صفحة الكاتب : علي جابر الفتلاوي

السيد اردوغان ننصحك ان تنظرالى الشهيد نزهان
علي جابر الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الشهيد نزهان عراقي اصيل وغيور ضحى بحايته من اجل زوار الامام الحسين  (ع) وهو من الطيف السني ، الذي نفتخر ونعتزبه نحن كعراقيين من أي قومية او  دين او مذهب كنا ، نفتخر بالشهيد نزهان، كما افتخرنا سابقا بالشهيد عثمان العبيدي  ونفتخر بجميع شهداء الشعب العراقي من أي لون كانوا ، اين انت  ياسيد اردوغان من هؤلاء  ومن الشخصيات العراقية الاخرى ، من  أي  مكون  كانت  وهي تدافع وتستشهد عن جميع العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم ، كلامك سيد اردوغان عن العراق  تفوح منه رائحة الطائفية المقيتة التي شيع جثمانها الشعب العراقي منذ سنوات رغم الجهود الكبيرة  التي  بذلت  ولا زالت  تبذل  من دول الاقليم  الطائفية ، وانت ضمن جوقتهم لاشعال فتيلها من جديد،بالتعاون مع بعض السياسيين العراقيين المرتبطين بهذه الدول الطائفية ،والتي يوالونها اكثر من ولائهم للعراق،من يسمع كلامك سيد اردوغان يرى حالة  الغرور الكبيرة التي تتخيل نفسك فيها  كبيرا والاخرين  صغارا ،  تكلمت  عن العراق صاحب التضحيات الكبيرة والتأريخ العريق ، والبلد المستقل  صاحب السيادة  تكلمت عنه وكأنه محافظة تركية،او ولاية عثمانية ، كلامك خارج السياقات واللياقات الدبلوماسية والسياسية، تتكلم بتدخل سافر في شؤون العراق الداخلية ، وتكلمت بنفس طائفي  مرفوض  من الشعب  العراقي  الذي  دفن  الطائفية  تحت التراب والى الابد ظهرت منزعجا من حليفتك امريكا ، لانها انسحبت  من  العراق ، وقلت  انك  قدمت النصيحة لبايدن ، صاحب  المشروع  الصهيوني  لتقسيم  العراق  الى  ثلاث دويلات طائفية وعرقية ، قدمت النصيحة له بعدم الانسحاب من العراق ، لان الديمقراطية في العراق لم تكتمل ، نعم  ان  الديمقراطية  في  العراق  لاتكتمل عندك وعند غيرك من الطائفيين ،الا بعد ان يكون القرار السياسي العراقي بيد السياسيين العراقيين الطائفيين الذين تدعمهم انت ، ومحور الدول الطائفية الاخرى ، اما  ارادة  الشعب العراقي  في الانتخابات ، وما افرزت من حكومة منتخبة فهذا امر لاتنظرون اليه ، اما ما يتعرض له العراقيون من ارهاب ، وقتل  جماعي  للابرياء  من العراقيين المدنيين فهذا امرلا يخطر على  بالكم  بل  تتجاهلونه ، مهمتكم  اشعال  فتيل الطائفية  في العراق ، وعقد المؤتمرات في تركيا ،  تحت  نظركم  وسمعكم  وحمايتكم  لاعداء  العملية  السياسية الجديدة ، وتعرفون جيدا ان من المشتركين في مؤتمراتكم هذه من  يمولون  الارهاب ومنهم من يقوده ، وظهرت  منزعجا  ايضا  سيد  اردوغان ، لان  الدبابات  العراقية حاصرت اوفتشت ما يعود لطارق الهاشمي من مكاتب ، وانزعج اردوغان ايضا من اجل  صالح  المطلك  ، وعلى غيره من الحاقدين على العملية  السياسية  الجديدة  في العراق ، اردوغان وغيره من الطائفيين في دول الاقليم ينظرون بعين واحدة ، بسبب حقدهم الطائفي،ينظرون الى طارق الهاشمي او الى المطلق انهما على المكون السني ولا ينظرون الى الوجه الاخر لهما من افعال خارج القانون، وكأن سنيتهم تجبّ عنهم العقوبة ان قاموا بفعل خارج القانون ، سيد اردوغان القانون عندنا فوق الجميع بغض النظر عن الدين او المذهب او القومية،ثم انت لماذا تنظر بعين واحدة ؟ لماذا لا تنظر الى الشخصيات السنية المحترمة سواء كانوا داخل مؤسسات الدولة او خارجها، التي نقتدي بها نحن ، ويقتدي بها كل عراقي وطني، هؤلاء لا تعترف بهم ولا يعترف بهم حلفاؤك من زعماء الدول الطائفية ، السبب حسب رأينا ان المسألة الاساس  هو الحقد على الشعب العراقي ، وعلى  العملية السياسية الجديدة ، التي  تقوم على الديمقراطية والحرية واحترام الاخر ، والسبب الاخر لانك تحمل نفسا طائفيا يمنعك من ان  تنظر للامور بواقعية ، ننصحك سيد  اردوغان  ان لا تنظر الى  سني  اخطأ  بحق  الشعب العراقي ، ويحاسب وفق القانون،على انه اضطهاد للسنة،لان طارق الهاشمي لا يمثل السنة اولا ، وثانيا لان القانون يحاسب من يخطأ ، سواء كان سنيا اوشيعيا او من  أي لون كان ، فالقانون فوق الجميع ، وانا اسف اذ اتكلم بعبارة سنة اوشيعة  او غير ذلك لكن اردوغان وامثاله من الطائفيين بسبب مواقفهم الطائفية  المخجلة  نضطر للحديث بهذه الالفاظ التي نكرهها نحن العراقيون،ننصحك سيد اردوغان، ان تنظر الى  القادة  السنة الذين يشتركون في العملية السياسية او خارجها ، ويخلصون  لوطنهم  وشعبهم ويرفضون اللهجة الطائفية التي  تكلمت بها عن الشعب  العراقي ، ولا  اريد  التسمية لاني امقت هذا التمايز على اساس طائفي ، بل الكل عراقيون  يحب  بعضهم  البعض  وانصحك ان تنظر الى الشهيد نزهان اسكنه الله تعالى فسيح جناته الذي ضحى بحياته من اجل الزوار الشيعة في الناصرية، وانظر قبله الى الشهيد عثمان العبيدي ، وانظر الى غيرهما من عشرات الشهداء والمخلصين من ابناء الشعب العراقي  بغض النظر عن دينهم او قوميتهم او مذهبهم ، لماذا لاتهتز سيد اردوغان عندما يستشهد العشرات من ابناء الشعب العراقي في عملية ارهابية واحدة ، يقودها  بهيمة  من  بهائم  القاعدة  وبدعم  وتمويل  من شخصيات  انت  تنتصر لهم  اليوم ، السيد اردوغان يهدد بحرب طائفية تسيل فيها الدماء الكثيرة ، الظاهر ان السيد اردوغان  نسي  ان  العراق  دولة مستقلة ذات سيادة يحكمها القانون ، والظاهر ان اردوغان  لا يعرف  ان  الجميع  في العراق يخضع للقانون ، وان القضاء في العراق مستقل ، ان الشعب العراقي  يرفض ان يتدخل في شؤونه الداخلية اردوغان او غيره ، لان للعراق شعب يدافع عن  وطنه وعن المنجزات الديمقراطية ، التي كانت ضريبتها الآلاف من  دماء  العراقيين  ومن مختلف الوان الطيف العراقي ، الذين  استشهدوا  على  يد الارهابيين  الذين  يعتبرهم  ربما بعض الحكام من المحور الاقليمي الطائفي مجاهين،ان حركة اردوغان لا يمكن تصنيفها  الا  ضمن  خانة  الطائفية  العمياء ، والطائفية عندنا  في  العراق هي حليفة الارهاب بل هي راعية للارهاب، فقص جناح الطائفية هو قص لجناح الارهاب ، ان من يرفع شعار الطائفية في العراق ، هم  فقط  الذين  يرتبطون  باجندة خارجية ، من البعثيين والطائفيين الذين يدافع عنهم اردوغان، وكذلك عملاء القاعدة الذين يرتبطون بالفكر السلفي السعودي المتخلف ، وهؤلاء  الذين  يدافع  عنهم  اردوغان  هم  ابطال التخريب للعملية السياسية الجديدة ، ومنهم من تورط بالارهاب وساهم في سفك  دماء الشعب العراقي ، والارهاب اعمى لا يميز بين ابناء الشعب  العراقي ، فالجميع  ومن مختلف  الاطياف  من  شمال  العراق  الى  جنوبه  ، ومن شرقه الى غربه ،هم هدف للارهاب المدعوم من الطائفيين المرتبطين بالاجندة الخارجية  ، وما استشهاد الزوار في بطحاء الناصرية ، واستشهاد قائمقام هيت اليوم الا  دليل ، على  ان  الارهاب  لا يميز بين عراقي واخر، بل جميع الشعب العراقي مستهدف، ان الشعب العراقي يقاوم الارهاب  ويرفض  الطائفية  المتحالفة  مع  الارهاب ،  ويرفض  التدخل  السافر من اردوغان في الشؤون الداخلية للعراق ، وعلى اردوغان ان ينظر الى  الشهيد  نزهان  ويقتدي به  لنزع رداء الطائفية الذي يرتديه ، ولا ينظر الى طارق  الهاشمي الطائفي المدعوم باجندة خارجية ، والمتهم وفق المادة 4 ارهاب ، قدوتنا نحن العراقيون  ليس الارهابيين والطائفيين من أي لون كانوا، بل قدوتنا الوطنيون والمخلصون  والاوفياء لوطنهم ،وايضا من أي لون كانوا ، وغير المرتبطين بمخططات خارجية ، اردوغان انتبه لنفسك فقد تجاوزت حدودك ، والمثل العراقي يقول : اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي بيوت الناس بالحجارة ، ولا تكن طبيبا يداوي الناس وهو عليل .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي جابر الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/12



كتابة تعليق لموضوع : السيد اردوغان ننصحك ان تنظرالى الشهيد نزهان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الانيقه الاولى ، في 2012/01/13 .

استاذي الفاضل نعم ان الارهاب هدفه التخريب والدمار وقتل الناس الابرياء لافرق بين الشيعي والسني نحن مسلمون لكن اليهود والصهاينه زرعوا بذره الطائفيه ولكن باذن الله نحن مسلمون يد بيد نهزم الطائفيه ونهزم المحتلين ورحم الله شهداؤنا الابرار وادخلهم فسيح جناته انه العزيز الرحيم\\\\ امنياتنا لك بالموفقيه واعانك الله لخدمه العراق واهله الطيبين استاذنا العزيز\\\ نقبل مني اسمى ايات الود والاحترام<الانيقه الاولى>




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net