قبل إعادة العد والفرز..النار تلتهم صناديق الاقتراع في بغداد
قبل أن تنطلق عملية إعادة الفرز اليدوي للأصوات في الانتخابات الأخيرة، حريق ضخم يندلع في أكبر مخازن صناديق الاقتراع وسط بغداد.
الحريق نشب داخل مخازن للمواد الغذائية، بحي الكيلاني، مقابل وزارة الداخلية، ومع أن قوى الدفاع المدني سارعت الى مكان الحريق للسيطرة عليه ومنع انتشاره، لكن النار كانت أكثر سرعة فأحرقت مخازن وزارة التجارة التي خزنت فيها صناديق منطقة الرصافة لمفوضية الانتخابات.
لم يعرف بعد أسباب اندلاع الحريق التي جاء بعد أيام قليلة من قرار البرلمان بإعادة العد والفرز لأكثر من 10 ملايين صوت بشكل يدوي إثر ادعاءات وقوع انتهاكات خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو الماضي.
وقد أفاد مصدر مسؤول من مفوضية الانتخابات بأن جميع اجهزة البصمة التي استخدمت في الانتخابات البرلمانية لهذا العام، اتلفت في الحريق.
كما أعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي إن مخازن وزارة التجارة التي تم خزن صناديق الرصافة لمفوضية الانتخابات فيها، احترقت، مؤكداً أن الاوراق والصناديق احترقت بالكامل.
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، أعلن عزل صناديق الاقتراع المهمة عن حريق مخازن المفوضية وقال إن فرق الدفاع المدني عزلت النيران عن ثلاثة جملونات تضم الصناديق المهمة التي تحتوي نتائج الانتخابات، مؤكدا أن ما احترق هو جزء بسيط من الصناديق.
هذا ولم يتم الإعلان حتى الآن عن المناطق التي تعود إليها الصناديق التي أحرقت.
القيادي في تحالف الفتح، رحيم الدراجي، قال ان احتراق صناديق الاقتراع عملية مدبرة هدفها اخفاء عمليات التزوير والتلاعب الكبيرة في نتائج الانتخابات، محملا المفوضية مسؤوليته لأنها الجهة المعنية بالحفاظ على صناديق الاقتراع.
أما رئيس تحالف التمدن فقد اعتبر إن من أحرق صناديق الاقتراع ليس مفوضو الانتخابات المجمدون، فهؤلاء لا يمتلكون هكذا قدرة”، قائلا “إنما الذي أحرقها هو الذي ثأَرَ لتفجير الحسينية في مدينة الصدر”، مبيناً “إننا أمام معركة شرسة لمن يمتلكون السلطة والمال والسلاح خارج الدولة”.
كما علق النائب مشعان الجبوري على الحريق الذي تعرضت له مخازن المفوضية الانتخابات قائلا إن “المزورچية يستعينون بالتماس الكهربائي، والنيران الصديقة، لالتهام صناديق الانتخابات، للحفاظ على نتائجهم المزورة”.
وأضاف أنه “في حال تأكد أن النيران التهمت الصناديق الانتخابية للرصافة فانهم لم يتركوا للبرلمان والقضاء غير اتخاذ قرار باعادة الانتخابات”.
النهاية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat