حزب الله: “السعودية” تشكل تهديداً مباشراً لاستقرار الحياة السياسية في لبنان
بالتزامن مع تشكيل الحكومة اللبنانية، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “السعودية” تشكل تهديداً مباشراً للوفاق الوطني اللبناني ولاستقرار الحياة السياسية، لافناً إلى ان الرياض تواصل محاولاتها لإضعاف دور المقاومة في لبنان. وأوضح قاووق، في كلمة له في بلدة جبشيت: “صحيح أن [السعودية] أقرت بعجزها عن إقصاء حزب الله وتهميشه، لكن تدخلاتها لم تتوقف، فهي اليوم تتدخل في تشكيل الحكومة من أجل إضعاف دور المقاومة، وهذا هو السبب الذي يؤخر تشكيل الحكومة، وهي تضغط من أجل حصة أكبر للكتلة، التي تمثل إرادتها في لبنان”. وأضاف عضو المجلس المركزي: “ما تريده [السعودية] بسياستها هو أن تجعل لبنان جزءاً من محورها وسياستها”، لافتاً إلى أن لبنان لن يكون ساحة للإملاءات والوصاية والهيمنة السعودية، وعلى اللبنانيين أن يعرفوا أن أخطر ما تشكله التدخلات السعودية في مسار تشكيل الحكومة أنها تهدد الوفاق الوطني وتؤخر تشكيل الحكومة، وفق تعبيره. وفي سياق متصل أكد الشيخ قاووق القيادي البارز في حزب الله بأن الرغبات والرهانات السعودية والأميركية بتشكيل حكومة لبنانية دون حزب الله دُفنت في صناديق الاقتراع، مضيفاً أن “السعودية” صُدمت وفُجعت عندما وجدت إجماعاً وطنياً على مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، وبالتالي ليس أمامهم إلاّ أن يخضعوا لإرادة اللبنانيين. وشدد الشيخ قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد محمد يوسف بيضون في بلدة برج الشمالي، على أن الحكومة اللبنانية “لن تكون منصة لاستهداف المقاومة، وأن التدخلات السعودية في الشؤون الداخلية وتشكيل الحكومة تشكل تهديداً للاستقرار والوفاق الوطني”. الشيخ نبيل قاووق تطرق إلى المال الذي تُنفقه “السعودية” على الأردن قائلاً أن الذي ينفق اليوم هو ليس لمساعدة شعب الأردن، وإنما لتأجيج الاضطرابات فيها لابتزاز المملكة الهاشمية في موقفها الرافض لصفقة القرن. وأضاف “وهو يُحرم أيضاً عن السلطة الفلسطينية وشعب غزة للضغط على الفلسطينيين من أجل المضي وتقديم التنازلات في صفقة القرن، وعليه فإن النظام السعودي اليوم لا يغطي فقط صفقة القرن فحسب، وإنما يضغط ويعاقب كل من يعترض طريقها”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat