الأسواق العالمية تترقب انعكاسات التوتر التجاري وزيادة الإنتاج النفطي

انخفضت الأسهم الأوروبية مجدداً بسبب التوترات التجارية والمخاوف السياسية أمس الخميس قبل قمة للاتحاد الأوروبي، بعدما التقطت سوق الأسهم أنفاسها في الجلسة السابقة عقب موجة بيع.

وتراجع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة، بينما ارتفع المؤشر «داكس» الألماني الذي يتأثر كثيراً بالتجارة بنسبة 0.1 في المئة. وشكلت أسهم قطاع المال وقطاع التعدين أكبر ضغط على السوق.

ونزل مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 0.3 في المئة، ليواصل خسائره الحادة هذا الأسبوع، وكانت أسهم «إتش إس بي سي» و «يو بي إس» و «كريدي سويس» من بين أكبر الخاسرين.

وانخفض مؤشر قطاع التعدين 0.6 في المئة.

وفي الإطار الأوروبي، تراجعت المعنويات الاقتصادية في دول منطقة اليورو التسع عشرة خلال حزيران (يونيو) ولكن بدرجة أقل من المتوقع، إذ صار المستهلكون والمديرون بقطاع البناء أكثر تشاؤماً.

وتؤكد أرقام المعنويات المتراجعة فتور اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الثاني من السنة، مع استعداد البنك المركزي الأوروبي لإنهاء برنامج شراء السندات.

وتراجع مؤشر المفوضية الأوروبية للمعنويات الاقتصادية الذي نشرت قراءته الخميس إلى 112.3 نقطة في حزيران مقارنة بـ 112.5 نقطة في أيار (مايو)، لكن القراءة تجاوزت تقديرات 34 خبيراً اقتصادياً في استطلاع «رويترز» والذين توقعوا وصولها إلى 112 نقطة.

وأشار خبراء اقتصاد إلى أن من المتوقع أن يتسارع النمو في النصف الثاني من السنة على رغم انحسار زخم النمو بمنطقة اليورو في الربع الثاني. وتوقع «المركزي الأوروبي» في أحدث تقرير له نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 2.1 في المئة خلال السنة.

يابانياً، استقر مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية عند الإغلاق لكنه يظل عند أدنى مستوى في نحو شهر في ظل تراجع وول ستريت مع تأثر شهية المستثمرين للمخاطرة بالنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وانخفض المؤشر القياسي 1.38 نقطة ليغلق عند 22270.39 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ الأول من حزيران. وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1727 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ منتصف نيسان (أبريل).

وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ستة شهور، في وقت قبع الدولار قرب أعلى مستوى خلال سنة في ظل تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وانخفضت أسعار الذهب 0.2 في المئة إلى 1249.71 دولار للأونصة. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم آب (أغسطس) 0.4 في المئة إلى 1251.20 دولار للأونصة.

إلى ذلك، نزلت أسعار النفط الأميركي من أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة أمس، في ظل إنتاج مرتفع من روسيا والولايات المتحدة والسعودية، لكن التعطل المفاجئ لإمدادات في مناطق أخرى ومستوى الطلب القياسي حالا من دون تفاقم الخسائر.

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 72.42 دولار للبرميل، بانخفاض 34 سنتاً أو 0.5 في المئة عن التسوية السابقة.

وفي الجلسة السابقة سجل الخام الأميركي أعلى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 عند 73.06 دولار للبرميل.

وسجل خام القياس العالمي مزيج «برنت» 77.40 دولار للبرميل، منخفضاً 22 سنتاً أو 0.3 في المئة عن التسوية السابقة.

وصعدت أسعار النفط في معظم هذه السنة بفعل تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق في ضوء مستوى الطلب القياسي وخفوضات الإنتاج الطوعية التي تقودها «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك).

وإلى جانب هذه الخفوضات، ساهمت حالات تعطل مفاجئة لإمدادات من كندا وليبيا وفنزويلا في دعم الأسعار.

وعلى رغم تباطؤ نمو الإنتاج، يقترب إنتاج الخام الأميركي من 11 مليون برميل يومياً.

وفي ظل إنتاج روسيا والسعودية كميات مماثلة، وتوقع زيادة الإنتاج مع تخفيف «أوبك» وروسيا قيود الإمدادات، سيكون هناك قريباً ثلاث دول تضخ كل منها 11 مليون برميل من الخام يومياً. وهذا الإنتاج غير المسبوق يعني أن ثلاث دول فقط ستلبي ثلث الاستهلاك العالمـي.

في سياق منفصل، قال الناطق باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبد العزيز في تصريح لوكالة «رويترز»، إن شركة «إيني» الإيطالية و «ثروة» المصرية ستحفران أول بئر استكشافية في حقل «نور» البحري في شمال سيناء خلال شهرين.

وأضاف أنه «عقب حصول الشركتين على الموافقة من مجلس النواب المصري، ستبدأ أعمال حفر البئر الاستكشافية بالمنطقة لتحديد حجم الاحتياطات المتوقعة بالحقل».

الموضوع السابق تونس تودع المونديال بانتصار شرفي على بنما

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat