داعش تضخم شراستها عبر ادعاءات كاذبة

قال مسؤولون ومراقبون عراقيون إن تنظيم  (داعش) عمد في الأشهر الماضية إلى تبني هجمات وعمليات خطف متفرقة عبر الإنترنت وإعلان مسؤوليته عن جرائم لم تحصل يوما.

وأوضحوا أن هذه البيانات الكاذبة تزايدت بعد تدمير قدرات التنظيم القتالية، وطرده من الأراضي التي كانت تحت سيطرته.

وأشاروا إلى أن تنظيم داعش أعلن عبر الإنترنت مسؤوليته عن عمليات قتل وخطف متفرقة، في حين كشفت التحقيقات لاحقاً أن مرتكبي هذه الجرائم لا تربطهم أي صلة بالتنظيم.ومن آخر الأمثلة على ذلك ما أعلنه التنظيم من تبني لعملية اغتيال المرشح في الانتخابات البرلمانية، فاروق الجبوري، في جنوبي مدينة الموصل يوم 7 أيار/مايو.

وفي وقت لاحق، أعلن مجلس القضاء الأعلى أن نتائج التحقيق أظهرت وقوع الجريمة "لأسباب عائلية"، مؤكدا أن نجل الضحية وراء عملية الاغتيال.

وذكر الخبير الأمني جاسم حنون ، أن تنظيم داعش تبنى جرائم كثيرة وقعت داخل العراق أو خارجه، تبين لاحقا أن لا علاقة له بها.

وفي حادث مماثل، قتل مواطن فرنسي والدته وشقيقته طعنا في 23 آب/أغسطس بالقرب من باريس.

"فسارعت داعش إلى تبني الهجوم، فيما أكدت وزارة الداخلية لاحقا أن مرتكب الجريمة يعاني من مشاكل عقلية جسيمة"، حسبما قال.

وصرح حينها وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، أن المهاجم كان "مختلا عقليا وليس شخصا ملتزما يستجيب لأوامر تنظيم إرهابي كداعش".

سبل لتعزيز دعاية داعش
وأعرب حنون عن اعتقاده أن التنظيم يسعى من وراء ترويج هذه الادعاءات "إلى خدمة دعايته الإرهابية وبث الخوف، والأهم من ذلك، رفع الروح المعنوية لعناصره".

وتابع: "في المقابل، أي ادعاء كاذب يشكل بالنسبة لنا دليلا واضحا على أن هذه الجماعة الإرهابية باتت تعتمد على الكذب لتغطية انهيارها".

وأضاف أن "داعش فقدت زمام الأمور بعد هلاك قياداتها"، وتسعى بالتالي إلى ربط اسمها بأي أعمال عنف تتحدث عنها الصحافة.

وقال إنه منذ أن فقد التنظيم الموصل، وهو يحاول تبني عمليات إرهابية عدة في محافظة نينوى، علما أنه لم ترد أي أخبار عن وقوع عمليات كهذه.

من جانبه، أشار الناطق باسم قيادة عمليات نينوى العميد فراس بشار صبري ، إلى أن هذه المزاعم هي "مجرد أوهام وأكاذيب يسعى الإرهابيون لتسويقها على أنها حقيقة".

وأوضح أن "نشر المعلومات الكاذبة والمضللة هو من إحدى الوسائل التي يستخدمها الإرهاب لإشاعة الإرباك والفوضى"، لافتا إلى أن معظم الناس كفوا عن تصديق هذه الأكاذيب.

التحقيق في كل الشائعات
ولفت صبري إلى أنه "منذ تحريرها، تنعم [الموصل] باستقرار أمني كبير بفضل تعاون الأهالي والحملات الأمنية الاستباقية"، وهذا ما يدفع "العدو إلى الحديث عن عمليات إرهابية وهمية لا وجود لها إلا في مخيلته".

وأكد أن كل المزاعم والشائعات، وهي كثيرة، تخضع للتمحيص والتحقيق، تكشف بعدها حقيقتها أمام الرأي العام المدني.

أما رئيس لجنة الأمن بمجلس محافظة نينوى، محمد إبراهيم، فقال إن "الإرهابيين يبحثون عن أي شيء يكون له وقعا نفسيا إيجابيا يخفف عنهم مرارة الهزيمة".

وأضاف أن إقحام داعش نفسها في أي جريمة وقعت أو لم تقع أصلا، ما هو إلا "محاولة بائسة لتغطية خيبتها وإعادة بعض الأمل لما تبقى من عناصرها".

لذلك، تابع، لا بدّ من دحض أكاذيب التنظيم بكل حزم، لمنعه من اغتنام أي فرصة لتصوير أن نفوذه أكبر مما هو عليه في الواقع.

وتابع أن "هؤلاء الإرهابيين غالبا ما يبحثون عن انتصارات وهمية ويزيفون الحقيقة لخدمة طموحهم بالبقاء والتمدد".

وختم مؤكدا: "علينا مواجهتهم بشكل دائم وفضح زيف دعايتهم، وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/19



كتابة تعليق لموضوع : داعش تضخم شراستها عبر ادعاءات كاذبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net