صفحة الكاتب : فاطمه جاسم فرمان

عـلي و فـاطمة
فاطمه جاسم فرمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك الكثير من من رجال عندما تقول لهم كونوا كعلي عليه السلام أو من النساء كُنّ كفاطمة عليها السلام يقولون : كيف نكون مثلهم و كيف نصل إليهم ! !
إذا نظرنا إلى علي " عليه السلام " نرى له مميزات خاصه به لا يمكن أن تكون لغيره مثلاً هو وصي رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم و هو ابن عم البني و هو فاتح باب خيبر و هو المتصدق بالخاتم ... الخ من الفضائل و المناقب التي أختصت به فقط و مهما حاول العبد أن يصل لها لم يصل ولن يصل 
و كذلك الزهراء عليها السلام و جميع المعصومين عليهم السلام لهم مميزات خاصة من الله تعالى ، إن موضوع بحثنا هو الصفات العامة التي كان يتحلون بها أهل البيت عليهم السلام عموما و بالتحديد علي عليه السلام و فاطمة عليها السلام
مثلا لو نظرنا إلى علي كان يصلي ، و كان يصوم ، و كان يقرأ القرآن، و كان للمظلوم عونا ، و للظالم خصما، يقول الحق و يناصره، و يرفض الباطل و يعاديه ،كان شجاعاً مقدام ، و هو الجواد الكريم ، و الرؤوف الرحيم على الأيتام و الفقراء ، إكسير العدل والإحسان 
، الزاهد الورع و الزوج الصالح ...
ويبقى فضاء علي عليه السلام رحب بكل الخصال الحميدة التي يمكن لأي شخص يحذو حذوه 

لو تصفحنا التأريخ و قرأنا عن بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لوجدناها تلك المرأة التي في طيات روحها حس مرهف إذ كانت تدعو إلى جيرانها قبل أن تذكر اسمها و لعل أعظم حادثه ذكرها التأريخ هي " عندما زفت الزهراء عليها السلام الى امير العاشقين إذا بها تسمع من خلال آذان إحساسها _المتوقد بصدى الإيثار _ فقيرة تقول : بينها وبين نفسها أتزف بنت رسول الله و انا جائعة فتتوقف فاطمة و تعود في طريق و تقف عند البيت وتعطي الى الفقيرة ثوب عرسها و تلبس ثوباً قديم ....
نعم هذه هي فاطمة ، فاطمة تلك المرأة المؤمنة الصابرة العفيفة القنوعة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و الفحشاء الملتزمة بالحجاب ... 

علي و فاطمة 
علي إنموذج إلى كل رجل يريد أن يفلح في الدنيا والآخرة
و فاطمة الزهراء إنموذج إلى كل امرأة تسعى إلى الفوز في الدارين .. 

علي و فاطمة هما ميزان الله تعالى ستقاس نسبة أعمالنا في هذا الميزان ، ربما الكثير منّا تجاهل هذا الأمر ويقول كيف نكون علي أو كفاطمة و نسى إنهما ميزان الأعمال .. وتبقى الزهراء رائدة للإنسانية و أعمال الخير و الإيمان فمن سار على نهجها فاز في الدنيا والآخرة.

علي و فاطمة مركز إرشاد أسري لجميع البشر 

علي و فاطمة إلى هذه الأمة هما الأب و الأم 


علي و فاطمة هما الحب في كل تجلياته و صفاته 

إذ يقول عليه السلام عند قبر فاطمه عليها السلام : 

(حبيبُ ليس يُعدُله حبيبُ 
وما لسواه في قلبي نصيبُ
حبيبٌ غاب عن عيني وجسمي وعن قلبي حبيبي لا يغيبُ )

وتقول فاطمة عليها السلام في فضل زوجها أمير المؤمنين : ( إن السعيد كُلَّ السّعيدِ حقّ السّعيدِ، من أحَبّ عَلِياً في حَياتِهِ وبعدَ مَوتِهِ ) .

نعم عزيزي القارئ هكذا هي أخلاق قدوتنا في الحياة....فعلي رأى بفاطمة رائحة الجنة...والبتول رأت بعلي الجنة 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمه جاسم فرمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/05



كتابة تعليق لموضوع : عـلي و فـاطمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net