صفحة الكاتب : مردان علي محمد

العراق وقصص تشكيل الحكومة... وهل انا جاهل ؟!
مردان علي محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كم سنبقى واهمين ، ونخدع ذاتنا حتى يصدق الاخرون اننا نكذب ؟!

سنوات وعقود تمر علينا ونحن كعراقيين ننتظر ما بين هذا وذلك ، وينعدم او تتناقص نسبة وجود امالا لمخرجات إيجابية للديمقراطية العراقية المزعومة، والمباشرة باعادة بناء العراق ، ونجاح العملية السياسية الراهنة ، وتطوير فكر وممارسات الأحزاب الحاكمة، ونجاح عملية واليات الانتخابات ، وموثوقية ومهنية سجلات الناخبين وقواعد البيانات عن السكان ، وبطاقة وصناديق الاقتراع ، وأهلية وتعريف مرشحين الاحزاب للبرلمان وبرلمان كردستان ومجالس المحافظات ، واستقلالية مفوضية الانتخابات ، ومصداقية إغلاق الصناديق وفتح الصناديق وأسماء الرابحين والفاشلين في جولات (المصارعة الحرة) ، ونسب المشاركة من عدد الناخبين ، والفصل الحق عن الباطل في تناقض تقارير المراقبين الدوليين ومنظمات الأمم المتحدة ، ومنظمات المجتمع المدني التي تلهو بنا في تقاطع المؤشرات والإحصاءات والتصريحات لكل الأطراف الحكومية والحزبية والاممية والشعبية ...!!!

مليارات عراقية مهدورة من الدولارات للدعاية والاعلام والولائم والرشاوي والشراكات الباطنية والخارجية وتوزيع الهدايا والبطانيات والساعات وصور في فضائيات هنا وهناك للاحزاب والكتل السياسية والزعماء حسب اعتقادهم ومزاعمهم ومبالغ التاجير للوقت في برامج الترويج السياسي .

ملايين الفقراء والنازحين والمهجرين من مناطقهم ومدنهم المنكوبة يقفون بتعفف في طوابير الجوع والامية والمرض ولا تزال اللافتات الانتخابية وصور المرشحين وأرقام قوائمهم معلقة في أزقة مناطقهم وامام مخيماتهم التي تملاها الملوثات البلدية اضافة لذكريات ببقايا هدايا ثمينة من السياسين الى شيوخ عشائر وقبائل وسادة وتجار التدين ، واساتذة واعيان التجهيل الاجتماعي والديني في مجالس ودوواين الاحياء .!!!

سنوات وشهور وامالا ضائعة من حياتنا، و هدر فرص أبناءنا بفساد المؤسسات الحكومية والمجتمعية ، ومليارات اموالا مهدورة ، وجهود مشتتة ، وأهداف هلامية ، واتجاهات عشوائية ، وتناحرات إقليمية دولية ، وفتن داخلية تتغير مع متغيرات اتجاهات الرياح على العراق ودرجات حرارة الصيف والشتاء العراقي .

أجيال من الشباب العراقي في الشمال والوسط والجنوب ضائع او تم تضييعه في اسواق العطالة والأمية والمخدرات والناركيلة والتدخين والمسكرات والكراهية والجريمة وعدم احترام القانون والتخلي عن الأخلاق الوطنية الرفيعة تحت ضغط الحاجات الفردية والعائلية.... !

كم سينتظروا هؤلاء الفقراء لنتائج انتخاب رئاسات النواب والجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ، وتشكيل الحكومة ،وتحديد الكتلة الأكبر، والغدر بالشركاء والتحالفات... ومن سيكون من جديد زعماء للمشهد السياسي ؟

كيف تحول العراق من دولة إلى شركة محاصصة وتعاقدات مالية وسياسية بين أعضاء مجلس ومساهمين (شركة الكعكة العراقية المساهمة القابضة) للاستثمار واعمال الطاقة والصناعة والزراعة والتجارة والنقل والاتصالات والأمن والخدمات يتشارك فيها ويساهم من حكومات الغرب والشرق والجيران وزعامات المناطق والمراجع القبلية والطائفية والعنصرية والمحافظات ....؟!

اين العراق واين الشعب العراقي وما مؤشرات الاقتصاد والاستثمار والتنمية والصحة والتعليم والماء والكهرباء والصناعة والزراعة والتجارة والموارد المالية السنوية والنفقات وأبواب الصرف والاستثمارات ومكافحة الفساد وحكومة المؤسسات والإدارات الرشيدة ؟!

اين التخطيط الاستراتيجي لاعداد وتاهيل القادة للعراق والمؤسسات الحكومية والخاصة والاملاك الموقوفة لخدمات الاوقاف ؟

هل من تخطيط اقتصادي ومهني وقطاعي ،واستراتيجيات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى للتنمية والإعمار وتطوير الاقتصاد العراقي وتكامل خدمات البنية التحتية وتحديث خارطة استعمالات واستثمار الأراضي، ورسم خارطة مهنية وجغرافية وزمنية لعناوين فرص ومشاريع ذلك ، لتشغيل الشباب البنات والبنين من الخريجين والمتعلمين والاميين وتطوير قدراتهم المهنية والتخصصية لخدمة العراق ومناطقه ومحافظاته بعدالة اجتماعية ومساواة قانونية ،

كم سينتظر الناس ...لكي يتعلم سياسي العراق انهم مخطئون مع اهلهم وبلادهم

والمنهج السليم لديمقراطية العراق الموعودة لتحقيق مستقبل امن وزاهر لأبناءهم واحفادهم ...بعد كم هائل من خطايا ارتكبوها سيسالهم الله عنها لاثارها المدمرة على اجيال من العراقيين ، وتضييع الموارد الطبيعية والبشرية والكنوز الأخلاقية التراثية للشعب العراقي ؟!!

فهل انا جاهل ...ام ناصح للعراق والسياسين؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مردان علي محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/01



كتابة تعليق لموضوع : العراق وقصص تشكيل الحكومة... وهل انا جاهل ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net