صفحة الكاتب : رحيم الشاهر

شاعرٌ .. تنعاه المسلة- وداعا عريان السيد خلف!
رحيم الشاهر

 

من بعد فقدكَ ، مجدنا لايكبرُ!
 

 

ياراحلاً أيامه تتحسرُ!
 

فخذ القوافي ، ساحراتِ عقولنا
 

 

هنَّ الزمانُ ، وأنتَ غصنٌ أخضرُ!
 

ودع القصائدَ لاوياتٍ عنقها
 

 

ودع العراقَ يذل فيه القيصرُ!
 

الموتُ في الشعراء يحذو حذوهُ
 

 

فهم الغذاءُ لجوعه والسكرُ!
 

والموتُ من أهل الكرامة شابعٌ
 

 

والموتُ عن أهل اللئامِ مُقهقرُ!
 

اقبض على و جع العراق فإنما
 

 

للشعرِ من وجع العراق تفجّرُ!
 

من ذا يغني بعد صوتكً حلمنا
 

 

من ذا إذا غابَ العراقُ يكبّرُ؟
 

مازال شاعرنا يجودُ بنزفهِ
 

 

وحصاده من كل مر اكثرُ!
 

صرنا نكرمه إذا ضاقت بنا
 

 

شيم الضمير ، وضاق فينا المعبرُ!
 

ماذا عن (السياب) في حسراته؟
 

 

لما توارى صار رمزا يُذكرُ!
 

كنا نريه كشحنا ولئيمنا
 

 

كم ساخرٍ قد ظل منه يسخرُ!
 

فهوى علينا والجمال يحفُّه
 

 

وهباتنا من عندهِ تتعطرُ!
 

***

 

***

مُتْ عاشقا ، فالعشقُ فيك تفكّرُ!
 

 

هذي  القوافي مارداتٌ سُكرُ!
 

وخذ الجنوبَ لعشق بادية الهوى
 

 

فالشعرُ عندك ، بالعراقِ منوّرُ!
 

وانشد جراحا ، هكذا هي أيامنا
 

 

مكلومة (خنساءُ) عنها تخبرُ!
 

فبكلِّ موجعةٍ لنا صرخاتنا
 

 

وبكل باكيةٍ ، دموٌع تُنحرُ!
 

ضاع العراقُ ، فلا ملاذ لصبحهِ
 

 

والشاةُ ضاعتْ، والذئابُ تُكشّرُ!
 

هذا هو (المغول) ينهشُ لحمنا
 

 

بغدادُ تُقبرُ ، والشموسُ تُكدّرُ!
 

(عريانُ) مانفعُ القصيدة عندما؟
 

 

يُلقى القريضُ ، وكل وغدٍ يهجرُ!
 

وعرى الجماجم غلقت آذانها
 

 

صمٌ وبكمٌ ، عن جمانك أدبروا
 

للشعر أصنامٌ ، تجودُ طلاسما
 

 

لو يصعقون ، فكل شعر يُقبرُ!
 

(عريانُ) من ورق العراق قصائدٌ
 

 

شجرُ القصائد عندنا والمبذرُ!
 

فالشعرُ  جنتهُ فؤادٌ ظامئ
 

 

والشعرُ ، من كبدِ العراقِ محوّرُ!
 

 

([1]) تكرار لفظة الادباء، معيار يبحث عن العقلاء


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الشاهر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/07



كتابة تعليق لموضوع : شاعرٌ .. تنعاه المسلة- وداعا عريان السيد خلف!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net