صفحة الكاتب : مصطفى هادي ابو المعالي

كربلاء وتوسعة الحرمين وما يتبعه في الاقتصاد والتراث
مصطفى هادي ابو المعالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان كربلاء المقدسة في كل الازمنة تعتبر محط انظار العالم الاسلامي والفكري والثقافي وانها تحمل من التراث الجميل في شوارعها ودروبها حيث ينحدر منها النسب الاصيل والطيب في عوائل وعشائر كريمة وما يحيط بالعتبات المقدسة فيه من البعد الاقتصادي والتراث المتجدد للمستقبل . وناخذ فترة الحكم للطاغيه والمقبور لحقبة كبيرة من الزمن كانت الخيرات والاموال التابعة للعتبتين تحمل وتذهب الى البعثيين وتصرف على الملذات والشهوات وكثيرة هي حالات الفساد في تلك الفترة. وبعد السقوط للنظام الفاسد في عام ٢٠٠٣ اخذت الادارة الجديدة والجدية بشكل ملحوظ في اعمار وبناء وصيانة للمناطق المحيطة بحرم الامام الحسين عليه السلام واخيه ابي الفضل العباس عليه السلام . ان ماجاء من احداث الانتفاضه الشعبانية خلدت الشهداء والاشراف من كربلاء في وقوفهم ضد الطاغيه واعوانه وكان الضرر كبير جدا على الجانب المحيط للحرمين وان العوض المقابل للدور والفنادق والمحلات في تلك الفترة لا يمثل شي ولا يعطي حق اصحابه في الارض والبناء ولا يعوض عنهم بمال وكان غصبآ وظلمآ واضح جدا والمقارنة تاتي تباعا في الحديث عن التوسعة الحالية . ان نسبة الاقبال السنوي للنازحين على المحافظه يزداد بشكل كبير سواء كان بتصريح او دراسة ولغاية سياسية حيث تتوسع الاحياء السكنية والتعداد السكاني يوما بعد يوم لما للمدينة المقدسة من اقتصاد جيد وامان على مستوى مقبول مقارنه مع باقي المحافظات . ان دور ونشاطات العتبات المقدسة في وضع المدينة القديمة والمحيط بالحرمين وكربلاء بصورة عامة من حدائق وشوارع جميلة تطمح اليها من خلال التوسعة حيث قامت بشراء بعض الفنادق والمحلات وباجور وسعر اليوم وهذا يمثل وجه المقارنة حيث ان الطاغيه بخس الناس اشياءهم واملاكهم في تلك الفترة واليوم الفرق يكون من خلال لجان تقييم وتثمين وشراء للاملاك وبشكل حضاري وقانوني ونرى من خلال ذلك ان الخدمة بهذا الجانب والموقف تكون في محبة وخدمة الامامين عليهم السلام من قبل المعنيين بالتعاون في البيع وابداء روح الانتماء والقبول في مصلحة المحيط بالامام وللزيارات المليونية السنوية والاسبوعية . ان التراث هو حاضر فينا او معنا من الماضي وهو وعي التاريخ وحضوره والشعور الفردي او الجماعي ويلقي الضوء في زوايا تاريخيه واجتماعية ويتمثل في الشعر الحسيني والقصائد والقصص البطولية ان تراثنا يعتبر في جمالية القباب تعانق السماء ويتحدد في مجد وخلود الامامين وهم خالدون مابقي الدهر والزمان وتبقى فائدة ذلك التراث في مجد وانفتاح على العالم مستقبلا . ونفتخر بان توفير الفرص الكبيرة والعمل في خدمة الامامين من مدن للزائرين ومصانع ومعامل ومطابع اعطت واوجدت فرص للعاطلين بالعمل والسكن والمرتب الشهري والسر في راحة النفس بخدمة الامام كانه يراك لتقدم افضل مالديك من نشاطات وخدمات يعتبر ذلك اقتصاد ودراسة اقتصادية ونمو في الدخل . يتحدد دور كفاءة الادارة والتنظيم الداخلي للعتبة العباسية من خلال بناء السرداب في محيط وحرم ابي الفضل العباس عليه السلام روعة في التصميم والبناء واماكن الصلاة للرجال والنساء وكافة الاحتياجات اللازمه للزائرين ومكاتب ومفروشات في نشاط فكري وولائي وانتماء .تسير العتبات بخطى دقيقه جدا من خلال ماتقدمة من اعمال وابتكارات في جانب توفير اماكن الصلاة والزيارة والعبادات ونظافة المكان للوضوء وحيث ان الوفود القادمة من الخارج تنبهر وتتمتع بجمال العمران والبناء والتصميم للمدن والانجازات الخاصة بالعتبتين . وتجدر الاشارة الى اهمية مشروع صحن العقيله زينب عليها السلام في طوابق متعددة وحيث تم القضاء على كافة العقبات والمشاكل ووضع الحلول ويكون التصميم من تقاطع الشهداء الى باب القبله والعمل على انشاء النفق بنسبة كبيرة جدا بطول ٥٣٠ متر وعرض ١٢ متر وبكافة الخدمات للمستقبل وبتقدم انجاز للمشروعين مايقارب ٨٠٪؜ في الانجاز بمساعدة شركات المانيه وايرانيه والصحن يتكون من متحف ومكتبات وللزيارة والعبادة وكافة الملحقات الاساسية للصحن وبمساحة ٥٢ الف متر مربع وكافه الخدمات متوفرة ضمن الصحن ووجود لجان ومهندسين متابعة للعمل المتقدم والمستمر بشكل ملحوظ كل ذلك خدمة للزائرين والشرف والفوز بقبول من الرسول الكريم (ص )واهل البيت عليهم السلام وتدخل العتبات في مبادرة ضمن ذلك بمشاريع كبيرة في احتواء الجانب التعليمي والصحي والاقتصادي وكذلك المستوى الاكاديمي والباحثين والدارسين في كافة الاختصاصات .وضمن ذلك الاطار نتسائل بعدم وجود مشروع لسياسي معين يقدم خدمة لمدينة الحسين (ع) عسى ان تكون الدورات القادمة ذات مشاريع وخدمات وطنية ولو للكهرباء والماء وتوفير فرص العمل والبنى التحتية ونظافة الشوارع واظهار المدينة بشكل اجمل واكثر اهتمام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى هادي ابو المعالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/01



كتابة تعليق لموضوع : كربلاء وتوسعة الحرمين وما يتبعه في الاقتصاد والتراث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : حنان ، في 2018/11/10 .

احسنتم واجدتم تحليل منطقي وواقعي ينم عن فكر ودرايه تامه ان خيرات العتبتين هي خيرات تخص البلد ككل ولاتخص فئه معينه
لانها ان كانت بيد اناس وطنيين وولائهم للبلد لكان نهر خيرات العتبتين اغرقت اغلب البلاد

• (2) - كتب : حنان ، في 2018/11/10 .

احسنتم واجدتم تحليل منطقي وواقعي ينم عن فكر ودرايه تامه ان خيرات العتبتين هي خيرات تخص البلد ككل ولاتخص فئه معينه
لانها ان كانت بيد اناس وطنيين وحبين للبلد لكن نهر خيرات العتبتين اغرقت اغلب البلاد




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net