(حكاية معيدي باع كل ما يملك.!!)
كان الله ينظر إلى البصرة التي تشق جيدها في مواسم الحرب وتفتح آبارها في ايام القحط وتهب ابنائها موتى من أجل الله والأرض ويموت الناس فيها مثل النخل وهم شامخين..
يومها كان يتعرض الرب إلى هجمة شرسة من اوباش العالم الذين يتشدقون بإسم الرب وهم أشد اعدائه فلقد كان عام ٢٠١٤عام الحزن الذي قتل فيه الانسان وارتجفت فيه القباب والمنائر واهتزت فيه الظمائر واقتصت فيه آلاف الضفائر..
كان عدو اسمه داعش احتل الموصل واقترب من سامراء وكان نجم صاحب الجاموسة السوداء التي هي كل ما يملك من حطام الدنيا يحلب جاموسته ليبيع حليبها في سوق الامدينه وهي مدينه من مدن البصرة تسمى مدينة الشهداء لكثرة ما أعطت من خيرة شبابها للوطن..
سمع نجم اصوات الدعوة للجهاد ونزل للساحة وشاهد المتطوعين يقفون في طوابير وهم يحملون اسلحتهم إلا نجم كان يحمل بيده حبل جاموسته الوحيدة ولم يسمحوا لنجم بالالتحاق لأنه لايملك سلاحآ ودمعت عين نجم واشتد صراخه وسط الساحة كيف لايذهب للجبهة وهو الغيور الذي يغار ويخاف حتى على جاموسته فكيف والعدو يريد النيل من مقدساته...
عاد نجم إلى داره ولم ينم ليلتها وعند الفجر بعد صلاته وقف امام جاموسته الوحيدة وامسك بوجهها وهو يبكي ويقول لها(تدرين اني ما عندي غموس للعيال غير خيرك انت ..واني لا يوم ضربتك ولا عفتك وصخه وانت تعرفينا واحد واحد واني الله شاهد ماناوي اذبحك ولا ابيعك بس.....صرخ نجم بحرقة معيدي قبل ان يكمل كلامه لتلك الجاموسة التي شعرت بألم صاحبها..ثم اكمل كلامه بس العراق راح يروح ويهدمون اهل البيت واني وانت فدوة لأهل البيت واريدك تعذريني انا راح اخذك ابيعك واشتري بفلوسك سلاح واروح للجبهة )..مسح نجم دمعاته واقتاد جاموسته التي هي كل مايملك إلى ساحة البيع وكل الناس تعرف جاموسة نجم ..
كان نجم وهو يقودها يشعر انه يقود احد اولاده إلى المغتسل..!!
باع نجم كل مايملك وهي جاموسته واشترى بثمنها قناص وذهب للجبهة بكبرياء المعدان ليقاتل في صفوف الحشد الشعبي ويذيع صيته بين المقاتلين رغم جرحه وجرح اولاده على كل مايملكون وفي إحدى المعارك وقف نجم بين المقاتلين في معركة شرسة وهو يتقدمهم بقناصه التي لا تخطأ وتفتح الطريق للحشد في التقدم حتى اصابته رصاصة واستشهد نجم وبقي قناصه فالتحق ولده إلى الجبهة وليقاتل بنفس القناص الذي يقاتل به والده فهو يدرك انه ارث وجع المعدان الذي يصنع النصر وبعدها بأشهر قليلة استشهد إبن نجم ليلتحق بوالده شهيدآ..
يومها وقفت البصرة حزينة مكسورة مثل اضلاع الزهراء التي تشيعها كل عام لتشيع نجم وولده من بعده...
اي أناس هؤلاء يارب ..
يأكلون اوجاعهم وانفسهم ..
ويبيعون كل مايملكون من اجلك ......
هؤلاء الفقراء الذي يخافون منك وعليك..!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
(حكاية معيدي باع كل ما يملك.!!)
كان الله ينظر إلى البصرة التي تشق جيدها في مواسم الحرب وتفتح آبارها في ايام القحط وتهب ابنائها موتى من أجل الله والأرض ويموت الناس فيها مثل النخل وهم شامخين..
يومها كان يتعرض الرب إلى هجمة شرسة من اوباش العالم الذين يتشدقون بإسم الرب وهم أشد اعدائه فلقد كان عام ٢٠١٤عام الحزن الذي قتل فيه الانسان وارتجفت فيه القباب والمنائر واهتزت فيه الظمائر واقتصت فيه آلاف الضفائر..
كان عدو اسمه داعش احتل الموصل واقترب من سامراء وكان نجم صاحب الجاموسة السوداء التي هي كل ما يملك من حطام الدنيا يحلب جاموسته ليبيع حليبها في سوق الامدينه وهي مدينه من مدن البصرة تسمى مدينة الشهداء لكثرة ما أعطت من خيرة شبابها للوطن..
سمع نجم اصوات الدعوة للجهاد ونزل للساحة وشاهد المتطوعين يقفون في طوابير وهم يحملون اسلحتهم إلا نجم كان يحمل بيده حبل جاموسته الوحيدة ولم يسمحوا لنجم بالالتحاق لأنه لايملك سلاحآ ودمعت عين نجم واشتد صراخه وسط الساحة كيف لايذهب للجبهة وهو الغيور الذي يغار ويخاف حتى على جاموسته فكيف والعدو يريد النيل من مقدساته...
عاد نجم إلى داره ولم ينم ليلتها وعند الفجر بعد صلاته وقف امام جاموسته الوحيدة وامسك بوجهها وهو يبكي ويقول لها(تدرين اني ما عندي غموس للعيال غير خيرك انت ..واني لا يوم ضربتك ولا عفتك وصخه وانت تعرفينا واحد واحد واني الله شاهد ماناوي اذبحك ولا ابيعك بس.....صرخ نجم بحرقة معيدي قبل ان يكمل كلامه لتلك الجاموسة التي شعرت بألم صاحبها..ثم اكمل كلامه بس العراق راح يروح ويهدمون اهل البيت واني وانت فدوة لأهل البيت واريدك تعذريني انا راح اخذك ابيعك واشتري بفلوسك سلاح واروح للجبهة )..مسح نجم دمعاته واقتاد جاموسته التي هي كل مايملك إلى ساحة البيع وكل الناس تعرف جاموسة نجم ..
كان نجم وهو يقودها يشعر انه يقود احد اولاده إلى المغتسل..!!
باع نجم كل مايملك وهي جاموسته واشترى بثمنها قناص وذهب للجبهة بكبرياء المعدان ليقاتل في صفوف الحشد الشعبي ويذيع صيته بين المقاتلين رغم جرحه وجرح اولاده على كل مايملكون وفي إحدى المعارك وقف نجم بين المقاتلين في معركة شرسة وهو يتقدمهم بقناصه التي لا تخطأ وتفتح الطريق للحشد في التقدم حتى اصابته رصاصة واستشهد نجم وبقي قناصه فالتحق ولده إلى الجبهة وليقاتل بنفس القناص الذي يقاتل به والده فهو يدرك انه ارث وجع المعدان الذي يصنع النصر وبعدها بأشهر قليلة استشهد إبن نجم ليلتحق بوالده شهيدآ..
يومها وقفت البصرة حزينة مكسورة مثل اضلاع الزهراء التي تشيعها كل عام لتشيع نجم وولده من بعده...
اي أناس هؤلاء يارب ..
يأكلون اوجاعهم وانفسهم ..
ويبيعون كل مايملكون من اجلك ......
هؤلاء الفقراء الذي يخافون منك وعليك..!!
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
.jpg)
