صفحة الكاتب : علي محمد النصراوي

لـمـلـمْ جـراحَــكَ يـا عــراق
علي محمد النصراوي

 لـمـلــمْ جـراحَــكَ يـا عـــراقُ فـــداكـا
ولْـتـغـســلِ الأرضَ الـيـبــابَ سـمـاكــا
ولْـيـرتـــدِ الـزمــنُ الـجـريــحُ بـهـاءَهُ
ولْـيـمــلأِ الأفـــقَ الـفـسـيـــحَ بـهـاكــــا
يـا بـيـرقـــاً لـلـمـجـــدِ أنـــتَ سـمـاءُهُ
فـلْـيـلـبـســـنَّ الـمـجــدُ مـنــكَ رداكـــــا
فـلــواكَ قـد مـلـكَ الـسـمــــاءَ بـعــــزّةٍ
كـالـسـانـحــــاتِ الـبـارحــــاتِ لـواكــــا
لـولاكَ مـا طـلـعَ الـصـبـاحُ عـلـى الـدنــا
لـولاكَ مـا هـــــبَّ الـصَّـبــــا لــولاكـــا
وتـهـلـلــتْ بـضـريــحِ حـيــدرَ تـربــةٌ
فـجــرى عـبـيــــرُ تـرابِـــــهِ بـدمـاكــــا
فـتــلألأت تـلـكَ الـقـبــــابُ بـنــــورِهِ
وتـلألأت شـمـــسُ الـضـحـــى بـرُبـاكـــا
لـلـــــــهِ روضٌ آســــــــرٌ بـعـبـيــــرِهِ
فـشـــذاهُ سـحــرٌ قــد ســرى بـشــذاكـــا
لـو تـرتـجـي كـبـحَ الـضـلالـــةِ بـالـهـدى
لـسـقــاكَ مــن فـيــضِ الـهــدى وشـفـاكــا
نــــورٌ إذا غـــــمَّ الـطـريــــقُ بـعـابـــرٍ
فَـهْــوَ الـهـــدى وبـــهِ اسـتـنــارَ هـــداكـــا
لـلــــــهِ أنـــتَ بـلاغــــةً وفـصـاحــــةً
لا يـبـلُـغـــــــنَّ الـعـارفـــــونَ مــداكــــــا
وتـعـطّـــرت بــدمِ الـحـسـيــنِ مـرابـــعٌ
فـتـيـمّـمــتْ روحـــي بـعـطــــرِ ثـراكـــــا
فـكـأنّـمــا أنــتَ الـحـسـيــنُ بـصـبــــرِهِ
وكـأنّـمــا بـهـــوى الـطـفـــوفِ هــواكـــــا
يـا سـيـــدَ الـشـهــداءِ مـنــكَ عـراقـنـــا
بـلـــغَ الـعــــلا لـمّــــا بـلـغــتَ عـــلاكـــــا
ظـمــأَ الـفـــراتُ كـمـا ظـمـأتَ تـأسـيــاً
فـكـأنّـمـــا ظـمـــــأُ الـفــــراتِ ظـمــاكــــا
فـكـفـــاكَ فـيـضـــاً يـا عـــراقُ مـنَ الـسـمــا
وكـفـــاكَ مـجــداً قـد بـلـغــتَ كـفــاكـــــا
فـالــروحُ لا تـرضـــى بـغـيــركَ مـوطـنــاً
والـقـلــبُ لا يـرضـــى بـغـيــرِ رضــاكــــا
فـبـنـيـتُ فـي قـلـبــي إلـيـكَ مـعـابـــداً
ووهـبــتُ روحـــي يـا عـــراقُ فــداكـــــا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد النصراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/30



كتابة تعليق لموضوع : لـمـلـمْ جـراحَــكَ يـا عــراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net