صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

لدينا الكثير بانتظار الانجاز !
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما الفارق بين ( اديسون ) - مكتشف الكهرباء - وبين اي انسان اخر ، يعتقد انه على صواب ، بل و يدافع حد الاستماتة عن موقفه ...؟

الجواب ان اديسون اجرى تجارب بلغت 999 تجربة ، كلها فاشلة ، ولكن العالم اديسون لم يستسلم للفشل ، فهناك تجربة اخيرة تكون قد بلغت الالف ، لم يتركها او يتخلى عنها ، فيما الاخر الذي اعتقد انه على صواب ، ولم يجرب ولم يبذل جهدا في التجربة ، ولم يراجع او يتسائل او يفكر في مسيرته فأنه عمليا لم يجرب 999 تجربة فاشلة ، الا انه لم يحقق شيئاً يقوده الى الذروى ، التي بلغها اديسون بأكتشاف الكهرباء فهو لم ينفع نفسه ولم ينفع الاخرين كما فعل اديسون واضاء لنا الظلمات .

ودعونا نسئل السؤال التالي - ماذا حقق كل منا - خلال حياته وخلال العقد الاخير منها تحديدا وهو يقلب في النتائج ويراجع منجزاته واخفاقاته وما ينتظر ان يحققه مستقبلا ... اي و هو يتأمل :

هدر المال العام والخسائر في الممتلكات والفساد المستشري . وقبلها وبعدها ان يتأمل المستقبل وما يواجهه من عثرات وعراقيل ...

فهناك شعوب ليس لديها الا ان تكتشف حريات تسهم بتحريرها من : الفقر والجهل والتعاسة ... فهي شعوب لديها منجزات في شتى مجالات الحياة ، جعلت منها كما جعلت من اديسون لا يذكر الا بهذا الاطراء مثلما البشرية برمتها لا تتجاهل دور الكهرباء في تقدمها ، ومغادرتها زمن الكهوف والمغارات .

وعلى خلاف الشعوب التي تتحرر من الممنوعات ومن الظلمات ومن الجهل ، هنالك الشعوب التي تعيد ما تدرب عليه : عدم التجربة والخمول وكراهية العمل والمعرفة وبذل الجهد وكأنها ولدت ميتة وبلا تاريخ ! الذي يجعلنا

ان نسأل انفسنا امام الله وامام الشعب وامام التاريخ ماذا قدمنا للاخرين بل ماذا قدمنا من اجل خلاصها ... وليس من اجل مكاسب فحسب ..؟

سؤال يعيدنا الى مخترع الكهرباء الذي لم يفقد الامل بتحقيق رسالته النبيلة كي يقدمه هدية للبشرية جمعاء ، من غير عنصرية او تفرقة او انحياز كما فعل الاسلام ان يخرج الناس من الظلمات الى النور ، وان يكون شعار : ان اكرمكم عند الله اتقاكم ، ورحمة للبشرية جمعاء بلا تطرف او غلو او تكفير للاخرين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/16



كتابة تعليق لموضوع : لدينا الكثير بانتظار الانجاز !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net