أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، الثاني من جمادى الثانية 1440 هجري ، الثامن من شباط ، 2019م
🔹️إنَّ مقتضى علاقتنا بمجتمعنا ومَحبّتنا له ، ونحن جزءٌ منه - يجعلنا نستشعرُ المُشكلَةَ في المُجتمع ونسعى للحلّ - فكيف لنا أن نكوّنَ مُجتمعاً جيداً ؟ وهناك تصدّع ، وهذا التصدّع من وراءه عوامل كثيرة.
وأمّا الذي لا يستشعر دقّات جرس الإنذار فهو في غفلة أو أنّه لا يُريد أن يستشعرَ الخطر .
🔹️ هناك #عوامل تؤثّر في بناء المجتمع وفق نظرِ علماء الاجتماع والأخلاق والتربيّة الدِّينيَّة والتربيّة الحضاريّة – وكلّ هذه الأمور لها دخل في بناء المجتمع وتحصينه.
🔹️1:- ينبغي دراسة العوامل التي لها دخالة في بناء المجتمع وتحصينه والوصول به إلى الأحسن ، فبعض الناس يُريدُ النتائجَ جاهزةً من دون أن يكون طرفاً في الحلّ – فإن جاءت النتائج جيدةً حمدَ اللهَ – وإن جاءت سلبيّة نقمَ على الآخرين.
🔹️2:- لقد تكلّمنا سابقاً ومراراً عن الأسرة ومعناها وأهميّـتها بوصفها : الكيان المقدّس – وتحدّثنا عن المدرسة وعن الجوّ العامِ ، والذي لا يُفرَّق فيه بين الحريّة والفوضى – ونرى حالة فوضى -و إنَّ مهمّة تكوين الأسرة هي مهمّة نبيلة
🔹️3:- كلامنا اجتماعي يهدف إلى بيان المسألة التربويّة والتعليميّة بعنوانها العام لمن يتصدّى لمهمّة التربية والتعليم في المدارس الأكاديميّة بمراحلها المتعدّدة – الابتدائيّة والمتوسطة والثانوية والجامعات – #والطالب يقضي قرابة عشرين سنةً فيها بمراحله العمرية من الصبا والشباب والنضوج– ممّا يستدعي ذلك وجود صياغة للطالب ورؤيّة تربوية وتعليمية تجعله يخرج للمجتمع نافعاً وهادفا.
🔹️4:- إنَّ من أوّل المشاكل ، والتي هي من العوامل السلبيّة في مسألة التربية وبناء المجتمع – أنَّ المتصدّي لا يعلم خطورةَ الوظيفة التي هو فيها ، فقطعاً لا تأتي النتائج صحيحةً .
🔹️5:- إنَّ #مهمّة التربية والتعليم هي أقدس المهام ، وكلّ المجتمعات الإنسانيّة تقدّسها – الدينيّة وغير الدينيّة منها – هناك مقدّسات لا يمكن تجاوزها – وعلى رأسها احترام العلم والعلماء والمعلّم- لما لها ن تأثير كبير في بناء المجتمع وتطويره.
🔹️6:- ينبغي أن #يعلم كلّ من يتصدّى لمهمّة التربية والتعليم أنَّ المهمّة الملقاة على عاتقه هي مهمة مقدسة ، عليه أن ينظر إليها نظراً مسؤولاً ثُمّ ينظر إلى الأجر.
🔹️7:- والأسرة تعتقد أنّ #أبنائها هم أمانة مودعة في المدارس بعنوانها العام وتنتظر منهم أن يرجعوا بالتطوّر الفكري والنضوج العلمي والتربوي – فهناك أسر تهتم بمعايير أخلاقيّة في تربية أبنائها وتراقب .
🔹️8:- ليس من الصحيح أن يُشجّعَ الطالبَ على الغش – فالذي يشجّع على الغش سيغشّه ولده فيما بعد – ومن يزرع الغش يحصد غشّا.
🔹️9:- لا تسعوا إلى التفكيك بين رابطة المعلّم بعنوانه العام مع تلميذه وطلاّبه –
ولا بُدّ من #وجود هيبة في الجهة التعلميّة أمام الطّلاب – وإذا فقدت سيفقد الطالب الثقة بها.
🔹️10:- لقد #أكّدنا من قبل على أن توجد حصانة مجتمعيّة تتزامن مع مراحل التعليم من الصغر إلى النضوج ، والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر – وعلى الأسرة أن تراقب ولدها في المدرسة علميّاً وأخلاقيّا وتربويّاً .
🔹️11:- نعم المعلّم له حقوقه المحفوظة من ضرورة توفير متطّلباته الحياتيّة المناسبة ، #ولكن عليه أن لا يستسلم في أداء وظيفته المقدّسة – فإنَّ ذلك سيؤثّر على المجتمع – وربّما نحاصر بجيل لا يحبّ بلده ولا يعرف شيئاً عن الاحترام .
🔹️12:- #نريدُ من أهل القرار قراراً والتفاتاً – فهذا مجتمعنا وكلّنا مسؤولون عنه – ويتحتّم علينا أن نبدأ بالعلاج ، فالتعليم له حرمة يجب مراعاتها – وكنّا نخافَ المعلّمَ ونقدّسه – وعلينا أن نرجعَ الثقةَ إليه ، وهو عليه أن يستعيدها بنفسه.
____________________________________
:: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، الثاني من جمادى الثانية 1440 هجري ، الثامن من شباط ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ::
_____
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat