صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

حذاري من الحصان الأعرج
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مما قيل في الأوطان" الأوطان هي التي تبقى, وأن الهدف يجب أن يكون بقاء الوطن؛ وليس بقاء أي حكم أو نظام".

كل نظام قابل للتغيير, طالما يتم كشف خلل ما, سواءً في أساسياته أو عملية التطبيق, لا سيما أن الأنظمة البشرية, قابلة للخطأ وعدم الكَمال, لذا نرى أن أنظمة العالم, تتغير بين فترة وأخر, مىن أجل الوصول للرقي بالأوطان.

خَرجَ العراق عام 2003, من الحكم الدكتاتوري إلى النظام البرلماني, وهو من الأنظمة الديموقراطية الراقية, التي لو تم تطبيقه بالصورة الصحيحة, فهذا النظام يعني أن يتحكم ممثلي الشعب, بالقوانين وتوزيع الثروات, وكأن الشعب متواجداً تحت قبة البرلمان, من خلال من يمثلهم,

بالنظر لعدم مشاركة ساسة بعض المكونات, فقد تم تجربة قاعدة أخرى, للخروج من أزمات قد لا يحمد عقباها, ويتم اتهام النظام الجديد, أنه نظام دكتاتوري محدث النسخ, ليتم تجربته سياق المحاصصة والشراكة, والذي اعترف كل الساسة بفشله, ليخسر من راهن عليه, ثقة المواطن لتفشي الفساد, بهذه الموجة التي ركبها الاِنتهازيون.

قبيل إنتخابات هذا العام 2018, كانت أغلب شعارات القوائم, المشاركة بالانتخابات, تكوين الكتلة العابرة للطائفية, والأغلبية الوطنية الجامعة لكل الطوائف, وكل تلك الشعارات تَصب بتغيير نظام المحاصصة, الذي وصفَ بالمَقِيت أحيانا كثيرة, وجرت الإنتخابات رغم ضآلة المشاركة.

بغض النظر عما شاب الإنتخابات, من تصريحات حول تزوير كبير, وحرق لأجهزة وصناديق, فقد جرت حلقات من التفاهمات, بين القوائم الفائزة لتكوين الكتلة الأكبر, ليتفاجأ المواطن العراقي, بعودة المحاصصة من خلال الحوارات المُعلنة.

هل سيجرب الساسة نفس الحصان الخاسر؟ وكم ستصمد الحكومة القادمة, أمام الأزمات المُرتقبة؟ وأين أصبحت شعارات ما قُبيل الإنتخابات؟

لقد قيل" أن من سخرية القدر, ان تتدهور احوال الناس, بعد ثورة شعبية".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/18



كتابة تعليق لموضوع : حذاري من الحصان الأعرج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net