صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

حتى أنت أيها القلب الحنون!
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الأمور المبكية والمضحكة في آن واحد, تلك التسميات الفجة في مواقع التواصل الإجتماعي، فنونه الحنونه والقلب الحنون.. فهم أشد قسوة وبلاء, على مجتمعهم من, المدمر وقلب الأسد.. فالقلب الحنون فاقد لكل خصلة ذكورية, يمكن ان تجذبه لعالم الرجال, وأما نونه الحنونة فهي عنزة عالم النساء.

عالم التواصل الأجتماعي, جعل من هذه المسميات, من الذين يغوصون يوميا بيننا, أسما كبير في عالمه الوهمي, الذي أنقطع التواصل من حيث تواصل.. فكل تواصل مع القلب الحنون, هو في حقيقته إنقطاع عن المجتمع الحقيقي, وكل صداقة مع نونة الحنونة هي بغضاء بينهم, كونهم يتنافسون على أسماء لا تملك قلب ولا حنانا.

بعث لي القلب الحنون طلب صداقة, على صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك وبطبيعتي لا أوافق على الصداقة, إلا للأسماء الصريحة فقط، ثم تبعها لي برسالة على الواتساب والفايبر والتلكرام, يعاتبني لعدم قبول صداقته!

لأن رقم هاتفي النقال لديه, بادر إلى الاتصال بي واذا بصوت أنثوي.. تفضلي اختي قال " أما عرفتني انا فلان" ومن فلان؟! وإذ أسترجع ذاكرتي لطفل مدلل, يعمل مع أمه بصالون لتجميل النساء, في المنطقة القريبة منا, وهو بالكاد رجل خنثي.

كانت امه اشترت منزلا في شارعنا, ورغبت بتأجيره منها فاتصلت بها, مرة أو أثنين, فيبدوا أنه حصل هو على رقم جوالي منها.. أيها القلب الحنون سأقبل صداقتك لا تزعل بني.

وماذا فعل بعدها؟.. أضافني لمجموعات للنيل من المرجعية وتسقيطها، وانا أتصفح الأسماء ما بين مستأنث وخنثى, وإذا كلهم بين نونه الحنونة, وأم غمازه وقلبي الصغير لا يتحمل, وقائدهم القلب الحنون.. فكتبت حتى أنت أيها القلب الحنون؟!

يتخذ المناهضون للمرجعية من هذه الأمعات وغيرها, وسائل بين الشباب المنحرف أخلاقيا, لتشويه صورة المرجعية العليا، وقد بات من مسلمات خطابهم اليومي ومن خلال دس السم بالعسل التعرض لهذا المقام المحترم, سواء في مجالسهم الخاصة, أو في مجموعاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي.. فتلك المجموعات يتابعها, الأف الشباب غير الواعي, والذي ركب موجة التظاهرات دون أن يعلم, ماذا يريد أو لماذا هو يتكلم وينشر, سوى انه يتظاهر, وأستطاع نونه الحنونة والقلب الحنون, السير بالعقل الجمعي لألاف الشباب دون أن يعلموا وجهتهم.

مواقع التواصل الإجتماعي وحفظ الأمن القومي للبلاد مسؤولية الجميع, فالقلب الحنون يحرض على النيل من القوات الأمنية، ونون الحنونة توصي المتظاهرين بحرق ونهب وسلب كل ما في متناول أيديهم, وأم غمازه تتحدث بكلام بذيء عن المرجعية ورجال الدين، فهل بات مصير البلاد بيد هؤلاء السذج الخنث الذين لانعرف لهم نسب إلا بتحليل DNA؟

هل أصبح القلب الحنون قائدا ثورا كجيفارا مثلا؟!

أو أصبحت نونه الحنونة "أنجيلا جولي العراق" ليتمسك بها الشباب ويسيروا خلفها؟

أليست هذه نقطة نظام نحتاج لأن نقف عندها؟

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/07/30



كتابة تعليق لموضوع : حتى أنت أيها القلب الحنون!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net