أهلا ..كاتانيتش
خالد جاسم

نتمنى وبعد حسم أمر تولي المدرب السلوفيني كاتانيتش مهمة قيادة المنتخب الوطني للمدة المقبلة التي تدخل ضمنها المشاركة في بطولة اسيا مطلع العام المقبل في الأمارات وننتظر اليوم الأعلان الرسمي عن التعاقد معه وملاكه المساعد في مؤتمر صحفي مع اتحاد الكرة, أن يتحلى المعارضون على أختلاف عناوينهم ومواقعهم بالهدوء ومغادرة حالة الأعتراض ونبش الماضي بصفحاته السيئة والأيجابية, وعدم تصيد تصريح أو وجهة نظر صادرة من هنا وهناك، كما نتتمنى على المدرب الجديد أيضا الأنصراف عن التصريحات وتركيز جهوده وتوظيف خبرته للمهمة التي جاء من أجلها في اعداد المنتخب الوطني وتهيئته بالطريقة الصحيحة، من أجل الهدف الأهم وهو كأس اسيا. نعم لقد صار التكليف رسميا والرجل سيباشر المهمة، ونأمل جميعا أن ينجح فيها ويؤكد الثقة التي منحت له, ومطلوب منا بغض النظر عن قناعاتنا من عدمها بالمدرب كاتانيتش, أن نقف جميعا معه ومع المنتخب الوطني الذي هو ليس منتخب هذا الرجل أو منتخب اتحاد الكرة، بل هو منتخب كل العراقيين, لكن لا يعني ذلك بالطبع الصمت عن الخطأ أو التغاضي عن الخلل, بل أن مهمة الاعلام الرياضي وفي صميم واجباته تأشير الأخطاء ورصد السلبيات من أجل الأصلاح والصلاح، لكن ليس بمنطق التسقيط الشخصي أو التشفي بهذا وذاك، طالما أن المسؤولية تبقى مشتركة وتضامنية بين مختلف أطراف اللعبة ومعها الاعلام والشارع الرياضي في أنجاح مسيرة أعداد المنتخب الوطني الذي سنحاسب جميعا اتحاد الكرة وملاكه التدريبي في نهاية الطريق في ضوء ما سوف يجنيه في الأستحقاقات الرسمية، وليس في المواجهات ذات الطابع الودي والهوية التجريبية. نعم .. علينا التعامل مع معطيات الأمر الواقع وليس تقليب أوراق صارت في ذمة الأمس, وحتى الذين أعلنوا معارضتهم لتسمية كاتانيتش في حينه وهم سواء أعضاء في اتحاد الكرة أو من خارجه قد أعلنوا مساندتهم له ربما ليس حبا بشخصه أو تغييرا في قناعاتهم, بقدر ما يعكس هذا التغيير شعورا عاليا بالمسؤولية الواجب علينا التحلي بها بغض النظر عن قناعاتنا السابقة، ووجهات نظرنا المعارضة التي لا تعني بأي حال من الأحوال التخلي عن قول كلمة الحق, لكن الواقعية تتطلب توفير الأسناد المعنوي للمنتخب الوطني بلاعبيه وملاكه التدريبي، مع الحرص في الوقت ذاته على الأشارة والتنبيه الى الخطأ بروحية متجردة عن العواطف والنوازع الشخصية والأحكام المسبقة, وفي هذا الصدد نتمنى على الملاك التدريبي الجديد الأكتفاء بمؤتمر صحفي موجز من خلال اتحاد الكرة من دون الظهور غير المبرر في هذه الوسيلة الاعلامية أو تلك, لأننا جميعا نترقب كل خطوة يقدم عليها المدرب وننتظر ترجمة وعوده وما يختزنه من أفكار ومعالجات على أرض الواقع، وليس نشرها على حبال التمنيات هنا وهناك. وأتمنى على الأخوة في اتحاد الكرة ومن أجل الأنصراف الحقيقي الى العمل الصحيح والتعاطي المثمر مع شؤون المنتخب الوطني حصر التصريحات الاعلامية بشخص المشرف على المنتخب الوطني أو الناطق الاعلامي للاتحاد، الذي ليس بالضرورة أن يظهر كل يوم متحدثا عن المنتخب, بل يكتفي بين وقت واخر بتقديم ايجاز أو ملخص يتعلق بتطورات الأعداد وكل ما يتعلق بشؤونه الادارية والعامة دون الخوض في التفاصيل الفنية التي هي من مهام الملاك التدريبي الواجب عليه الأنصراف الى مهمته الأساس، وترك كل ما يتعلق بالتصريحات أو الدخول في مماحكات اعلامية لا جدوى منها. وهنا وبقدر تعلق الأمر باتحاد الكرة, فأن الضرورة تقتضي استثمار الزمن ومغادرة التفرعات الجانبية التي قد تأكل من جرف اعداد المنتخب الوطني، ووضع سقوف زمنية متكاملة تغطي مسيرة اعداد وتحضير المنتخب الوطني من الان وحتى انتهاء الأستحقاق القاري كي لا تتجدد أخطاء الأمس القريب, وسنكون جميعا مساندين لحملة الاسود في مشوار اسيا الصعب, وفي الوقت نفسه لن نتخلى عن مهمتنا الأساس في النقد البناء والتشخيص المتجرد للخطأ ووضع ما نراه صحيحا من تقويم أو معالجات, لأننا جزء من مسؤولية نجاح هذا المنتخب الذي نجدد القول انه ليس منتخب كاتانيتش وليس منتخب اتحاد الكرة، بل هو منتخب العراق كله, مع اننا سنحاسب اتحاد الكرة والملاك التدريبي في نهاية المطاف بأعتبارهما شريكين لا ثالث لهما في المسؤولية.

السطر الأخير

**أحيانا وحده الصمت يجمع غياب الكلمات


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد جاسم

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/03



كتابة تعليق لموضوع : أهلا ..كاتانيتش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net