الزلزلة .. قلب الشرفاء
نسرين العازمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نسرين العازمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يكون هناك بصيص أمل من نور، نرى فيه سبيل الإصلاح والنهضة الحاضرة والمستقبلية لمصالح الدولة المختلفة، من قبل رجال أبكاهم الدهر لمجرد إحناء رؤوسهم عمدا من قبل شراذمة العصر والزمان، ونجد دائما من يحاول أن يدمر هذا النور ويسلبه امتداده، وحيث تكون تلك الجواهر البراقة النادرة الوجود وفي المقابل نجد من يقول إنها مجرد حجارة لا أكثر!، علينا ألا ننس أن هناك دائماً الخير البناء يلحق به شر أحمق مترصد لاينام، ولابد أن نعلم ذلك ونعلم أن الزمن يلاحقنا جميعا بخيره وشره، وقد أصبحت الكلمة كالسلاح إما أن تكون حادة فتقتل بسرعة، وفي هذا ربما نجد الرحمة وإما أن تكون الكلمة لينة رقيقة إلا أنها وفي النهاية تبقى سلاحا شئنا أم أبينا، فلابد أن يكون لها أثر لايمكن تجاوزه بالكتمان،ولكن وحين المواجهة فهل نرضخ أمام كل ريح عاتية مخافة أن تقتلعنا! أم أن نصمد في وجهها ونثبت طالما كانت لنا أقدام ثابتة، حتى تزول فهي ريح لا أكثر ليس لها ثبات أو اتجاه تحمل الأوساخ ولابد لها أن تتبدد، سيدي وقد كان منا هذا النداء كلما هتفنا نهفوا إليك إما سبيلا للسلام أو لحاجة الملحين ذوي المصالح الدائمة، سيدي كيف نبتدئ اسمك إلا بذلك، فرض لا يمكننا الاعتراض عليه ياسليل الأنبياء فأنت حفيد العدنان سيد المرسلين وما دماؤك إلا عبق فواح تأنس بشمه الأنوف وتتعطر بنسيمه الزهور المثمرة قد تأصل في شرايينك وأوردتك ميراث الطاهرين، رسالتي إليك ألا تحنِ رأسك الشامخ ذخرا وفخرا يا ابن سيد المرسلين، ماطريقك هذا إلا ممر لدروب الواعظين قد يملأه الشوك البارز والدفين وما وضع الشوك إلا لأن سالكه له شأن عظيم ومايحمل على كتفيه إلا الحمل الثقيل من المعرفة والتقوى وفي قلبه كنز ثمين، ربما لم نتعجب ماكان من افتراء وقع على ذمتك المالية أو سواها هذا لأن الشر دائما يحوم حول الخير كي يحاول إضعافه ومن ثم محوه بشتى الوسائل وإحداها تشويه السمعة وإثارة الفتن والشبهات حول مدى مصداقية هذا الحق، الأمر الذي من شأنه قد أسكن قلبك الطاهر جراحا عميقة في معظمها، هذا لأننا وكما تعلم فنحن كذلك نعلم يقينا أن الشجر المثمر هو الذي يقذف بالطوب، لطالما نظرنا إلى الأمام دون الالتفات لماضي الأيام ولكننا تعلمنا أنها لابد وأن تجر خلفنا أذيال الموعظة التي وبها نحمل درع المستقبل، سيدي لايخفى علينا كما لايخفى على أعداء الحق ماقدمته أنت والشرفاء جميعا من إنجازات عظيمة كبيرة في حجمها المادي أم صغيرة، إلا أنها هائلة في انتاجها وأهدافها ومعانيها العظيمة في سبيل مصلحة الكويت وشعبها، والتي تدل قطعا ويقينا أنك قد وظفت كل طاقاتك وإمكانياتك وأكثر في سبيل مصلحة الوطن والشعب حبا وكرما منك قبل الواجب، وتجاوزت الكثير من المحن والتصادمات الشخصانية من قبل المفسدين المخربين، الذين لايريدون من مهاتراتهم المزعجة وفتنهم المستمرة سوى إفراغ كرسي الحق من مستحقه حتى يجلس عليه أتباعهم من أعداء الوطن المدعين، ولا يخفى على العقول الواعية كيدية ماحل بك من مؤامرات وافتراءات يقصد بها اذلال تاريخك الباهر من كم وكيف ومعنى وعمق تلك الانجازات العظيمة وسيرتك العطرة، لكن، ويكفيك فخرا أن تكون سيد الشرفاء، بل قلبهم القوي الذي هو منبع الشرف والأصالة، وهاهو تاريخ جدارتك يحكي عنك بلا لسان لتكون تاجا على الرؤوس وعزة للكويت وشعبها وراية نور تعلو حتى السماء فتقهر الأعداء، فزدهم قهرا واستمر لتبدد العواصف كما كنت، وتبقى سيدا رغم أنوف الحاقدين، وبالفعل عندما نسأل، فعلينا أن نقول، ماذا لم يقدم الدكتور السيد يوسف الزلزلة...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat