صفحة الكاتب : سجاد العسكري

مرتزقة الكترونية ..الصراع الافتراضي !
سجاد العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكثير هي الظواهر المجتمعية التي برزت خلال فترة ليست بالطويلة , قد يكون لها جذور عميقة لمرحلة سابقة تحركها باتجاه معين لتحقيق اهداف معد لها مسبقا من قبل جهات تحاول النيل لخرق النسيج المجتمعي القائم على اساس الاحترام والثقة بين افراده , واثارة النزعات والخلافات عبر اصطناع صراع مستمر تغذيه متى ما ارادت تمرير اشياء مخالفة للضوابط القانونية او مرفوضة اجتماعيا وجعلها واقعا مفروضا.
فحين نتكلم عن حدود عملية الهتك والتسقيط نلحظ لا حد له , بل تتحرك وفق مخطط مرسوم بشكل احترافي تظهر كأنها حالة رضى مجتمعية, لأنها تمثل ما تكنه الصدور الواهمة , وتتلذذ بفضح شخصية او جهة او ... , وفي الغالب تفتقد الى المنطق والعقل عند تناولها لبيانات غير دقيقة يتم استعراضها من منظور اعلامي مفبرك محترف في ايهام المتلقي وايصالها له مباشر او يلمح به -غير مباشر- ؛ لكن بالمقابل سوف يحقق الهدف المحدد له .
ان سياسة الطابور الخامس كما يعبر عنه يحاول وبشتى الاشكال ان يحرف مسار الحقيقية لتكون مبهمة , ولا يسمح او يشوش ولا يعطي المجتمع الحقيقة الواضحة , فخلط الاوراق والتشويه والترويج لبرامج او مقالات ...فيعمل على ضرب سمعة الجميع عبر منهج التهريج في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وعبر الوسائل المسموعة والمقروءة ؛ليوصل المتلقي الى حالة من اليأس وعدم الثقة بالجميع , وضياع الموقف والصوت الصحيح ليحشر مع مسمى (الجميع) او كما يعبر عنه من قبل الجماهير (كلهم نفس الشي) .
فالجهات السياسية هي من تتحمل حملة التسقيط بالدرجة الاساسية , وهي التي فسحت المجال عبر تدخلات خارجية او تدخلات حاقدة على الحكومة مابعد 2003م خارجية , لأنها لم تكن بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها سواء كان فيما يخص السلطة التي مسك زمامها , او على مستوى التشهير بالاخرين لكونهم منافس قوي لايستهويهم ويختلف عن مسارهم , ولديه البدائل الناجحة , والخوف من نجاحها لتحسب لهذا المنافس القوي؟! ليتم انشاء مرتزقة الالكترونية هدفهم التسقيط تبداء من الرموز الدينية فالشخصيات الوطنية ثم كل مايرسخ الثقافة الدينية في المجتمع التي تدعوا الى لم الشمل والتعاون والتكافل ليزيد من روابط المجتمع .
فالمرتزقة الالكترونية ومن يقف خلفها تحاول تلقين التسقيط للاطفال والكبار ليكون ثقافة ومنهج يومي في سلوكهم وحديثهم , وسنعرفه من خلال الرفض لكل مايطرح من حلول للمشاكل التي تهم البلد والمجتمع سواء سياسي او اقتصادي .. ولا يقتصر على الرفض بل تتحول الى ظاهر تنقم وترفض وتمدح فترة مظلمة من الظلم والحرمان والرعب- البعث المجرم - الذي كان سائد ابسط مثال هو لا تستطيع التعبير عن المظلومية التي كان يعيشها الفرد وامام عائلته او اقاربه وجيرانه ,فعندما تعدم لأنك تكلمت بالحقيقة يؤخذ من عائلة المعدوم نقود العيارات النارية التي اطلقها النظام المجرم في اعدام الالاف ممن تكلم بالحق؟! فعليكم ان تساهموا في رفع بلادكم لا ان تحنوا للظالمين !
ان الرجوع الى ما تدعوا له الشريعة الاسلامية من منع هتك الحرمات بلا دليل يمينا وشمالا , هو من ينقذ المجتمع من الخوض في صراعات ونزاعات والتناحرات التي لو تأملنا قليلا فانها فقط وفقط تمزق اوصال النسيج الاجتماعي وتكريس اختلاف وضعف البنية الاجتماعية وتفككها وتهديد وحدة الشعب,فعلينا الرجوع الى ديننا واخلاقنا وتربية مجتمعنا الملتزم بالحفاظ على العادات والتقاليد التي تجمع ولا تفرق ,فالفارق كبير جدا مابين الفضيلة والرذيلة ,وان نسمع ونرى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/07



كتابة تعليق لموضوع : مرتزقة الكترونية ..الصراع الافتراضي !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net