صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

بيع المناصب باعتراف الحبايب
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال عضو البرلمان العراقي صالح المطلگ" إن من يبيع صوته, فإنه يبيع شرفه".

عمليات بيع المناصب في العراق, كانت تدورُ سابقاً, همساً في أروقة مطابخ الأحزاب, إلا أنها وبعد خمسة عشر عاماً, من العملية السياسية التي, اِشترك بها أغلب الساسة, أصبح الكلام بها علنا, دون حياء ولكن أيضاً دون تصريح صريح؛ ما يثبت أن من يصرح بذلك, يخاف من العواقب السيئة, ومن يخاف التصريح, لا يمكن أن يكون مُصلحاً.

عند كل دورة انتخابية, فإنَّ أغرب ما نراه من ساسة العراق؛ هو اتفاقهم على أن الفساد كبير, ولَه أذرعُ ممتدة, في كل مفاصل الحكومة, ما يجعلها ضعيفة كسيحة, حيث لا دولة حقيقية, وكأنهم قد اكتشفوا معلومة جديدة, وما أسرع ما يراهم المواطن العراقي؛ يجلسون مع الفاسدين الذي يلمح لهم, في تصريحاته الإيحائية, ما أفقدهم ثقة الشعب, لعدم محاربتهم الفاسدين, بل التحالف معهم لأكل الكعكة, تحت ظل التعاون لبناء الوطن, والخلاص من التهميش.

متراكمات عقد ونصف من الفشل والفساد, أنتجت غضباً جماهيرياً, بدأت شرارته من البصرة, فلماذا من هذه المحافظة وليس من غيرها؟ تُعتبر البصرة عصب الاقتصاد العراقي, الذي يغذي الموازنة بنسبةٍ أكثر من 85%؛ فإن تم الشلل لذلك العصب المهم, فإن سقوط العراق برمته, يُصبحُ أسهل من كسر قدحٍ زجاجي.

تشير الدلائل على الساحة البصرية(حيث بدأت بصورة سلمية) إن العملية مخطط لها مسبقاً, وبإتقانٍ ودراسة متقنة, من حيث اختيار زمن الإطلاق, وبداية الأزمة الصيفية بالكهرباء, وصولاً إلى ازدياد الملوحة, ووصول التسمم لمائها, عمل مُتقَنٌ بما لا يقبل الشك, يوحي إلى أنَّ الصفحة الثانية, لداعش الأخرى قد بدأت.

قادة العراق منشغلون, بتكوين كتلة برلمانية أكبر, تاركين متابعة من ينوب عنهم في المحافظات, لتقديم الخدمة للمواطن, والسيطرة على وضعٍ آمن, لحين تكوين الحُكومة الجديدة, فهل سَيُكشف عن أسماء الفاسدين, الذين تسَببوا بهذه الكارثة, بعد تكوين الحكومة الجديدة؟

عارٌ على ساسة مجموع موازنات بلدهم, تجاوزت 451 بليون دولار, وهذا المبلغ الصادم, هو مجموع الموازنات, لأعوام 2003 إلى عام 3013 فقط, فكم أنت مظلوم يا وطني؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/07



كتابة تعليق لموضوع : بيع المناصب باعتراف الحبايب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net