أهمّ النقاط التي تناولتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في خطبة صلاة الجمعة

تناولت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة المباركة التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف اليوم (29 ربيع الأوّل 1440هـ) الموافق لـ(7كانون الأوّل2018م)، وكانت بإمامة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)، نقاطاً أخلاقيّة وتربويّة ومجتمعيّة عديدة تمسّ ما نعيشه في واقعنا، أهمّها:
_تتجاذب الفرد والمجتمع والكيان الاجتماعيّ مجموعةٌ من النزعات والسلوكيّات بعضها ممدوح وبعضها مذموم.
_طبيعة الحياة اليوميّة يتعرّض فيها الفرد الى كثير من الأمور بعضها يتعامل معها بسلوكيّات ونزعات محمودة وبعض منها يتعامل معها بسلوكيّات ونزعات مذمومة ومنها العنف. 
_بعض السلوكيّات المذمومة حالة فرديّة يُمارسها فرد أو مجموعة أفراد فلا تشكّل خطراً على السلم الاجتماعيّ أو المنظومة الأخلاقيّة. 
بعض السلوكيّات المذمومة تعتبر حالة فرديّة تُمارس على مستوى عددٍ قليل من الأفراد. 
_الخطورة الاجتماعيّة والأخلاقيّة والوطنيّة تكمن في أن تتحوّل هذه السلوكيّات الى ظاهرة مجتمعيّة أي يُمارسها عددٌ كبير من أفراد المجتمع.
_العنف يُراد به السلوك العدوانيّ الذي فيه تعدّي وظلم وفيه تعامل بخشونة وقسوة مع الآخرين وهذا السلوك نسمّيه بالعنف وأحياناً قد يتطوّر الى حالة حرب.
_العنف يمثّل سلوكاً مذموماً في الشريعة الإسلاميّة.
_الأصل في الفطرة الإنسانيّة أنّ الإنسان يميل الى التعامل بالسلم واللين والمداراة والعيش بسلامٍ مع الآخرين واحترام حقوقهم. 
_في موارد الدفاع عن الشريعة الإسلاميّة والأرض والعرض والمقدّسات وحماية النفس أو دفع الضرر أو استجلاب حقّ يُصبح العنف مشروعاً.
_العنف الاجتماعيّ هو أن يغلّب اللجوءُ الى العنف في حلّ المشاكل والنزاعات والاختلافات مع الآخرين ومعاملة الإساءات والتجاوز مع الآخرين بهذا الأسلوب.
_العنف السياسيّ هو استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيق أهداف سياسيّة كالقتل للخصوم والتهديد لهم وتخويفهم وإرعابهم وإلصاق التهم بهم من دون دليل.
_العنف الأسريّ -وهذا النوع من العنف الخطير- هو أن يشيع ويسود أسلوب التوبيخ والتأنيب والخشونة والقساوة والفضاضة في التعامل بين أفراد الأسرة.
_الإسلام يدعو في بداية الأمر الى استخدام الأسلوب الحكيم واللين والرفق والأسلوب التربويّ الذي يكون مؤثّراً.
_عندما يلجأ الزوج لأن يضرب زوجته مثلاً كأسلوب تربويّ فهذا غير مقبولٍ إسلاميّاً.
إنّ الأسلوب الذي يحلّ المشاكل والوسيلة التي تجعل المخاطبة وسيلةً للإقناع والتقارب هو أسلوب اللين والرفق الذي فيه احترام.
_حينما نتحاور ونتخاطب لابُدّ أن ننتبه هل أنّ الألفاظ التي نستخدمها ربّما فيها إهانة ومسّ لكرامة الآخرين وعدم احترام للآخرين.
_لابُدّ أن يكون أسلوبي في المخاطبة والحوار أسلوباً مبنيّاً على الاحترام والتقدير وهذا يمكّنني من أكسب قلوب الآخرين وأقنعهم بوجهة نظري.
_الأسلوب الخشن والغلظة والقسوة نوعٌ من أنواع العنف الذي يؤدّي الى نتائج سيّئة.
العنف العشائريّ هو من العنف الذي أخذ يهدّد كثيراً الاستقرار الاجتماعيّ بل النفسيّ والمعيشيّ والاقتصاديّ.
_نجدّد دعوتنا السابقة لبعض العشائر العراقيّة بالكفّ التام عن جميع الممارسات المخالفة للتعاليم الشرعيّة والأخلاقيّة والوطنيّة.
الله.. الله.. في حفظ حُرُمات المواطنين وحقوقهم وعدم التعدّي عليهم بغير حقّ.
_نحتاج علاجاً لظواهر العنف التي ذكرناها من العنف الاجتماعيّ والعنف السياسيّ والعنف الأسريّ والعنف العشائريّ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/08



كتابة تعليق لموضوع : أهمّ النقاط التي تناولتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في خطبة صلاة الجمعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net