والازدهار، ويحافظ فيه على قيمه الاصيلة ومصالحه العليا لابد من سلوك مسار وحيد وهو : نظامٌ يعتمد التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة عبر الرجوع الى صناديق الاقتراع، في انتخابات دورية حرّة ونزيهة , و لا بديل لهذا المسار  
تعتقد المرجعية ان الامل مازال قائما في  تصحيح ما وقع من فساد على مستويات متعددة   
فقالت : ولكن يبقى الامل قائماً بإمكانية تصحيح مسار الحكم وإصلاح مؤسسات الدولة من خلال تضافر جهود الغيارى من ابناء هذا البلد واستخدام سائر الاساليب القانونية المتاحة لذلك. 
حذرت المرجعية من عودة النظام الاستبدادي والفردي بإي عنوان كان  
التخلي عن الممارسة لانتخابية  -وان كان حقا للمواطن - هو إضعاف للامل في التغييرالايجابي  او القضاء على ذلك الامل  
قالت المرجعية :- نعم ينبغي ان يلتفت الى ان تخليه عن ممارسة حقه الانتخابي يمنح فرصة اضافية للآخرين في فوز منتخبيهم بالمقاعد البرلمانية وقد يكونون بعيدين جداً عن تطلعاته لأهله ووطنه 
 
أقول : اعتقد ان المشاركة فيها تغيير نسبي للوجوه  فإنتخاب شخصيات جيدة  تتمتع بمواصفات الكفاءة والنزاهة، والالتزام بالقيم والمبادئ، والابتعاد عن الاجندات الاجنبية، واحترام سلطة القانون، والاستعداد للتضحية في سبيل انقاذ الوطن وخدمة المواطنين، والقدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحلّ الأزمات والمشاكل المتفاقمة منذ سنوات طوال  حتى ولو كان على مدى بعيد عند توفر الظروف الملائمة لذلك  ولو بمعونة غيرهم  
 
وعلى شرط ان تكون هذه الشخصيات في قوائم بعيدة عن الاجندات الاجنبية  و لا تستغل عنوان المرجعية او اي عنوان آخرفي الترويج  ( وان لم تكن هذه القوائم جيدة ) يساهم في التغيير النسبي  وهناك من النواب  من منع من اقرار بعض القرارت غير الجيدة في الدورات السابقة او شارك في اقرار قرارات نافعة للبلد  وعلى الاقل يمنع من الانفراد  الكلي بالسلطة  لبعض المفسدين  
 
ثم ان مقاطعة الانتخابات من قبل الخيرين لا يمنع من  مشاركة (الناخبين ذوي المنافع الخاصة والتابعين لبعض الاحزاب الفاسدة من المشاركة ) بل يساعد المفسدين  في الفوز بمقاعد اكثر واكثر  
 
 وعليه يبقى  خيار المشاركة هو الخيار الاقرب الى الصواب .

الموضوع السابق في عام 2005 … هل كنتُ أحمقاً ؟!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat