صفحة الكاتب : محمد الركابي

الهاشمي في ميزان العدالة
محمد الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قنبلة موقوتة تفجرت في وقت اشد واحوج ما يكون له العراق من حالة تمساك وتوحد لمواجهة مرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي وكأن الذي فجرها في الوقت الحاضر كان يحاول سد كل المنافذ والشبابيك المفتوحة والتي فتحت ضده في الآونة الاخيرة و بالخصوص موضوع الاقاليم وفتح باب اقامتها في اكثر من محافظة وفي أن واحد وكانت تلك الدعوات مدعومة الفكرة ممن وجهت وفتحت عليه ابواب الجرائم وباعترافات منفذي تلك  الجرائم فكان الامر سببا للخروج من العراق ومحاولة الفرار من القضاء عبر بوابة كردستان العراق وبتدخل مباشر من رئيس الجمهورية والذي عزز تلك المواقف بتصريح ناري ان الاعترافات بثت عبر الاعلام دون علم منه ودون الرجوع للحصول على موافقة العرض ولكي يبقى الشعب هائما لا يعلم من معه ويحمل همه ومن يعمل شيء وباطنه واعماله شيئا اخر حتى ان الاوراق قد اختلطت عليه كثيرا وبات لا يستطيع التمييز بين الصالح من اولئك السياسيون وبين الطالح منهم وهل ان المناصب وسلطان الكراسي ممن الممكن ان يجعل الانسان يرتكب مثل هذه الافعال والجرائم ويمنح الهدايا لمن قام بتنفيذها .
الهاشمي يقول ان موضوع الاعترافات مقصود منه التسقيط السياسي وهو يصرح بذلك وهو في حضن كردستان العراق وهو مستعد من اجل ترك العراق دون رجعة ويطلب ان يكون التحقيق معه هناك فلو كان موقفه سليما و الامر عبارة عن تسقيط سياسي كما يقول لماذا اختار السفر الى شمال العراق والبقاء هناك وهو يعلم يقينا ان موضوع نقل التحقيق لن يتم لوجود دوافع سياسية وقضائية في الامر واما رد فعل رئيس الجمهورية و موقفه بشأن عرض الاعترافات غريب تماما و يفتح الباب امام تساؤلات كثيرة فأين مصلحة العراق وشعبه والدماء التي سالت على ارضه هل كانت من الرخص حتى يتم اخذ الموافقة لبث الاعترافات منك ام ان المصلحة السياسية كانت هي معيار الفكر لديك بعيدا عن مظلومية هذ الشعب و يا هل ترى لو كانت تلك الاعترافات لمجرمين قاموا بأعمال اجرامية في شمال العراق هل سيكون موقفك نفس موقف الذي اعلن عنه ,, ويقى الشيء ان الهاشمي دخل ميزان العدالة العراقية وعليه اثبات عكس ما اعترف به المجرمون و الفائز في الموضوع هو الذي استطاع التخلص من الازمات وبوسائل قانونية ..  
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/21



كتابة تعليق لموضوع : الهاشمي في ميزان العدالة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net