صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

كيف يدوس ألسياسيون حقوق الأنسان في العراق!؟
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أصدر آلمكتب الصحفي في رئاسة جمهورية العراق بياناً بتأريخ 11 كانون الأول 2011 ألجاري,(لأنها لا تُتقن سوى ذلك) بيّنوا فيه بأنّ ألنّائب ألثاني  لرئيس آلجمهورية خضير ألخزاعي قال في إحتفال أقامتها وزارة حقوق ألأنسان في بغداد؛ بأنّ:
 
 "حقوق الأنسان خط أحمر لا يجوز تجاوزه!"
 
 بيد أنّه – أيّ ألسّيد ألخزاعي - هو أول من تجاوز و يتجاوز هذا الخط, فهل يعتقد أمثال هؤلاء الأميين فكرياً بأن الشعب العراقي ما زال هو ذلك الشعب الذي لا يدري ما يدور حوله!؟
 
أما كيف تجاوز .. و يتجاوز هذا الذي لا يستحق كما رئيس الجمهورية العراقية منصب فراش في الدولة العراقية هو؛ أنّ ألرّواتب ألتي تتقاضاها رئاسة الجمهورية مع تكلفة الضيافات و السفرات تصل إلى أكثر من مليار و نصف ألمليار دولار سنوياً, و هنا نسأل الخضيري؛ هل هناك إهانة و فساد و تجاوز على حقوق الأنسان ألعراقي أكثر من هذا!؟
فما آلفرق بين البعثيين الممسوخين و بينكم!؟
ماذا قدّمت و رئاستك للعراقيين!؟
أيّ منهج أعددتَ لبناء الأقتصاد ألعراقي!؟
أو لبناء ألأدارة العراقية ألمتطورة المتحركة بإتجاه خدمة ألتنمية في العراق!؟
ألتربية و التعليم ألذي كنت رئيسه و وزيره لأعوام طويلة!؟
ما هي النظرية التي أبدعتها في المجال  التكنولوجي أو العلمي أو الأدراي لخدمة العراق!؟
بعد هذا بأيّ حقّ إنسانيّ – دعك من الأسلام فأنّك و الله لم تفهم حتّى تعريفاً علوياً لهُ -  سمحتَ لنفسك بأن تتقاضى عشرات الآلاف من الدولارات شهرياً لترسلها للخارج لدعم بنوك المستكبرين اليهود!؟
بينما  الجندي الذي وقف ببابك .. و يُقدّم أكثر منك لحراستك و راتبه لا يتجاوز 1% من معدل رواتبك و مخصصاتك و سفراتك و نثريات مكتبك!؟
فبالأضافة إلى أنّه - ألحارس - وضع كل مجهوده ألفكري لمراقبة آلاحداث الطارئة من حولك .. قد عرّض كلّ حياته للخطر كي يحميك!؟
بل أساساً وجوده لحمايتك هو بحدّ ذاته إهداراً للمال العام و لحقوق المستضعفين في العراق, حيث بإمكان هذا الحارس أن يؤدي عملاً منتجاً و أكثر فائدة بدل أن يقف من الصباح حتى المساء حاملاً رشاسته من اجل حماية السارقين من أمثالك, ليضلّ كما هو حالك و حال رئيسك و آلأفواج آلتي معه عالةً على خزينة العراق ألمنهوبة!؟
ثمّ بأيّ حقّ أرسلتَ أموال العراق و آلعراقيين إلى آتاوا – عاصمة كندا لتشتري بها بيتاً(فلا) لعائلتك, بينما كنتُ هنا في كندا عمراً من آلزّمن و لم تستطع أن تشتري حتّى طابوقة من كدّك بسبب أميّتك ألفكريّة ألعلمية لتبقى عالةً على آلمساعدات ألحكوميّة ألّتي كانت الدولة تُقدمها لك, لكن بمجرد أنْ إتّخذت آلدّعوة كما  آلبعض من رفاقك في آلحزب ذريعة للصعود على أكتاف و دماء الشهداء و آلسجناء و المعلوليين و الثكالى و اليتامى و إنتهازك للفرص حتّى اصبحتَ خلال أشهر مليونيراً!
فهل آلجهاد في سبيل آلله يُختم بآلوصول للسلطة و التمتع بآلشهوات في منهجك!؟
فما آلفرق بين البعثيين ألذين كانوا يغصبون أموال الناس و بين أمثالك, إذا كانت نتائج أعمالهم واحدة!؟
فدعك من "آلدعوة لله" و "حقوق الأنسان" و كونه خطاً أحمراً أو أصفراً أو برتقالياً!؟
و عليك اولاً أن تُراجع أدبيات حزب الدعوة ألأسلاميّة بوعيّ و تأنّ, لتفهم أعماق تلك النّظرية التي نظّر لها الأمام الفيلسوف الصدر(قدس)و آفاق تلك لمسيرة ألمباركة و أهداف و وسائل آلدعوة لتحقيق العدالة العلويّة التي لا تفهم منها حتى أبجدياتها!؟
فمثلك لا يليق أن يكون ناطقاً بإسم ألحقوق الأنسانية و هو يسرق أموال العراق بإسم القانون الذي وضعه اليهودي بريمر له!؟
فلا تنطق بما لا تعلم, كبر عند الله مقتاً أن تقولوا ما لا تعملون!؟
لماذا تنكر آلحقائق في آلواقع كآلنعامة و كآلبعثيين!؟
 فأستحي قليلاً من نفسك على آلأقل, إذا كنت لا تستحي من الله!؟
و إعلم بأنّ أوضع الحديث ما ظهر على اللسان و أرفعه ما ظهر على آلجوارج كما صرّح بذلك رسول الرّحمة و الأنسانيّة محمد(ص), و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/13



كتابة تعليق لموضوع : كيف يدوس ألسياسيون حقوق الأنسان في العراق!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net