صفحة الكاتب : منى محمد زيارة

خدعوهم فقالوا ... ماذا بعد داعش؟؟؟؟
منى محمد زيارة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد أن اوهموا مواطنيهم بخروج داعش والاستعداد للاحتفال بالنصر وللأسف بدأ الاعلام المأجور والمرتزقة ممن اتخذوا من الاعلام وسيلة لتلميع حزب أو كتلة معروفة بولائها لكل الدول التي تمدها بالمال الا العراق , بدأوا بخداعهم من خلال بث البرامج الموجهة  واللقاءات التي تمدح فئة وتذم اخرى وطبعاً لم تخلو من اغاني صممت لتشدو بأسماء زعماء لا بأسم هذه البلاد التي انتـــُــهكت وعانت ومازالت  ,  وكثــُــر الحديث عن الاعمار وبناء المستشفيات والمدارس وتحسين الخدمات وغيرها من الوعود والعهود  ,  لم يهنئوا طويلاً بأعلان الانتصار  فسرعان ما بدأ سيناريو شبيه بذلك الذي كان عام 2014 من اشتباكات هنا وهناك مع داعش  وعمليات اختطاف وقتل واتهامات متبادلة لا نهاية لها .

لكن الاغرب ان الكثير من الناس اقتنعت بفكرة دحر داعش والقضاء عليه !!! حتى معلني خبر الانتصار , الا يعرفوا ان خلايا التنظيمات الارهابية كانت في هدنة لا مع الدولة بل مع نفسها للراحة وانتظار المزيد من التمويل الداخلي والخارجي ( فعلا مهزلة ) , ثمة تساؤل يطرح نفسه بل الافضل ان يطرح على الجهات الامنية المختصة , بعد اعلانكم القضاء على تنظيم القاعدة الارهابي هل تأكدتم من تدمير كل خلاياه اليقظة منها والنائمة , كلنا يعرف مرض السرطان , هو مجموعة من الخلايا الضعيفة غير المتجانسة مع بقية خلايا الجسم تستغل  اول فرصة لضعف المناعة لدي الانسان للاتحاد فيما بينها ومن ثم الهجوم على اضعف عضو للتغلغل فيه والتغذية على ما يأتيه من طعام وشراب من خلال مد ما يشبه الاذرع لتسهيل عملية امتصاص المواد الغذائية , وعند محاولة التخلص منه يلجأ الطبيب المختص الى قص الجزء المصاب وكل الخلايا المحيطة به للتأكد من عدم رجوعه مرة اخرى , أي لابد من تنظيف كل ما يحيط بالمرض من اجزاء مريضة في حال تركها دون رفع ستعيد تكوين نفسها لكن هذه المرة بشراسة وسرعة اكبر لتهاجم وتباغت بقية اعضاء الجسم النظيفة , وكذا الحال مع أي تنظيم ارهابي فدون اقتلاع خلاياه التي تدعي النوم سوف لن يكون هنالك انتصار .

طالما سمعنا عن ارهابيين في مناطق معينة , حقيقة  لا تخفى على اغلبية الشعب فكيف الحال بالمسؤولين عن أمن البلاد , حتى المواطن البسيط يقول انا رغم بساطتي اعرف ان المنطقة الفلانية لا زالت مليئة بالارهابيين لكن للأسف هم احرار في حياتهم وتحركاتهم لا نعرف هل يحاولوا تجنيد ضعاف النفوس ممن تسري الكراهية والطائفية في دمائهم او صغار السن الذين تثيرهم الشعارات اللادينية والاستماع الى الخرافات عن البطولات التي لا اساس لها لقادة الارهاب ليخدعوهم ان حلمهم بالوصول الى مكانتهم الخاوية قابلة للتحقق .

واعتقد ان الفرصة مواتية الان لتنظيم داعش الارهابي للبدء بجرائمه وافعاله اللا شرعية وقد تكون الموصل اولى اهدافه  وخاصة بعد  حادثة العبارة واستغلاله الفاجعة لأثارة الفوضى معولاً على التلويح بأمكانية رجوع نفس الوجوه التي كانت سبباً في سقوط المحافظة , اذ على الحكومة واجهزتها الامنية الان الانتباه لما يجري   حيث ينذر الوضع  بكارثة قد تعيد المحافظة الى ما كانت عليه قبل فترة قصيرة خاصة بعد ان  بدأت المزايدات على منصب المحافظ وكلنا يعرف المبالغ الخيالية التي ستطرح  , لكن الم يفكر من يقود هذه البلاد من اين كل هذه الاموال , مصادرها والهدف من دفعها , وهل يشير ارتفاع ثمن المنصب الى وطنية من سيفوز به , بالطبع لا , نقول  ماذا لو أ فشل رئيس الوزراء احلام المستميتين على المنصب بتنصيب شخص مستقل كفاءته ونزاهته وولائه للعراق هي كل مايملك , اعتقد في حال اتخاذ عبد المهدي هذه الخطوة عندها سيخاف البقية من الدخول في مزايدات اخرى على وزارة الدفاع والداخلية والهيئات التي تسمى مستقلة عندها سوف يحق لنا اعلان الانتصار على داعش الذي بني نتيجة  فساد  دولة بأكملها . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منى محمد زيارة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/26



كتابة تعليق لموضوع : خدعوهم فقالوا ... ماذا بعد داعش؟؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net