صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

يهود العراق..لماذ لايعودون لوطنهم .
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في أول تغريدة للرئيس برهم صالح قال فيها ان يهود_العراق مكون أساسي من النسيج الاجتماعي العراقي.(ملف عودتكم الى العراق لإستعادة كامل حقوقكم على رأس اهتماماتنا)..كانت هذة التغريدة حديث الشارع كونها ملف غير مثير للاهتمام لمن سبقوة من الرؤساء .
في جلسة مسائية في مقهى الأدباء على شارع النيل في الناصرية ..وفي نشوة المثقفون من انفراج الأوضاع في بلدنا الحبيب وتحسن الوضع الامنى وتوجه الدولة نحو الأعمار وتحسين الخدمات . عرج الجميع على حقبة العشرينات والثلاثينات وأستذكر الجميع دور اليهود ..حيث نفذت العديد من المشاريع الإستراتجية ومنها مشريع الري حيث أديرت واردات الدولة بشكل عقلاني ومحاسبي دقيق من قبل اليهود وعلى رأسهم الوزير حسقيل ساسون ..وتساءل الجميع عن دور اليهود العراقيين في تنمية وازدهار العراق في تلك الفترة. ..
لاينكر احد حب اليهود لبلدهم العراق والتواصل مع مايحدث فيه رغم الوشائج والصلات التي قطعت خلال حقبة البعث المقيته ألأ ان عولمة العصر قربت الكثير وأصبحنا نشاهد عبر منصات التواصل مناشدة الكثير منهم للعودة الى بلدهم إلام والمساهمة في أعماره ..وروى لي أحدهم أن يهودية تبرعت بمضخات عملاقة لمشروع ماء البدعه في الناصرية خلال فترة التسعينات حيث كان العراق يعاني من أزمة مالية بعد خروجه من حرب الخليج .عبر الحكومة العراقية وتقبلها النظام باعتبارها تبرعا خيريا عبر الطرق الدبلوماسية ..
".
إن صحَّ صدور كلام الرئيس العراقي الحالي، فهو خطوة كبيرة نحو إنصاف المواطن العراقي بصرف النظر عن طائفته أو عقيدته أو قوميته، وبادرة أمل أن يعود العراق متعايشاً بسلام كما كان طوال تأريخه قبل الموجة القومية القبيحة وما تلاها..
فيهود العراق هم أبناء الجالية اليهودية في مدينة بابل الذين عاشوا في وادي الرافدين منذ القدم والذين هاجر أغلبهم من العراق سنة 1948، واستولوا على أملاكهم وأموالهم فيما بعد وأسقطت عنهم الجنسية العراقية. بينما يرى البعض الآخر أن إعلان قيام دولة إسرائيل والمخططات الصهيونية الرامية إلى تعمير الكيان الجديد بأكبر قدر ممكن من السكان، كان له الدور الحاسم في مخطط تهجيرهم، كما وقع مع العديد من يهود دول العالم العربي والإسلامي. ومنها قيام جواسيس يهود بتفجير دور العبادة اليهودية والرموز الحيوية لليهودية في العراق قصد اجبارهم على الرحيل نحو إسرائيل.
كان اليهود يشكلون 2.6 % من مجموع سكان العراق في عام 1947 وانخفضت نسبتهم إلى حوالي 0.1 % من سكان العراق عام 1951م.و يقال ان لا احد الان منهم في العراق . 
وكلنا شعرنا بكمية الظلم الذي تعرضوا له بعد أن طُردوا قسرا من وطنهم وأجبروا على العيش في بلد قيل لهم أنها أرضهم الموعودة ، إلا أنهم أخذوا معهم العراق في قلوبهم ، ليس ذلك فقط، بل ورثوه لأبنائهم أيضا.وملف عودتهم اصبح أمر حتميا في ظل العراق الواحد الموحد بكل الاطياف والمذاهب والديانات .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/06



كتابة تعليق لموضوع : يهود العراق..لماذ لايعودون لوطنهم .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net