السيادة ومفهومها ألاحترافي السياسي لدى ... موفق الربيعي !!!!!

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مرة أخرى ساقني حظي العاثر وبالصدفة لان أتابع قبل أيام دقائق قليلة من احد برامج قناة العراقية التي كان ضيفها السيد موفق الربيعي احد أبطال التحرير !!! ومستشار الأمن القومي سابقا (لاحظوا ضخامة منصبه الوظيفي) والذي كان يتحدث عن بطولاته ومعاركه وأفكاره الجبارة قبل وبعد التحرير !!! ولكن الطامة الكبرى كانت عندما سأله مقدم البرنامج عن مفهوم السيادة لديه ومن كان معه أيام مجلس الحكم فأجابه بالحرف الواحد ((( يعني احنه نكعد ورا مقود العجلة والأمريكان همه العِبريه (الركاب) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!))).
ليسمع غاندي وليسمع جيفارا وليسمع مانديلا وغيرهم من مناضلي الشعوب وطالبي حريتها وسيادتها ماهو مفهوم السيادة لدى حكام العراق الجديد وكيف ينظرون إليها وكيف يطبقونها، لقد أصبحت السيادة في نظر الربيعي بأنها عجلة يقودها السياسيون العراقيون الجدد والأمريكان هم (العِبريه) في تشبيه لا يعدو كونه تشبيهاً جاهلاً وسطحياً وغبياً بذات الوقت.
مسكين أنت يا شعب العراق وأنت ترى بان (العِبريه) أصبحوا هم أسياد البلد وأصبح من يجلس خلف المقود خادما لهم يأتمر بأمرهم وينفذ رغباتهم ومتطلباتهم والاثنين (السائق والعِبريه) قد سرقوا مالك وقتلوا أبناءك وهجّروهم في شتى بقاع العالم وتحت مختلف المسميات ولكن يبدو بان السيد الربيعي لا يعرف بان السائق عادة يأتمر بأمر (العِبرية) في كل بقاع العالم لا العكس، فلم نشاهد يوما بان سائقا اخذ (عِبريته) إلى مكان ونقطة لا يرغبون بها رغما عنهم بل هو دائما وأبدا وجد لخدمتهم وتنفيذ خططهم في الوصول إلى ما يصبون إليه من أهداف.
والله لقد عجزت الكلمات والجمل والعبارات عن وصف أبطال تحرير العراق !!!! ومدى غباءهم وتخلفهم بأبسط مقومات الحياة السياسية ولا نعرف على من يضحكون ويدجّلون بهكذا أساليب وهكذا مفردات وهم يعرفون ومتأكدين بأنهم لا يعدوا كونهم بيادق بيد المحتل وبيد ألأجندات الخارجية لهذه الدولة أو تلك والتي صرعوا عقولنا فيها لأنهم كلما تحدثوا وقالوا أجندات خارجية !!!! ولا نعرف متى ستكون للعراق وسياسييه أجندات داخليه يطبقونها ويخدمون بها أبناء بلدهم الذي ضاقوا ذرعا بهكذا نماذج لا تصلح إلا لرعي الأغنام لان أن تقود مقدرات شعب بأكمله.
لقد كان الربيعي وغيره يحلم بان يرى بغداد في منامه لان أن يكون مستشارا للأمن القومي فيها ولكن بقدرة قادر وبفضل سرف الدبابات الأمريكية أصبح بهذا المنصب وأصبح وغيره يرسمون سياسة العراق الجديد المبنية على أسس طائفية وعنصرية وفئوية بحته، لقد وضع هؤلاء مهامهم الأولى في كيفية تعميد أرصدتهم وبناء أحزابهم من مال العراق والعراقيين لينتقلوا بعدها إلى المتاجرة بالدماء العراقية من خلال التفاوض على إطلاق سراح قتلة أبناء العراق مقابل ملايين من الدولارات وبعض الوعود الوردية واعتقد بان ألقاصي والداني يعرف الدور الأساسي والمخزي للسيد الربيعي في التفاوض على إطلاق سراح بعض الإرهابيين السعوديين من تنظيم القاعدة مقابل ملايين من الدولارات.
لقد أطلق السيد نوري المالكي على يوم انسحاب القوات الأمريكية من العراق بيوم الوفاء ولا نعرف ماذا سيطلق عليه السيد الربيعي ... هل سيطلق عليه يوم وصول (العِبريه)؟؟؟؟.
يبدو بان السيد الربيعي قد نسى بان هؤلاء (العِبريه) مازال منهم 15000 (عِبري) في السفارة الأمريكية ومالا يقل عن 3000 (جندي عِبري) بكامل عدتهم وعددهم في العراق، سؤالنا للسيد الربيعي ... هل السيادة عراقية الآن وسط وجود هذا العدد من (العِبريه) ؟؟؟  وهل لازلتم انتم خلف مقود العجلة؟؟؟؟ وهل سيادة العراق بأيديكم يامن تقودون العجلة أم بأيدي (العِبريه) الجدد من موظفي السفارة الأمريكية؟؟؟
اخجلوا قليلا وحاسبوا أنفسكم على ما تفعلون قبل أن يحاسبكم الشعب ولو بعد حين ولا تنسوا ما حصل لصدام وزين العابدين ومبارك والقذافي وغيرهم ممن يقفون الآن في الطابور، ولا تنسوا بان العراق وشعبه إن انتفض لا يرحم وستكون عجلات العجلة التي تجلسون خلف مقودها الآن هي من تسحق رؤوسكم وعندها سيسحقكم هؤلاء (العِبريه) بأقدامهم وتحت بساطيلهم.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/09



كتابة تعليق لموضوع : السيادة ومفهومها ألاحترافي السياسي لدى ... موفق الربيعي !!!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net