صفحة الكاتب : اثير الشرع

الساكت عن حقوق الشعب.. شيطان أخرس..!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تحولت الديمقراطية الوليدة في بلادنا، إلى حربٍ شيعية – شيعية وسنية – سنية وشيعية – سنية و(الشعب حنطتة أكلت شعيرة)! ففي وطننا المُتعب، المُثقل بالجِراحات، توجد ثروات كثيرة (النفط، الكبريت، الزئبق، العتبات المقدسة، الأماكن التأريخية، دجلة والفرات يلتقيان في البصرة ليكونا شط العرب) البصرة المتهالكة الاثواب، المنتهكة الحقوق، عاصمة العراق الإقتصادية، البقرة الحلوب، الواهب العام، وخيرات الشعب هذه هي باب القصيد.
خلايا نائمة تصحو، على أصوات بكاء الأطفال والنساء الذين نزحوا من ديارهم؛ هرباً من الموت ليجدوا أن الموت قد سبقهم وكان بإنتظارهم.
 سياسيون لا هم لهم، سوى التمتع بخيرات المناصب والمكاسب، قضية الإرهاب في العراق قضية معقدة وشائكة؛ وأصبحت من القضايا الدولية التي تشكل خطراً على السلم العالمي.
الوقت ليس وقتاً للعتاب وتبادل التهم، بل حان الوقت ليعود الشيعة والسنة إلى رشدهم، ولملمة أوراقهم لتصفية حسابات تأجلت، وطال تأجيلها، عندما ننصح السياسيين بالتوجه نحو محاربة الخطر المحدق من الإرهاب والفساد، فغايتنا مصالح الشعب، الذي عانى الأمرين؛ نتيجة سياسات وأزمات مفتعلة لتنفيذ أجندات ومصالح خاصة، كان نتاجها إصابة المشهد السياسي بالشلل وإنعدام الثقة بين الشركاء والفرقاء، وهذه هي نقاط الخِلاف.
حرية، عدل، المواطن أولاً، إستقرار، مساواة، أمن، تعايش سلمي ........الخ، من الكلمات التي سمعها المواطن ولم يجدها؛ أويشعر ببوادر أمل لتحقيقها؛ قبيل الإنتخابات يتسابق المشاركون في المعركة الإنتخابية، لإطلاق الشعارات والكلمات المُخدرة، ويتم المتاجرة بمشاعر المواطنين؛ ووعود بتلبية إحتياجاتهم، وإصلاح ماخربته الحكومة السابقة.
أين الإصلاحات السياسية والإقتصادية والأمنية..؟ فاليوم أصبحنا على أعتاب إنتخاب سلطة تشريعية جديدة، ولا نتائج ملموسة؛ إن سيكولوجية بعض السياسيين، تجعلنا نطأطأ الرأس خجلاً؛ بسبب اللامبالاة، واللاوعي.
لا شيء.. في بلادنا، التي هتكت فيها الوطنية إلاّ شعارات التلعثم السياسي،  والتبعية الحزبية، عبر القنوات والصحف والطابور الخامس، تبث آلاف الشائعات، لتهدر دم ملايين الناس البسطاء، الذين لاذنب لهم، سوى إنهم وضعوا ثقتهم بخارجين عن القانون والوطن!
 في مواقع التواصل الإجتماعي، تشعر إن العراق أصبح في خبر كان! وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وعليك ان تتوخى الحذر في تعابيرك وإعجاباتك؛ لئلا يصبح موقفاً رسمياً تتبناه إحدى الجهات ليصبح مشروع دولة فاشلة!
في بلادنا.. الساكت عن الحق، عميل؛ والذي يصرخ بوجه السياسات الفاشلة، عميل..! فإن طالبنا بحقوق الشعب، أصبحنا بنظر المتسلطين عملاء، فالنكن عملاء إلى الأبد، مادمنا ندافع ونطالب عن حقوق الشعب، فلا يمكن أن نكون شياطيناً؛ مادمنا نعلم أين هي ثروات الشعب. 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/10



كتابة تعليق لموضوع : الساكت عن حقوق الشعب.. شيطان أخرس..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net