صفحة الكاتب : محمد السمناوي

ماذا تعرف عن جميل بن دَرَّاج؟
محمد السمناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هو أبو علي، وقيل : أبو محمد جميل بن دَرَّاج فقيه من فقهاء الطائفة، ومن الثقات بالاتفاق،  وأصحاب الإجماع(1) تتلمذ عند الإِمام الصادق (ع) (80- 148هـ /699-765م )، وبعد شهادة الامام ابو عبد الله ( ع ) انتقل إلى صحبة الإمام موسى بن جعفر ( ع) (128-183هـ/ 745- 799م)، كما إنه أدرك الإِمام الثامن علي بن موسى الرضا ( ع) (153-203هـ/ 770-818م). كان في أول أمره من الواقفة(2) ،  ثم عرف الحق واستبصر وسمع الحديث وصار من ثقات محدثي وفقهاء ووجوه الأمامية(3) ،  له من العلوم ما يليق بمكانته، وبمقتضى الرتبة التي حصل عليها بصحبة الإِمامين الصادق والكاظم (ع)، ومن يطلع على الكتب الأربعة(4) يجد هذا الإِسم تكرر كثيراً بمختلف الأبواب إِلاَّ ما وقع بالاشتراك(5) ، ويظهر من عبارات النجاشي (قده) انه قال : ( إنهم لا يَروُون إِلاَّ عن  ثقة )(6) ، ولا بأس بذكر ما ورد فيه،  وقيل في حقه من أعلام الطائفة .

     قال النجاشي : قال ابن فضّال : أبو محمد شيخنا ووجه الطائفة ثقة، وممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم(7) ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (ع)(8)، وأخذ عن زرارة بن أعين(78-148هـ )(9) ، وعده البرقي من أصحاب الصادق (10).

     قال الشيخ الطوسي : جميل بن دَرَّاج له أصل وهو ثقة، وعدهّ من أصحاب الصادق والكاظم ( ع )، وروى عنهما، وفي كتاب الغيبة تحت عنوان الواقفة ( انّه كان من الواقفة ثمّ رجع لما ظهر من المعجزات على يد الإِمام الرضا (ع) الداّلة على صحة إمامته، فالتزم الحجة وقال بإمامته، وإمامة من بعده من ولده )(11).

     قال الكشي : أنّه يروي عن ابن أبي عمير  : قال : قلت لجميل بن دَرَّاج : ما أحسن محضرك وأزين مجلسك فقال : إي والله ما كنا حول زرارة بن أعين إِلاَّ بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم، وروى أيضّاً عن الفضل بن شاذان قال : دخلت على محمد بن أبي عمير وهو ساجد فأطال السجود فلما رفع رأسه ذكر له الفضل طول سجوده،  فقال : كيف لو رأيت جميل بن دَرَّاج ؟، ثم حدثه أنه دخل على جميل بن دَرَّاج فوجده ساجداً فأطال السجود جداً، فلما رفع رأسه قال له محمد بن أبي عمير : أطلت السجود فقال له : كيف لو رأيت معروف ابن خربوذ المكي(12)... ! .

 

 

لماذا وقف جميل بن دَرَّاج ؟ :

قبل الإجابة على هذا التسائل نود الإشارة الى المذهب الواقفي الذي هو عبارة عن حركة فكرية أو تجمع نشأ في عصر الأئمة(ع) حمله الكثير من الرواة والأصحاب وتأثروا بهذا، ويمكن تقسيم الوقف إلى قسمين كما هو تقسيم المتاخرين :-

الأول :  الوقف العام: وهو كل وقف على إمام من الأئمة من قبل الناس الآخرين.

الثاني: الوقف الخاص: وهو الوقف على الإمام موسى الكاظم(ع) خاصة .

     وقد وصل عدد الواقفة في كتاب الشيخ الطوسي(قده) أكثر من ستين شخصاً من أصحاب الإمام الكاظم(ع) الذين لم يبلغوا الثلاثمائة طبقاً لأحصاء الشيخ الطوسي في رجاله.

     وقد رد على الواقفة الشيخ الطوسي بقوله: ( وأما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في إمامة أبي الحسن موسى(ع)، وقالوا: (انه المهدي) فقولهم باطل بما ظهر من موته(ع)، واشتهر واستفاض، كما اشتهر موت أبيه وجده ومن تقدم من آبائه(ع))(13).

     وذكر الوحيد البهبهاني في فوائده: ( أعلم أن الواقفة هم الذين وقفوا على الكاظم(ع)، وربما يطلق الوقف على من وقف على غير الكاظم(ع) من الأئمة... ولكن عند الاطلاق ينصرف إلى من وقف على الإمام الكاظم(ع) ولا ينصرف إلى غيرهم إِلاَّ بالقرينة ولعل من جملتها عدم دركه للكاظم(ع) وموته قبله أو في زمانه مثل سماعة بن مهران وعلي بن حيان ويحيى بن القاسم)(14).

      ذكر العلاَّمة المجلسي في خصوص من ذهب الى ان الامام موسى بن جعفر لم يمت وهو المهدي ، فقد نودي  عليه ببغداد على الجسر، وقيل:  (هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي لا يموت مات حتف أنفه )(15).

     وقد رجع الكثير منهم عن وقفه بعدما تبين له الحق، وبطلان مذهب الواقفة، ومنهم جميل بن دَرَّاج، والتحقوا بساحة الوثاقة ونقلوا الأحاديث الشريفة عنهم( ع)، فكل من كان واقفياً ، وورد اسمه في قائمة الواقفة، وروى بعد ذلك  عن الإمامين  الرضا والجواد (ع) فلا يمكن أن يكون باقياً على وقفه بل يظهر من هذا النقل هو رجوعه عن الوقف .

 

جميل بن دَرَّاج رجل الفقاهة ومضة من مروياته :

     من يطلع على الكتب الأربعة سوف يجد في أسانيدها المئات من الموارد التي  ذكر فيها اسم جميل بن دَرَّاج فقد قال السيد الخوئي (قده): وقع جميل بن دَرَّاج في إسناد كثير من الروايات بلغ عددها 570 مورداً، وروايته عن المعصوم 239 مورداً، وفي مفتاحها ذكر لجميل 114 رواية ولجميل بن دَرَّاج 242 رواية(16) نذكر منها :

أولاً : روى الشيخ الطوسي(قده) بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن جميل بن دَرَّاج، عن أبي عبد الله (ع) باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان(17).

ثانياً : وفي باب البينات ما يجوز شهادة النساء وما لا يجوز(18).

ثالثاً : وروى أيضّاً بسنده عن علي بن حديد، عن جميل بن دَرَّاج،  عن أحدهما (ع) باب الزيادات في فقه الحج (19) ، وباب يوم النحر ومبتدأ الرمي(20) ، وعن ابن أبي عمير ، واحمد بن محمد، عن جميل بن دَرَّاج عن إسماعيل الجعفي في باب الطلاق(21).

رابعاً : وروى الشيخ الصدوق (طاب ثراه) بإسناده عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دَرَّاج، عن زكريا بن يحيى السعدي باب من أوصى  أو اعتق وعليه دين(22) .

وقد وردت روايات كثيرة صحيحة منقولة عن جميل بن دَرَّاج نذكر منها :

 الصحيحة  الأُولى : جميل بن دَرَّاج عن احدهما أنه سئل عن الذي طلق في حال الطهر في مجلس ثلاثاً قال (ع) هي واحدة(23).

الصحيحة الثانية : جميل بن دَرَّاج قال: سألت أبا عبد الله( ع) عن قول الله (عزَّ وجلَّ): ( قَالَتِ الأَعْرَاب ءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَ لَكِن قُولُوا أَسلَمْنَا وَ لَمَّا يَدْخُلِ الايمَنُ في قُلُوبِكُمْ) فقال لي: (ألا ترى أن الإِيمان غير الإِسلام)(24).

الصحيحة الثالثة : جميل بن دَرَّاج قال: قال أبو عبد الله ( ع ): ( أعربوا حديثنا فإنا قومٌ فصحاء)(25).

الصحيحة الرابعة : جميل بن دَرَّاج  عن الصادق (ع) قال: سألته عن الرجل يرسل الكلب على الصيد فيأخذه ولا يكون معه سكين فيذكيه بها أفيدعه حتى يقتله ويأكل منه ؟ قال: لا بأس، قال الله تعالى: (فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ)(26).

وهو راوي الحديث الصادر بحق الأربعة الأوتاد العظام من تلامذة الإِمام الصادق (ع) حيث وصفهم بعدة صفات وبشرهم بها .

