صفحة الكاتب : سجاد العسكري

ترجمة مسيرة العشق فكرا؟
سجاد العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل شيء بالتكرار قد يسبب الملل الا مسيرة العشق الصامتة المتحدثة , فنحن نسير والمعشوق يسير معنا وامامنا , فامواج العاشقين تسير لا تسمع الا اصوات رجال , نساء, اطفال كانه ركب سيد الشهداء يتحدث الينا , ملايين من مختلف العالم ايراني افغاني باكستاني خليجي عربي غربي نعم من بقاع العالم قد لا نفهم لغتهم ؛ ولكن نفهم كلامهم وسيعيهم وهم يرددون لبيك ياحسين ع , جمعهم من جاد بنفسه لجمعهم , فعندما نترجم مسيرة العشق الاربعيني فالزمن يتوقف والمكان يتغير الى عاشوراء وكربلاء ؛ لنستظل برسم الواقعة في سيرنا باذهاننا لتبداء الذكريات بالجريان في عروق عاشقين من سالت دمائهم لأجلنا , علموا ابناءكم ان في مسيرة العشق والعاشقين كمالات يمكن نيلها اذا تذكرنا بخطواتنا:
• ان مسيرة العشق هي عبادة لا عادة , حث عليها ائمة الهدى عليهم السلام .
• فاذا راينا كبير السن فالنتذكر الشيبة حبيب بن مظاهر "رض" مبتسما يجهد بنفسه ليرتمي في حضرة المحبوب طالبا الرضا والنصر.
• واذا راينا عجوز وملامح وجهها كانها ارض كربلاء من شدة العطش , فالنتذكر ثكالى كربلاء التي فت العطش اكبادهم , وتلك التي رمت براس ابنها طالبتا من سيدها الرضا وقرب المعشوق لتنصره وتلتحق بركب الشهداء.
• واذا راينا اطفال تتراكض يمينا وشمالا تبكي لتسد رمقها بشربة ماء او طعام ,فالنتذكر اطفال الحسين ع وركبه , وهي تدور حول قمر بني هاشم تتصارخ العطش العطش يا عم قد انهكت وخارت قوانا.
• واذا راينا من يعاني من شدة المرض او عاهة لم تقعده من الوصول الى حضرة المعشوق بالشفاء والرضا , ونتذكر السجاد ع وهم يجروه والجامعة في رقبته بلا رحمة ليترجم ما مر به طول حياته في دعائه فكرا.
• وقد نشاهد اناس من بلدان بعيدة بين الملايين فالتنصره وتقدم له ماتجود نفسك , فالحسين ع كان غريبا في وسط الظالمين ذبحوه عطشانا , فيكفيك شرفا ان تكون خادما لزوار الحسين ع .
• وحين يرفع الاذان لا تتاخر عن الصلاة وادها في وقتها , وتذكر ان الحسين ع والاعداء تحيط به ولم يثنيه من اقامة الصلاة تحت طعنات السيوف والرماح , ونرفع ايدينا بالدعاء ونقول هل اوفينا يابن رسول الله.
• واذا رايت النساء تسير فانهن اختك او امك او زوجتك , وتذكرنساء الهاشميات المسبيات تقودهن زينب ع التي حفظت حجابها , وكيف كان الظالمين تنظر اليهن بنظرات وقحة , وهنا فالتطئطيء ببصرك ورأسك وتصورعظم مصاب محمد واله.
• سترى طوال الطريق صور الشهداء دافعوا عن مقدساتنا اعراضنا ارضنا , لتستمر مسيرة العشق ضد قوى الظلام والاستكبار , ولولاهم ماسرنا للمعشوق , وانت بين صورهم تذكر صور شهداء الطف هنا الاكبر والقاسم وزهير وبرير ومسلم , وهب وجون وعابس ... وانت تسير بخطوات عارفة بصير بما قدموه للعقيدة .
• سترى اطفال تحمل على اكتاف امهاتهم , فتذكر الطفل الرضيع الذي قتل بين يد الحسين ع , لتفيض روحه مطرا يخفف تعب المسير .
• واثناء المسير ردد شعارات الحسين ع واولاده واصحابه والعباس وزينب ع , وشهداء الطف , واعرضها على قلبك (الا من ناصر ينصرنا) , (كد كيدك واسع سعيك ...فوالله لن تمحو ذكرنا),(..اني احامي ابدا عن ديني وعن امام صادق اليقين), (اميري حسين ونعم الامير),(انا عجوز في النسا ضعيفة ...دون بني فاطمة الشريفة) ,فختر لنفسك شعارا وصاحبا كاصحاب الحسين ع.
نعم علموا ابنائكم ان المسير الى الحسين ع هي دعوة سلام وخير ومحبة وتألف القلوب بلا معرفة مسبقة , وعلموا ان الحسين ع الراعي لتهذيب النفس , وتقويم السلوك والاخلاق , لننهض جميعا بابعاد كربلاء وعاشوراء الانسانية والعقائدية ,الحسين ع مات عطشانا مظلوم , ورفض العنف والقتل ؛ ليخاطب العالم ان الحسين ع يصنع الانسانية و الحياة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/21



كتابة تعليق لموضوع : ترجمة مسيرة العشق فكرا؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net