غوتيريش يبدي تشاؤما من إمكانية حل الدولتين في الشرق الأوسط

 حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تفاقم الأزمات في العالم، خاصة في الشرق الأوسط،

 لافتا إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين عالقون في صراع يبدو أنه لا ينتهي، وأن حل الدولتين يتراجع ويبتعد أكثر وأكثر.

وقال غوتيريش، في كلمته التي افتتحت الجزء المخصص للمناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت اليوم الثلاثاء، “في العام الماضي أشرت إلى سبعة تحديات كبرى يواجهها العالم. لقد مر عام ولم تلق تلك التحديات التي أشرت إليها حلا. لقد عجزنا عن وضع حد للحروب في اليمن، وسوريا، ومازال الروهينجا يعانون دون حل”.

وأضاف غوتيريش أن هناك شعورا بالغضب إزاء عدم القدرة على إنهاء الحروب في سوريا واليمن وغيرهما. وأشار إلى أن الروهينجا مازالوا في المنفى يتطلعون إلى العدالة والسلامة. وذكر أن الفلسطينيين والإسرائيليين ما زالوا عالقين في صراع لانهائي، يبدو فيه حل الدولتين أبعد ما يكون عن التحقيق.

وفي هذا السياق، قال الأمين العام “الفلسطينيون والإسرائيليون عالقون في صراع لا ينتهي، فيما تتضاءل فرص حل الدولتين”، محذرا من تنامي الفوضى على الساحة الدولية.

وكانت مصادر فلسطينية قد أشارت، الثلاثاء، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، الاعتراف بدولة فلسطينية تحت الاحتلال، على حدود عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وسيطلب من الدول الـ138 التي اعترفت بفلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة العام 2012، أن تبادر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود ذاتها. كما سيطلب عباس من دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بدولة فلسطين، أن تعترف بها، وأن تدعو إلى مؤتمر دولي للسلام ليكون بديلا من الرعاية الأمريكية الحصرية لعملية السلام.

وقال غوتيريش إن الناس يفقدون إيمانهم بالكيانات السياسية القائمة، فيما يتنامى الاستقطاب والشعبوية، وأصبح التعاون بين الدول أكثر صعوبة والانقسامات في مجلس الأمن صارخة.

وفي اليوم الأول للمداولات العامة الذي يشهد مشاركة 35 رئيس دولة وحكومة، قال غوتيريش إن العالم على مدى عقود كثيرة أنشأ أسسا قوية للتعاون الدولي، وعملت البلدان معا لبناء المؤسسات والأعراف والقواعد للنهوض بالمصالح المشتركة. وقال “رفعنا مستويات معيشة الملايين، وحققنا السلام في مناطق مضطربة، وبالفعل تمكنا من تجنب نشوب حرب عالمية ثالثة، ولكن لا يمكن أخذ أي من ذلك باعتباره أمرا مسلما به. اليوم، تزداد الفوضى في النظام العالمي. علاقات القوى أصبحت أقل وضوحا القيم العالمية تـُقلص المبادئ الديمقراطية تحاصر. سيادة القانون تقوض”.

وأشار الأمين العام إلى عدد من المفارقات، فالعالم أصبح أكثر اتصالا ببعضه ولكن المجتمعات أضحت مجزأة بشكل أكبر. وفيما تتنامى التحديات الخارجية، يتجه الناس إلى الانغلاق، وتهاجم التعددية في العمل في وقت تشتد فيه الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى.

وفيما يـُحتفل بالذكرى السبعين لإعلان حقوق الإنسان، تخسر أجندة الحقوق المكاسب المحرزة، ويتنامى الاستبداد، كما قال غوتيريش. وأضاف أن “من يرون الخطر في جيرانهم، قد يتسببون في ظهور تهديدات لم يكن لها وجود. أولئك الذين يغلقون حدودهم أمام الهجرة المنظمة، لا يفعلون سوى تغذية عمل المهربين. من يتجاهلون حقوق الإنسان أثناء محاربة الإرهاب، يغذون التطرف الذي يحاولون القضاء عليه”.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/25



كتابة تعليق لموضوع : غوتيريش يبدي تشاؤما من إمكانية حل الدولتين في الشرق الأوسط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net