الأولى:  أنهم من المخبتين . الثانية : أنهم من أهل الجنة . الثالثة : أنهم  أمناء الله على حلاله وحرامه . الرابعة : أنهم حفاظ الآثار النبوية من التلف والضياع ،  فينقل لنا جميل هذا التوثيق الرائع لهؤلاء الأربعة المنتجبين .

جميل بن دَرَّاج قال: سمعت أبا عبد الله (ع ) يقول: (بَشّرِ المخبتين بالجنة، بريد بن معاوية العجلي، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة أربعة نجباء، أمناء الله على حلاله وحرامه لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست)(27).

وروى أيضّاً عدم ترك البسملة حتى وأن كان بعدها شعر عن جميل بن دَرَّاج قال : قال أبو عبد الله ( ع ) : (لا تدع بسم الله الرحمن الرحيم وإِنَّ كان بعده شعر)(28).

وقال جميل بن دَرَّاج كنت عند أبي عبد الله (ع ) فدخلت عليه امرأة فذكرت أنها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتاً قال: ( لها لعله لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك واغتسلي وصلى ركعتين وادعي وقولي يامن وهبه لي، ولم يك شيئاً جدد لي هبته ثم حركيه، ولا تخبري بذلك أحداً) قال: ففعلت فجاءت فحركته فإذا هو قد بكى(29).

وعن محمد بن حسان، قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يتلو هذه الآية : ( فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ)(30) ثم أهوى بيده إلينا، ونحن جماعة فينا جميل بن دَرَّاج ( فقلنا أجل جعلنا فداك لا نكفر بها )(31).

وروى الشيخ الكليني  بسنده عنه، عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال : (القهقهة لا تنقض الوضوء وتنقض الصلاة)(32) .

وروى أيضّاً بسنده عن جميل بن دَرَّاج، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ( كان رسول الله ( ص) يُقَسّم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسويّة، قال : ولم يبسط رسول الله( ص ) رجليه بين أصحابه قط، وان كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله ) ص) يده من يده حتى يكون هو التارك،  فلما فطنوا لذلك،  كان الرجل إِذا صافحه مال بيده فنزعها من يده)(33).

وروى الشيخ الصدوق بسنده عن جميل بن دَرَّاج عن أبي عبد الله ) ع) قال : (من أدرك الموقف بجمع  يوم النحر من قبل أن تزول الشمس فقد أدرك الحج)(34).

والكثير من الموارد أعرضنا عنها خوفاً من الإطالة، ويمكن مراجعة من قام بجمعها من أعلام الطائفة، وقد ذكرها السيد الخوئي (قده)  في معجمه .

نعم فهو الرجل الفقيه والفاضل النبيه، يمتلك من العلوم بما يليق به كيف لا وهو خريج مدرسة الإمام الصادق ) ع) وَزَعَم أبو إسحاق الفقيه  - ثعلبة بن ميمون – أنَّ افقه هؤلاء(35) هو جميل بن دَرَّاج .

عن ابن أبي عمير، قال: قلت لجميل بن دَرَّاج: ما أحسن محضرك وأزين مجلسك ! فقال: إي والله، ما كنا حول زرارة بن أعين إِلاَّ بمنزلة الصبيان في الكُتَّاب حول المعلم(36).

وقد أوصاه الإِمام الصادق ) ع) ذات يوم بعدم نقل جملة من الأخبار لأصحابه التي لم يجمعوا عليها، وعلل ذلك بان ما تملكه من خزائن وعلوم في حالة نقلك لها ولم يتحقق الإِجماع فتكون عاقبة الأمر انك سوف تُكَذَب من قبل الآخرين .

فعن محمد بن مسعود، قال : حدثني علي بن محمد  قال : حدثني أحمد ابن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دَرَّاج، عن أبي عبد الله  ) ع)، قال : قال لي : (يا جميل لا تحدث أصحابنا بما لم يجمعوا، فيكذبوك)(37).

وقد أشاد به الإمام الصادق  )ع )، فقد روى محمد بن حسان ، قال : ( سمعت ابا عبد الله (ع ) يتلو هذه الآية : (أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ)(38) ، ثمّ أهوى بيده الينا ونحن جماعة فينا جميل بن دَرَّاج وغيره، فقلنا : اجل والله جُعلنا فداك لا نكفر بها )(39).

له مؤلفات وكتب، رواها عنه جماعات من الناس(40) ، وله كتاب أيضّاً اشترك فيه هو ومحمد بن حمران، وقد رواه  الحسن بن علي بن بنت إلياس عنهما(41) ، وله كتاب أيضّاً اشترك هو ومرازم بن حكيم  رواه  علي بن حديد عنهما(42).

زرارة بن أعين الأستاذ المباشر لجميل بن دَرَّاج:

 الفقيه زرارة بن أعين الكوفي الشيباني  من زعماء الشيعة الإمامًّية، وعلمائها، ووجه من وجوهها، ومن تلامذة العترة الهادية (ع) في القرن الثاني الهجري (80 – 150 هـ)، وقد وصف على لسان الإِمام الصادق ) ع) بأنه من الأمناء على مسائل الحلال والحرام، ومن النجباء، وانه أحبُّ الناس إليه (ع) أحياءً وأمواتاً، اكتسب كل هذه المنازل والمقامات الشامخة بسبب صحبته للإمامين ) ع)، فكان حافظاً للحديث، ومتابعاً وملازماً لجميع القضايا الفقهية سواء كانت صغيرة أم كبيرة، وسواء كانت بالمباشرة أم نقلاً عن بعض مشايخه، وهذا  يعتبر من النوادر جداً في مروياته، وهو أول  شخص ذكر من أصحاب الإِجماع، وقد أجاد في إنشاد ذلك المحقق الكبير والعالم النحرير السيد بحر العلوم ( 1155- 1212هـ) في وصفهم جميعاً بارجوزة رائعة  يتسابق العلماء والمحققون على حفظها، والاستشهاد فيها، وقد ذكر فيها جميل بن دَرَّاج (الجميل) نذكرها هنا للفائدة :

قد أجمع الكلّ على تصحيح ما                 يصحّ   عن جماعة     فليعلما

وهم    أولو    نجابة    ورفعة                 أربعة    وخمسة         وتسعة

فالستَّة  الأُولى  من    الأمجاد                 أربعة    منهم   من     الأوتاد

زرارة  كذا  بريد   قد      أتى                    ثمّ محمّد   وليث        يا فتى

كذا   الفضيل  بعده  معروف                    وهو  الّذي  ما بيننا    معروف

والستة الوسطى أولو الفضائل                    رتبتهم   أدنى    من    الأوائل

جميلٌ  الجميل  مع      أبان                   والعبدلان    ثمّ       حّمادان

والستة  الأخرى  هم  صفوان                    ويونس   عليهم      الرضوان

ثمّ  ابن   محبوب   كذا   محمد                   كذاك عبد الله    ثم   أحمد

وما ذكرناه  الأصح      عندنا                  وشذ  قول  من  به  خالفنا(43).

 

  جميل بن دَرَّاج مع غزارة علمه، وعلو رتبته كان يرى نفسه في محضر أستاذه، ومعلمه الفقيه زرارة بن أعين كالصبي  في مجلس المعلم .  

جميل الرجل العابد التقي :

فعن نصر بن الصباح قال : حدثني الفضل بن شاذان، قال : دخلت على محمد بن أبي عمير ، وهو ساجد، فأطال السجود، فلما رفع رأسه، ذكر له الفضل طول سجوده، فقال : كيف لو رأيت جميل بن دَرَّاج ؟ ثم حدثه أنه دخل على جميل بن دَرَّاج، فوجده ساجداً، فأطال السجود جداً، فلما رفع رأسه، قال له محمد بن أبي عمير : أطلت السجود فقال : كيف لو رأيت معروف بن خربوذ(44).

وفاته وموضع مرقده :

الكثير من زعماء الشيعة وعلماء  الطائفة لم يحفظ لهم التأريخ بالدقة تأريخ الميلاد والوفاة، بل الأئمة الأطهار (ع) من قبلهم أيضّا ً لأسباب كثيرة، وظروف استثنائية قاسية، ومتعمدة، وجميل بن دَرَّاج النخعي قد تعرض إلى مثل هذه الظروف، وهذا ما يحتاج إلى بحث وتنقيب ودراسة أشمل، إلاَّ إنا نُؤجل ذلك إلى دراسة أعمق وأوسع متعلقة بهذا البحث .

وقد ذكرنا الروايات والأسانيد التي يظهر منها طول عمر جميل بن دَرَّاج، وعلو مرتبته، وقيل أدرك أيام الإمام الباقر (ع) حينما  دس له السم سنة  (ت114هـ )، وقد عاصر الإمام الصادق والكاظم (ع)، وتوفي أيام الرضا ( ع) الذي استشهد سنة ثلاث ومائتين  فيكون عمره التقريبي خمساً وثمانين عاماً .

