الحكيم يقول : الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و نداء الحسين متلازمان
د . صاحب جواد الحكيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الإعلان العــــــــــــــــــــالمي لحقوق الإنســـــان
تتزامن ذكرى صدورالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر( كانون الأول) عام 1948 ميلادية ، مع ذكرى ثورة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في العاشر من محرم سنة 61 هجرية ، في يوم الرابع من تشرين الثاني عام 680 ميلادية...
و كلتا الحركتين الإعلان العالمي و الثورة الحسينية هي من أجل حقوق الإنسان فالإعلان يقول (لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم بأسره. ، والإمام الحسين قال ( أني ما خرجت أشرا و لا مفسدا و لا ظالما و إنما خرجت من أجل الإصلاح في أمة جدي محمد) ، و الإصلاح هو نقل الواقع الفاسد إلى الوضع الحضاري و هو عين حقوق الإنسان..
و لكن بالرغم من تقدم المجتمعات البشرية في مجال حقوق الإنسان و حركته العالمية ، نظريا وعمليا نوعما ، فلا تزال حقوق الإنسان منتهكة في كثير من بلدان العالم ، كالعراق و البحرين و فلسطين و الحجاز و البلدان العربية والإسلامية و الإفريقية .. وغيرها.
و حقوق الإنسان هي الحقوق السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و البيئية و غيرها ، و لا نزال نشاهد إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق مستمرة ( ليست بمستوى الإنتهاكات الفضيعة أيام المجرم صدام و لا يمكن مقارنتها بالمرة ) و أوضحها هذه الحقوق الإقتصادية حيث يعيش الحكام ( الذين يدعون أنهم إسلاميون " و لا استثني منهم أحدا" و أنهم جاءوا من أجل الفقراء ) يعيشون في أفخم القصور، و تحرسهم "غلب الرجال" من مئات المسلحين بينما يعيش الملايين من العراقيين في المزابل و الجيف و المستنقعات النتة ، لا تحميهم من حر الصيف و لا برد الشتاء، و تزكم انوفهم الروائح التي لا تتحملها حتى الحيوانات ، و شاهدت ذلك بعيني و التقطت صورا لها في مناطق متعددة من العراق ، و يتعرضون للقتل اليومي ، نعم اليومي من قبل أعوان صدام المجرم و التكفيرين و الغرباء ....
إلى مزيد من المطالبة بجميع حقوقكم : أيتها العراقيات و يا أيها العراقيون
10 ديسمبر2011
د.صاحب الحكيم
مقرر حقوق الإنسان في العراق
سفير السلام العالمي
لندن
www.dralhakim.com