صفحة الكاتب : ياسر سمير اللامي

هل سنشاهد حكومة ظل عراقية بالمرحلة المقبلة !
ياسر سمير اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعد المملكة المتحدة الرائدة الأولى في تطبيق النظام الديمقراطي ونجاحه من خلال التجربة التي أنتجته, بعد إن عصفت بالنظام السياسي الملكي عدة مشاكل, تراكمت لتنتج ذلك النظام الذي سارعت الدول على الأخذ به وتطبيقه .

مستويات النجاح تختلف باختلاف الدول وبيئتها السياسية والعوامل المؤثرة في المجتمع, من قبيل الجوانب الاقتصادية, والخدمية, والصحية, والأخلاقية وغيرهن .

إن النظام السياسي العراقي, لم يشهد استقرارا منذ نشوء الدولة العراقية عام 1921 لغاية الآن, وهذا احدث خرقا واضحا في كينونة المجتمع وموقفه تجاه الحاكم .

الديمقراطية العراقية الفتية لم تبنى منذ تطبيقها على أسس رصينة, تقوم الأداء الحكومي وتدفع به نحو ثقافة مجتمعية تساعد على نجاح النظام, وتقديم حكومات تنهض بالمستوى المعيشي للمواطن, بعيدا عن التخندقات العشائرية والمذهبية والعرقية .

إن التجربة المريرة لخمسه عشر عام ماضية, تقتضي من رجال السياسة الوقوف بوجه الاستمرار بذات الأخطاء, وتصحيح وتقويم العمل السياسي وتوجيه نحو الصواب .

التصحيح للمنظومة السياسية, يتطلب إيمان فعلي بالنظام البرلماني القاضي بحكومة تتولى منصة الحكم مدعومة بكتلة نيابية قوية, تدعمها في اتخاذ القرارات وتكون مسئولة عن أداء عملها أمام ممثلي الشعب, وتقابل ذلك كتلة معارضة للحكومة تسعى حثيثا لمراقبة أعمالها والتأشير على الأخطاء التي تقع بها, وتفضح هفواتها أمام الشعب لكسب الود الشعبي وتحفيزه للإدلاء بصوته للمعارضة بالعملية الانتخابية المقبلة .

تشكيل الكتلة القوية وبظل التنوع المجتمعي العراقي, يحتم أن تمثل بها كافة المكونات العراقية بنسب مختلفة والأمر ذاته ينطبق على الكتلة المعارضة.

بتطبيق تلك التجربة نكون قد تقدمنا خطوة للأمام, من خلالها تتضح الرؤية وتنكشف الأقنعة التي ظللت الشارع العراقي وأوهمته بشعارات براقة وأحاديث أبعدت العقل الشعبي العراقي عن التقييم, حتى أضحى الجميع سارق وناهب لخيرات البلد دون أدنى تمييز.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياسر سمير اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/07/31



كتابة تعليق لموضوع : هل سنشاهد حكومة ظل عراقية بالمرحلة المقبلة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net