في عام 1428 هـ  أحييت مراسيم عاشوراء الإمام الحسين  )ع) في قرى  متعددة في ناحية الدجيل، كان ذلك في يوم شهادة النبي الاكرم ( ص ) حيث زرتُ المرقد الشريف للراوي جميل بن دَرَّاج الكوفي مع مجموعة من شيوخ عشائر ووجهاء هذه المدينة، ويقع قبره في قرية نائية من قرى الطارمية بالقرب من سميكة بجوار نهر دجلة،  وفي السابق كانت له قبة قديمة، وله حرم صغير وتزوره الأهالي، وهذا هو القدر المتيقن من أن هذا القبر يعود للعالم الفقيه، والفاضل النبيه جميل بن دَرَّاج الكوفي النخعي، وقد تعارف هذا الأمر عبر العصور بين أتباع مدرسة أهل البيت(ع)(45) ، إِلاَّ أنَّ المرقد  الآن، وبعد تعرضه إلى عملية التخريب والتفجير من قبل العناصر المتطرفة كتب  عليه اسمٌ أخر يعود لجمال الدين بن سليمان(46) (ت 740 هـ)،  ويصرح خدمة هذا المرقد أنهم يعودون من ناحية النسب إلى  زيد النار الذي أحرق بيوت بني العباس في البصرة  أيام الإِمام الرضا (ع)، وهم من ذرية الإِمام موسى بن جعفر  )ع)، ويطلق عليهم في العراق السادة المشايخي، وهم من أبناء السنة والجماعة على المذهب الحنفي،  وقد جرى حوارٌ بيننا بأمور تخص المرقد،  وبعد أن استمعوا  إلى ما ذكر في المسألة   من ذكر ترجمته المختصرة وأراء علماء الرجال فيه من التوثيقات، والمدح والثناء عليه، وانه من رموز الطائفة الشيعية، ومن أصحاب الأجماع، وقد شوهد عليهم علامات الإِستياء والإِنزعاج حينما سمعوا ذلك، وتم تنبيههم أن الحديث يخص شخصية  كانت في القرن الثاني الهجري، ( وهو جميل بن دَرَّاج ) بينما أنتم تتكلمون عن ترجمة أُخرى للشيخ جميل بكسر الجيم، أو جمال الدين بن سليمان الذي كان حياً في بدايات القرن الثامن الهجري، وقد تم الاشارة  لهم  وبعجالة سريعة احتمالات كثيرة من إحتمالية وجودهما معاً في هذه المقبرة كما سوف يأتي  تفصيله(47) ، إِلاَّ أنهم لم يقبلوا ما ذُكر لهم في المقام،  فقيل لهم: إِذا كان المرقد يعود لجمال الدين، وليس لجميل بن دَرَّاج لماذا فُتح المجال لتلك العناصر المخربة التي تطاولت، وفجرت المرقد، وحصلت على الضوء الأخضر، ولم تتعرض إلى تلك القباب  الخضراء الشامخة لشيوخ العشائر المجاورة لهذا المرقد الشريف ؟!!

وقد اخرجوا لمن كان حاضراً في تلك الزيارة ورقة مكتوب فيها نسب صاحب المرقد،  ننقلها في ملحق الصور، وحتى لو سلمنا بما ذهب إليه المتخصصون بعلم الأنساب  أنهم من ذرية أبناء الأئمة الأطهار )ع) هذا لا ينفي إنكار وجود مرقد الراوي جميل بن دَرَّاج الكوفي؛  لأن هذه المقبرة قديمة قد دفن فيها الكثير عبر التاريخ،  وكان أسلافهم ينتمون إلى مذهب أهل البيت )ع)، ولكن بظروف إستثنائية وتعاقب الحكومات تحولوا إلى أحناف، كما كانت كثير من الكنائس والدّيارات  في عَكبَرا (48) لاهل الكتاب . نعرض عن ذكر تفاصيل ذلك إلى  دراسة أعمق واشمل .

تفجير المرقد وأهدافه:

من يطلع على تاريخ مراقد الطائفة الشيعية عبر العصور يجد أن أصحابها تعرضوا إلى تهميش وإقصاء، وتشويه وإبعاد، وتصفية، وإبادة في حياتهم،  وبعد مماتهم نجد المحاولات الكثيرة والبائسة عبر التأريخ من طمس معالمهم، وإخفاء قبورهم، وتفجيرها ونبشها وإهانتها، وعدم  التوثيق المتعمد من قبل المؤرخين من سنة الولادة إلى الوفاة أو الشهادة، وقد أثّر ذلك في ضياع الكثير من التراجم، والتواريخ المهمة لأصحابها، وهذا إِنْ دل على شيء إنما يدل على علو المقام، والشموخ لأصحاب هذه المراقد، وقد تعرض قبل ذلك البقيع لهدم الأضرحة المباركة على يد المتطرفين في الفقه، مما أعطى الضوء الأخضر للمتطرفين التكفيريين من تنفيذ هذه الأهداف غير الحضارية، والفاقدة للصفات الإِنسانية، وتم هدم العشرات من القبب الشامخة في بقيع الغرقد، وانتشرت هذه الثقافة سيئة الصيت في بلدان المنطقة سيما العراق وبلاد والشام، وهدفها نشر الفرقة والطائفية بين أبناء الدين الواحد، وتحقيق أهداف ومصالح سياسية، وثمرة ذلك يعود إلى جهات تقتات على دماء الأبرياء، وترى ذلك مصدراً من مصادر الرزق الإِقتصادي، والمنافع الشخصية، والإقليمية، والصراعات والنزاعات التي تُحّول البلدان الآمنة إلى جبهات قتال، وساحات دموية للعنف والقسوة .

هذه المنظمات لديها مشاريع ضخمة في المنطقة من خلال تفجير هذه المراقد  حيث تدرس ردود الأفعال للجماهير التي تحترم هذه المعالم، وبالتالي تدرس النتائج وتحقق الأهداف المهمة لديها، من إخفاء معالم المسلمين سنة وشيعة، بل كل الشرائع والاديان، واضطهادهم وترويعهم .

من تلك المراقد مرقد جميل بن دَرَّاج الكوفي النخعي الذي إمتدت إليه يد الخيانة، وأزالت القبر بالمتفجرات، وكذلك مرقد إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي تعرض في نفس الفترة، ناهيك عن تفجير القبة المنيرة، لمراقد العترة  الطاهرة ( b)  في سامراء المقدسة(49).

الهوامش والمراجع

[1] - هذا ما ذهب إليه الشيخ الكشي ( قده)، وذكره ضمن اثنين وعشرين راوياً أولهم زرارة بن أعين وبريد بن معاوية،  والفضيل بن يسار،  أبو بصير المرادي، عبد الله بن مسكان، حماد بن عثمان، أبان بن عثمان، صفوان بن يحيى، عبد الله بن المغيرة، أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، وفضالة بن أيوب، معروف بن خرّبود، أبو بصير الأسدي، محمد بن مسلم، ( جميل بن دَرَّاج )، وعبد الله بن بكير، حماد بن عيسى، يونس بن عبد الرحمن، محمد بن أبي عمير،  والحسن بن محبوب، الحسين بن علي بن فضال، عثمان بن عيسى .

2-  مرجع سابق؛ الغيبة: ص  ثقات الرواة: ج1 ص 235.

3-  الشبستري؛ الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق ) ع) :ج1 ص 309، ترجمة رقم 528 .

4- تهذيب الأحكام والاستبصار لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي  (ت 460هــ ) الكافي للشيخ الأجل محمد بن يعقوب الكليني (ت 329)، ومن لا يحضره الفقيه الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمي  (ت 381هـ) .

5- بمراجعة سريعة للكتب الأربعة تجد الاشتراك بين جميل بن دَرَّاج، وجميل بن صالح وكلاهما من الثقات الأجلاء . إنظر المعين على معجم رجال الحديث آية الله العظمى السيد الخوئي (قده) ملحق بالفهرست تأليف السيد محمد جواد الحسيني  .

6- المظاهري؛ الثقاة الأخيار من رواة الأخبار المظاهري ص 14 .

7- كونه من أصحاب الإجماع، وقد وثقه الجميع . انظر رجال الكشي : 2/ 673 .

8- مرجع سابق؛ رجال النجاشي : 126 / 328 ، الحلي؛  الخلاصة : 44/1، الطوسي؛ الفهرست : 44 / 153 وفيه بن أبي عمير وصفوان عنه، المازندراني؛ منتهى المقال في أحوال الرجال ج2 ص 289  .

