صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

المراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير
عبد الخالق الفلاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان المرأة الفيلية هي تلك الايقونة القوية المناضلة التي كانت وما تزال لها الدور الواضح في المجتمع فهي التي تقف وتساند الرجل في اغلب مفاصل الحياة ، لكن السؤال: هل ستشارك هذه الاقحوانة الرائعة في العملية الانتخابية؟ وهل ستساهم على التغيير؟ ففي الوقت الذي لم يبق إلا القليل ويقرع جرس الانتخابات بين مؤيد ومعارض لها وتتعالى الاصوات المتناقضة فليس من السهل أن يعيد الناخبون اختيار الوجوه نفسها بعد إن تسببت تلك الوجوه التي ساقت المرحلة بكل هذا الخراب والدمار، والصراعات السياسية والحزبية الضيقة في المرحلة السابقة التي سنطوي صفحاتها بالم مر بها بلدنا، ينبغي تجاوزها ويحل محلها الوفاء بالعهود وانجاز الممكن منها وخاصة بالنسبة للمرشحين الجدد،وتطبيق البرامج التي تم الاعلان والدعاية لها خلال فترات الانتخابات، وخدمة الناس يجب أن تحل محل خدمة المطامح الذاتية، ومسؤولية الطبقة السياسية الوفاء لمنطق التعاقد،لان مهما يكون فأن للسياسة أخلاق، واستحقاق في عالم القيم، وان منطق التنازل للوطن في القضايا الكبرى، هو الذي ينبغي أن يكون سائدا ويرافقه في ذلك الكف عن التحدث بلغة الحرب، لأن الرابح الأكبر هو الوطن والمواطن البسيط، وبالتالي لا الأغلبية يجب أن تهيمن ولا الأقلية يحق لها أن تحتكر المشهد وتمارس ابتزازا ولا حتى مساومة بعيدة عن منطق ميزان القوى الحقيقي والديمقراطي على الارض. وجدير بمكونات الطبقة السياسية في مجملها العمل على تفادي النظر الى العملية السياسية من زاوية التنافس الرابح والخاسر، وذلك لكون الفعل السياسي المسؤول يقوم على تقديم الخدمة العمومية للناس وفداء الوطن والتضحية بالمصلحة الشخصية والطائفية والحزبية، من أجل المصلحة العامة للشعب، بينما واقع الحال الذي يؤطر المجال السياسي والعمومي لن يؤدي الا للتفكك وتردي الاوضاع اكثر من السابق في الجانب الامني والاقتصادي والخدمي وبعد أن فقدنا الثقة في الفترة السياسية السابقة بجل الوجوه المشاركة في الحكومة واصبح من الصعب جداً أعادتها مرة أخرى إلى جادة الصواب. فاليوم يأتي دور حكمة المرأة العراقية ككل والفيلية الانسانة الصبورة الواعية خاصة والتي نالت الظيم الاكبر لتشارك الرجل في عملية الاقتراع وأن تَـعمـد الى تغيير واقع حال المجتمع فمشاركة المرأة الفيلية مسؤولة في الذهاب لصناديق الاقتراع ومهم جداً الى جانب الجماهير والشعب العراقي  ولها الدور الكبير في تغيير الواقع، لكن على العكس عندما تعتكف المرأة وتمتنع عن الذهاب للمركز الانتخابي فإنها بيدها تسلم الجزء الأكبر من حقوقها وهو الإدلاء بالرأي وتساهم في نيل الفاسدين رغباتهم وقد تشاركهم في عملهم المضاد للشعب والوطن لان الإضراب عن المشاركة في الانتخاب لا يحل مشاكلها ومشاكل المكون الفيليوالاطياف الاخرى بل يضاعف من صعوبتها. فعليها التحرك والمشاركة بفاعلية في الحراك المصيري يوم 12 من ايار.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/09



كتابة تعليق لموضوع : المراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net