صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

العراق اصبح غابة سوداء من المسوؤل ؟!
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لست بصدد الحديث عن ثورة زراعية او صناعية او ثقافية او بصدد الحديث عن قلب مفهوم الاستيراد الى التصدير علما اننا لم نترك شيئا لم نستورده من الخضار الى الماء ومن فسائل النخيل الى المخدرات كلا لان الأسباب أصبحت بديهيات وأجوبتها جاهزة منها الموضوعي ومنها الذي يستحق النقد بل ارغب بالحديث عن ارض السواد عن الغابة التي اسمها العراق حيث كان العراق يمتلك اكثر من خمسين مليون نخلة في خمسينيات القرن الماضي كي لايمتلك اليوم الا خمسة ملايين والى بلد يستورد الفسائل بعد ان كان يصدرها .
ولا مناص من الاعتراف بالحقائق الاخرى ومنها ان العراق كان يصدر الرز والقمح والشعير والجلود والماشية وغيرها في خمسينيات القرن نفسه فأصبح مستوردا لها ..
قلت لست بصدد الحديث عن الشروع بثورة زراعية او صناعية بل الحديث عن المواطن وحكومته في إجراءات لن تتطلب مزيدا من الأموال ولا مزيدا من الأفكار والمهارات التكنوقراطية المتخصصة والعلمية ولا مزيدا من الجهد او العبقرية او حتى التضحية عندما يشرع كل مواطن وكل مسؤول في الدولة ومشارك في الوطن لمناسبة ما من المناسبات الدينية كثورة استشهاد الحسين او الوطنية كثورة العشرين او العالمية كيوم الطفل او يوم الحب او يوم الحد من الفساد وهي مناسبات متلاصقة كحلقات السلسلة الواحدة ان يسأل نفسه ماذا زرعت !
لأننا على مدى القرن الماضي عندما نقلب سجلات تاريخنا الحديث والمعاصر سنتوقف عند اعمال كل من اقترن اسمه بوظيفة عليا او وسطى او صغيرة وماذا فعل ذلك المسؤول وماذا أثمرت أعماله من خير للبلد وللعباد ...؟
اعود الى ارض السواد لكثرة نخيلها النخلة ابنة خالتنا او عمتنا كما في الحديث الشريف وكانت تبدو مساحة سوداء ولكنها خضراء بسيدة الشجرة كما قال ( انكي ) الاله السومري لاتعد فوائدها ولا تحصى ومنها انها كانت تخفض درجة حرارة مناخ الارض في خمسينيات القرن الماضي لانها كانت تمثل ثلث عدد أشجار النخيل في العالم !
ولان فوائدها لاتحصى نحلم ان نجد مع مواسم الأعياد والاحتفالات والمسرات العراقية تقليدا يرسخ قانونا نابعا من إرادة الشعب وضميره ومن حكومته كي يقوم كل مواطن وكل مسؤول بزراعة نخلة واحدة في اي عيد يختاره من أعيادنا التي لا تحصى !
وانا شخصيا في صحيفة الكلمة الحرة سأقوم بنشر اسماء كل مواطن وكل مسؤول يقوم بهذه المبادرة زراعة فسيل واحد في اي عيد من أعيادنا كي نقول ان فوائد النخلة لا تحصى وفي مقدمتها انها توحدنا في العمل الذي كان الأسلاف قد انجزوه عندما كان وطننا العراق الحبيب رمزا للمعرفة والثقافة ومكارم الأخلاق !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/12



كتابة تعليق لموضوع : العراق اصبح غابة سوداء من المسوؤل ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net