9- زرارة بن أعين الشيباني من أجلة أصحاب الإمامين الصادقين أبي جعفر محمد الباقر وأبي عبد الله الصادق ) ع )، وهو أول شخص ذكر في أصحاب الإِجماع، ومن الأوتاد، وله فضائل ومدائح. انظر مسند زرارة بن أعين ص 19.

10- مرجع سابق؛ معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة: ج 5 ، 123 .

11- مرجع سابق؛ الغيبة :ص 71.

12- مرجع سابق؛ رجال الكشي 2: 471 / 373.

13- الطوسي؛ الغيبة / الكلام على الواقفة ، ص 19

14- البهبهاني؛ الفوائد الرجالية ص40.

15- المجلسي؛ بحار الأنوار: 48 / 250 ح 1 وج 51 / 180 والعوالم: 21 / 508 ح 9.

16- الطوسي؛ الغيبة : ص 124 ، مستدركات علم رجال الحديث ج2، 237 .

17- الطوسي؛ التهذيب :ج2 الحديث 809، معجم رجال الحديث ج5، ص 126.

18- الطوسي؛ الاستبصار :ج3 حديث 82، معجم رجال الحديث ج5، ص 126.

19- مرجع سابق؛ التهذيب:  ج5  الحديث 1707باب الزيادات في فقه الحج .

20- الكليني؛ الكافي ج4، كتاب الحج 3، باب يوم النحر ومبتدأ الرمي 173، الحديث 2 : جميل بن دراج، عن زرارة، عن أحدهما (ع)،  انظر معجم رجال الحديث: ج5، ص 27.

21- مرجع سابق؛ التهذيب: ج 8 باب الطلاق الحديث 231، معجم رجال الحديث : ج5، ص 127.

22- الصدوق؛ من لا يحضره الفقيه: ج4، باب ما جاء في من أوصى أو اعتق وعليه دين ح 579، وفي الكافي : ج7 كتاب المواريث 2، باب إقرار بعض الورثة بدين 63 ، 1 ،  معجم رجال الحديث : ج5، ص 129.

23- العاملي؛ وسائل الشيعة :ج22 ، ص 61، ص 79 .

24- المازندراني؛ شرح أصول الكافي: ج12، ص121.

25- مرجع سابق؛ الكافي : ج1 ، ص 68.

26- مرجع سابق؛ وسائل الشيعة :ج23 ، ص 339، ص 358.

27- الحلي؛ رجال ابن داود :ج1، ص 208، رجال الكشي: ص1، ابن طاوس؛ التحرير الطاووسي ص223.

28- مرجع سابق؛ وسائل الشيعة :ج12 ، ص 129،ص 154.

29- لصفار؛ بصائر الدرجات :ص 292 باب في أن الأئمة (ع) أحيوا الموتى بأذن الله تعالى .

30- سورة الأنعام الآية : 89.

31- الطوسي؛ اختيار معرفة الرجال: ج2 ، ص520 ، ص467.

32- - مرجع سابق؛ الكافي : ج3 ، كتاب الصلاة ، باب ما يقطع الصلاة ، رقم الحديث 6 .

33- مرجع سابق؛  ج2 ، كتاب العشرة ، باب النوادر ، الحديث 1 .

34- مرجع سابق؛ من لا يحضر ولاية الفقيه: ج2 ، باب الوقت الذي متى أدركه الإنسان كان مدركا للحج، ص 124 ، رقم الحديث 1 .

35- عبد الله بن مسكان وابن بكير وحماد بن عثمان وأبان : وان افقه هؤلاء جميل بن دَرَّاج . رجال الكشي : 375 / 705 ، ومنتهى المقال في أحوال علم الرجال: ج2، ص 290، وفيه : زيادة حماد بن عيسى ضمن المعدودين .

36- مراجع سابقة؛ تهذيب المقال: ج 7 ، ص 10، تاريخ آل زرارة ج1 ، ص 37، أبو طالب الزراري ، رجال الكشي :ص 1 ، معجم رجال الحديث :ج 8 ، ص 167.

37- مرجع سابق؛ بحار الأنوار:  ج2 ، ص 251.

38- سورة الأنعام : الآية:  89.

39- البروجردي؛ طرائف المقال: ج2، ص 29.

40- معجم رجال الحديث : ج5 ، ص 122 .

41- مرجع سابق؛  ج5 ، ص 122 .

42- مرجع سابق؛  ج2 / 51- 52.

