ما بعد التكريم..
خالد جاسم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مبادرات التكريم المتتالية التي نالها رباعنا الذهبي الواعد صفاء راشد بعد الانجازات المتالقة التي حققها عالميا واسيويا واخرها الوسام الذهبي الوحيد لرياضتنا في الاسياد الثامن عشر الذي أختتمت منافساته في أندونيسيا أول أمس، وهي تضاف الى انجازاته السابقة عراقيا وعربيا، تأتي منسجمة مع ما سجلته هذه الموهبة العراقية الفذة التي تستحق التقدير والتكريم معا، الى جانب اتحاد رفع الاثقال العراقي الذي يفتخر بأبنه البار البطل صفاء ومعه زميله سلوان اللذين عززت نتائجهما الكبيرة وانجازاتهما الرائعة مسيرة رفع الاثقال العراقية واتحادها المسؤول حتى صار عام 2018 هو عام رياضة قهر الحديد بحق، كما كان عليه الحال في عام 2012 عندما بزغ نجم الرباع الذهبي كرار محمد جواد الذي كنا نعلق عليه الامال كمشروع بطل أولمبي قبل أن تقهره الأصابة وتحرم رياضتنا من خدماته، كما يستحق البطل صفاء راشد أن يكون رياضي العام الأول في العراق لعام 2018 عن جدارة كاملة، وهو يحفظ أرث أساتذته من المدربين وأبطال الأمس من عيار الذهب أمثال محمود غائب ومحمد جواد وعبدالكريم كاظم، تماما كما نحن لأسرة أتحاد رفع الأثقال, مهد أبطال الحديد الذي يجدد لنا ولادات أبطال اللعبة بأستمرار ويحافظ على تراثها بأعتزاز. ومبادرات التكريم هذه التي أبتدأتها اللجنة الاولمبية ممثلة بمكتبها التنفيذي وتوالت غيرها من مختلف الجهات، تعكس الأهتمام بالرياضة وأبطالها، ونتمنى أن لا تتوقف مثل تلك المبادرات بالنظر لما تنطوي عليه من معان ومدولولات عظيمة، تخلق الحوافز المضاعفة للرياضيين ليس للمردود المادي للتكريم، بل وأنعكاسه الأيجابي في تعزيز روح الأبداع والتألق لديهم. وما نتمناه ونحن نتحدث عن البطل الذهبي صفاء راشد أن تعضد اللجنة الاولمبية فقرتها الأستثنائية في أن توفر لهذا البطل فرص التطور والأحتكاك المتواصل، لأنه مشروع بطل أولمبي حقيقي وليس مشروعا برسم التمنيات والرسم على الورق فقط, لأن المؤكد أن التنافس في كل الألعاب الفردية منها والجماعية في الدورة الأولمبية هو تنافس ساخن وشديد بين مدارس متقدمة ومنتخبات عريقة وكبيرة، كما هو صراع تفوق مضن وقاس بين أبطال متمرسين يمتلكون كل معايير التفوق الشرس، وصنعتهم بلدانهم على مدى سنوات ليكونوا أبطالا بحق وحقيقة، وترسم عليهم الامال في تأكيد هذا التفوق ميدانيا في المناسبة الرياضية الأهم والأكبر التي تجري كل أربعة أعوام، وهي الدورة الاولمبية حيث يكون مقدار الأوسمة التي يحققها كل بلد في جدول المنافسة هو معيار التقدم الحقيقي لهذه البلدان في عالم الرياضة, كما إن طبيعة هذا التنافس ومن خلال البرامج العلمية والحسابات الموضوعية تعني بمنتهى البساطة ومن دون غوص في التفاصيل الفنية والحسابات العلمية، إن تلك الدول تستغرق ما لا يقل عن أربعة أعوام في صناعة كل بطل رياضي تعلق عليه الامال في التنافس على أحد الأوسمة الاولمبية، وعلى وفق معادلات رياضية تحسب الجهد والزمن والارقام، ومن خلال إعداد علمي مبرمج وإحتكاك دائم، ومن ثم تأتي النتائج في الاولمبياد على وفق حسبة دقيقة وليست نتاج ضرب من الخيال أو صنيعة المصادفة أو الحظ, وأمامنا فرصة سانحة في ما لو أنتهجنا الدرب الصحيح في البناء والتحضير والأعداد لتحقيق شيء، بل ومنجز طال انتظاره عبر تبني مشروع البطل الأولمبي صفاء راشد لأولمبياد طوكيو 2020.

السطر الأخير

** جيش من الوعول يقوده أسد، خير من جيش من الاسود يقوده وعل.
نابليون


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد جاسم

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/04



كتابة تعليق لموضوع : ما بعد التكريم..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net