43- الحلي؛ محلق خلاصة الرجال ص 185، السبحاني؛ كليات علم الرجال ص 163، مسند زرارة بن أعين ص 19 .

44- الاصفهاني؛ ثقات الرواة ج1، ص 235 ؛ الناشر مؤسسة الإمام المنتظر( عج ) الطبعة الاولى تاريخ النشر 1382 هــ .

45- ويوجد فائدة  نقلها العلاّمة المحقق الشيخ المامقاني طاب ثراه وهي : ( نقل ثقة عن خبير ثقة أن قبر جميل بن دراج في (الطارمية) على الدجلة فيما يحاذي ما يسمى الآن ( سميكة )، وان هناك قبراً وقوماً، ويسمى قبر الشيخ جميل ابن الكاظم وهو قبر جميل بن دَرَّاج). انظر تنقيح المقال ج1، ص 232، وقد أكد ذلك البحاثة المحقق المغفور له حرز الدين في كتابه مراقدُ المعارف:  ج1، 229 هامش رقم ( 1 ) تحقيق حفيده محمد حسين حرز الدين، ومن يدقق بما سطرهُ العلاَّمة المامقاني ( قده) من كلمات سوف يجد التأكيد الواضح والصريح من أنَّه كان مطمئناً لقول الثقة، وللشهرة المستفيضة بأنَّ القبر يعود لجميل بن دَرَّاج، وليس كما يدعي البعض أنه لجميل من ذرية الإِمام الكاظم( ع )، ومن خلال هذا التأمل نجد  أن المامقاني (قده) ينقل لنا اعتماده على هذا الثقة الخبير  بسبب وجود الشهرة ونسبتها لضريح جميل بن دَرَّاج، وهذه الشهرة أعتمد عليها العلاَّمة حرز الدين ( طاب ثراه)، ولعل والله العالم أنَّهما - المامقاني  وحرز الدين -  اطمئنا إلى الثقة الخبير البصير لوجود رخامة حجرية مكتوب عليها ( هذا مرقد الراوي جميل بن دراج النخعي )  كما  إنَّا لا ننفي مرقد السيد جمال الدين بن الكاظم (ع) لاحتمال وجودهما معاً  في نفس المقبرة، ولو كان هناك رجلاً من أهل الخبرة وكان ثقة، و محققاً، وقد اكتشف مثلاً وجود رخامة مكتوب عليها ( مرقد جمال الدين بن سليمان من ذرية الامام الكاظم ( ع ) (ت 740هـ ) هذا لا ينفي مرقد الراوي جميل بن دَرَّاج النخعي،  ففي كلا الحالتين يمكن أنَّ تحل دعوى كل منهما، ويكون الأمر في صحة المرقدين سهل،  فيزور الشيعة مرقد جميل بن دَرَّاج لما يمتلكوه من شهرة واسعة مستفيضة  بانتساب المرقد له،  ويرزوه المشايخي أهل السنة  بالإِنتساب إلى جدهم جمال الدين بن سليمان، والأمر سهل ٌ  .

46- يكنى أبو مسعود ، وهو جمال الدين بن سليمان بن صلاح الدين بن السيد صالح بن موسى بن علي بن ابو الفضل يحيى بن حسن بن حسين بن زيد النار بن الإمام موسى الكاظم ( ع ).

47-   السمناوي؛ رجال بنو دراج سيرتهم في اعماق الماضي صفحة 45 بعنوان – خلاصة البحث وخاتمته -  تجد الاحتمالات من وجود عدة مراقد كما هو الحال في الاعم الاغلب من المزارات التي تتعرض إلى توسعة واعمار فتتغير التسميات والعناوين بحسب الشهرة المتأخرة .

48- الشابشتي؛ الدّيارات : (المتوفى سنة 388هـ 998م) – تحقيق : كوركيس عّواد .

49- تعرض ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري( ع ) في سامراء إلى زرع عبوات ناسفة وتم تفجيره الأول في تأريخ 23 محرم1426هـ الموافق  22  فبراير عام 2006 م في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي لهذه المدينة المقدسة على يد جملة من مرتزقة تنظيم القاعدة الإرهابي، بهدف إشعال نار الفتنة الطائفية التي تسفيد منها المخابرات الدولية ومن ضمنها وعلى راسها الكيان الصهيوني .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد السمناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/13



كتابة تعليق لموضوع : ماذا تعرف عن جميل بن دَرَّاج؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net